السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا صاحب حالة لبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل ولبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل متابعة وقد كنت أرسلت إليكم أوصف حالتي في لبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل صاحب الحالة وقد وصلتم إلى بعض النتائج ولكني أود أن أضيف:
0 أن الشهوة تتزايد عندي عند تخيلي الإهانة من امرأة.
0 أني الآن لا أضع مكياج ولا أمارس هذه العادة فعليا منذ 6 سنوات.
0 كثيرا ما أفكر في تخير زوجة توافق علي ممارستي هذه العادة فأطبخ لها وأغسل وأضع لها المانيكير والماكياج وأكون كخادمة لها وهي تمدني بكيفية التعايش والخروج والكلام واللبس كامرأة ولو يوما في الأسبوع ولو علي سبيل التمثيل والهزار بالنسبة لها والجد بالنسبة لي فنعيش أوقاتا كامرأتين...
0 هل ما أحس به هو مجرد أفكار تزول في دوامة الحياة وكيف يفكر الشاب العادي أن زادت عليه الشهوة أو فيما يفكر بالضبط حتى أستطيع نقل شهوتي تدريجيا لذلك.
0 مع دخول رمضان واجتهادي في العبادة أتعب أكثر.
0 والتعب هو من الأسباب القوية لظهور هذه الأفكار.
0 وتطاردني أفكار لبس ملابس النساء ذات الموضة الحديثة وهنا تظهر المشكلة الرئيسية وهي أني قد توقفت عن التمادي مع الأفكار حتى لا يحدث استمناء فورا منذ رسالتكم السابقة ولكني أجد ذلك مسكنا لا علاجا.... إني أخاف مع زيادة الشهوة علي وأنا شاب لا أستطيع الزواج الآن أن أقع في الممارسة الفعلية أو حتى التخطيط الجاد لذلك (ولو مع زوجة المستقبل)، بالإضافة أن عندي إحساس مع شهوتي للنساء- أن الزواج سيكون مجرد مسكن لتنفجر هذه العادة في أي وقت مثل هي تدخن وهو يضع الماكياج.. فما هو التشخيص الأصح لحالتي المركبة.
وما هو ال Shemale هذا أجيبوني سريعا قبل ضياع رمضان فما العلاج الفعال- غير الذهاب للطبيب فهذا محرج ولو أني علي استعداد تام لفعل أي شيء حتى لا يضيع ديني- بعد الدعاء
آسف للإطالة ولكني اعتمد عليكم بعد الله.
27/10/2003
رد المستشار
الأخ السائل العزيز، أهلا وسهلا بك وشكرا على متابعتك وعلى ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، ومل عام وأنت بخير بمناسبة رمضان الكريم،
الحقيقة أن جديدًا فيما يتعلق بالأسئلة التي تسألها عن حالتك لا يوجد لدينا ولا نملك مع الأسف القدرة على الرد على أي من أسئلتك تلك، وقولك أن الذهاب للطبيب النفسي أمر محرج، هو مع الأسف رأي يضع حياتك كلها في وضع محرج، ويثنيك عن طلب العلاج، وهذا ما لا نستطيع مساعدتك عليه لأنه ضد ما تمليه علينا ضمائرنا.
لقد أشرت يا أخي العزيز إلى أن ما نصحناك به في ردودنا السابقة عليك قد وجدته مسكنا لا علاجا، فكما تقول في إفادتك (وهي أني قد توقفت عن التمادي مع الأفكار حتى لا يحدث استمناء فورا منذ رسالتكم السابقة ولكني أجد ذلك مسكنا لا علاجا....)، فهل ادعت استشارات مجانين يوما أنها تقدم العلاج؟؟؟
إننا نقدم الإرشاد النفسي في الأحوال التي نستطيع فيها الوصول إلى فهم صحيح للحالة من خلال النص المكتوب، وليس في كل الحالات حتى، لأن كثيرًا من الحالات تصل إلينا إفاداتها إما منقوصةً أو مقتضبة، وهذا الذي أقوله ينطبق على حالاتٍ اضطرابات القلق والرهاب والاكتئاب، واضطراب الوسواس القهري، وشتان شتان بين سهولة علاج هذه الاضطرابات وبين صعوبة علاج حالات اضطرابات التفضيل الجنسي.
فما بالك يا أخي الفاضل تلف وتدور حول نقطةٍ لا تريد اجتيازها وهي نقطة الهرب من العلاج المطلوب، أعتقد أنك تحتاج إلى مراجعة نفسك، وإن كنت تحمل خبرةً لم ترحك مع طبيب نفسي سابق كما حكى لنا زميلك في أول وثاني إفادة عن حالتك، فإن هذا لا يعني أن عليك أن تعمم خبرتك مع ذلك الطبيب على كل الأطباء النفسيين، عليك أن تستعين بالله تعالى وأن تطلب العلاج وأن تصر على إكماله مهما كلفك ذلك من مشقة، لأن علاج حالتك والحالات الشبيهة ليس من السهولة بالقدر الذي يسمح لنا بالخوض فيه من خلال الإنترنت.
وأما كونك مع دخول رمضان تزيد في العبادة فتتعبُ أكثر، فأمرٌ لا ندري له تفسيرًا إلا إذا تكلمنا عن اضطرابات التفضيل الجنسي بوصفها جزءًا من اضطرابات نطاق الوسواس القهري، وعليك بمراجعة إجابة ظهرت على صفحتنا استشارات مجانين تحت عنوان:
رمضان والوسوسة: هل تزيد الوسوسة في رمضان؟ لتعرف أن السبب الوحيد المقبول من وجهة نظر الطب النفسي هي أن بعض هذه الأفكار والخيالات التي تأتيك هي بالتأكيد من الوسواس القهري، كنتيجة طبيعية لحرصك في رمضان على إتقان عباداتك، وعلى عدم الإتيان بما يغضب ربك، ولعل جزءًا من تلك الأفكار يبدؤه الشيطان الرجيم، ولكنه لا سلطان له عليك ما التزمت بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وتذكر أن كيد الشيطان كان ضعيفا حيثُ يقولُ تعالى: "ِإنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً" صدقَ اللهُ العظيم [النساء:76]، وذلك عندما يلتجأ المسلم إلى ربه ويعتصم بإيمانه مستعيذًا بالله منه، فعليك في جميع الأحوال أن تستخير ربك وتبدأ رحلة العلاج مع أقرب طبيب نفسي من مكان إقامتك يستطيع أن يبدأ معك رحلة العلاج السلوكي المعرفي، واجعل الزواج أيضًا جزءًا من خطتك العلاجية.
وأما سؤالك عن الشي ميل، فلا إجابة عليه هنا لأن من المهم تقييمك أولاً بصورة مباشرة من طبيب نفسي، خاصةً وأن الشي ميل يكونُ بالفعل قد قطع جزءًا من محاولات التحول إلى أنثى من خلال العلاج الدوائي والنفسي أثناء العلاج من اضطراب الهوية الجنسية، فهو يقف بين الجنسين لا هو ذكرٌ ولا هو أنثى، وإنما هو في مرحلة تحول من ذلك الاتجاه أو ذاك إلى الاتجاه الآخر، أرجو أن تكف عن التفكير والتبرير الذي لا طائل من ورائه وأن تبدأ علاجك قبل أن ينتهي فضل رمضان، وأهلا وسهلاً بك دائما وتابعنا بأخبارك.