السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 16سنة ومشكلتي هي أنني ومنذ كنت صغيرا أشعر بميل عجيب نحو أصدقائي الذين أعاشرهم وخصوصا الوسيمين والجميلين منهم ولكن الأمور تتطور إلى حب وغرام وغيرة وعتاب
كما لو كان صديقي بنتا...
ومشكلتي هي أنني الآن أحب صديقي حبا شديدا ولا أستطيع تركه أو الابتعاد عنه وأشتاق له وأشعر برغبة في ممارسة الجنس معه إنها الحقيقة، لقد أصبحت أتحيز الفرص لأعانقه وأقبله وألمس ذكره هل أنا شاذ هل أنا لوطي؟؟؟
أنا لا أعرف ماذا أفعل.. لم أمارس الجنس من قبل ولا أريد ذلك ولم أتعرض لتحرشات جنسية أبدا.
أرجوكم ساعدوني فأنا لم أعد أطيق الحياة
06/07/2007
رد المستشار
عزيزي "محمد"؛ أهلا بك علي مجانين
في البداية أود أن أسجل إعجابي الشديد بصراحتك، ومواجهة مشكلتك وبحثك لها عن حل، كما أود أن أسأل سؤالا مهم قبل الدخول في تحليل مشكلتك، هل ما تفعله مع صديقك ناتجا عن رغبة أم تكون مدفوعا إليه (مجبرا) نتيجة لفكرة معينة أو غيرها؟
اعتقادي أن الإجابة هي الأولى لكنه سؤال استهلالي لك ولغيرك حتى لا نخلط بين اضطراب الوسواس القهري، واضطراب الجنسية المثلية وهو ما أعتقد أنك تعاني منه. وستجد على الموقع العديد من الردود عليه، لكن لا مانع من الإعادة ففيها عظيم الإفادة فاقرأ:
المثلية خلقة أم خلق؟!
من متاهة المثلية أريد الخروج
الشذوذ الجنسي مرض أم قلة أدب؟؟مشاركة 2
الشذوذ الجنسي كلاكيت للمرة المليون م
الشذوذ الجنسي انحراف أم تنوع
الجنسية المثلية Homosexuality تعني هذه الكلمة الميل الجنسي إلى الجنس المماثل فإن حدث الميل بين الرجال أطلق عليه اللواط وهو انحراف جنسي يحدث لديهم، وإذا كانت الجنسية المثلية بين النساء أطلق عليه السحاق lesbianism وتعني الكلمة الاشتهاء المماثل بين الجنس الأنثوي هناك من يقول أن الاسم مشتق من جزيرة لسبوس اليونانية والتي كانت تعيش فيها الشاعرة سافوا وقد كانت تمارس علاقات الحب مع مثيلاتها من النساء اليونانيات، وهناك من يمارس الجنسية المثلية والغيرية أي يمارس الجنس والحب مع نفس الجنس ومع الجنس المغاير كأن يكون متزوج وإلى جانب ذلك يمارس الرجل اللواط و تمارس المرأة السحاق.
تشتد الجنسية المثلية في سن المراهقة وهي مرحلة عمرية تتصف بالطاقة الجنسية العارمة وهذه العلاقة ما هي إلا لتصريف تلك الطاقة التي يعاني منها المراهق أو المراهقة. ومن الطبيعي أن تخف شدة تلك الحالات بعد فترة المراهقة أو قد تأتي فرصة الزواج الطبيعي وقد تنتهي تلك المشكلة وهذا راجع للوضع الجديد مع الزواج. وهناك العديد من النظريات التي تحدثت عن ذلك:
(1) الوراثة
أكد العلماء أهمية العوامل الوراثية في الجنسية المثلية، حيث توصلوا إلى أن التوائم المتماثلة مثليان، وأن حوالي 40% من أفراد التوائم المختلفة ينحرفون أيضاً معاً في المثلية. واستندت نتائج هذه الدراسات بالاعتقاد في أن الجنسية المثلية ترجع هنا إلى وجود تركيب صبغي ناقل في الحيوان المنوي أو البويضة، غير أن نتائج الدراسات الحديثة لم تؤكد على ذلك وأرجعت تشابه التوائم في هذا الانحراف سواء المتشابهة منهم أو المختلف إلى التربية. وقد فشلت محاولات كثيرة في فهم! الانحراف الجنسي المثلي وخاصة التي ركزت على العوامل العضوية مما أدى إلى تغيير البحث إلى مجال أو عوامل أخرى وهي العوامل النفسية.
(2) أسباب اجتماعية
هناك ثمة شيء أو ضغط يمارسه المجتمع وأفراده لأي ظاهرة نفسية في بدايتها مما يعرضها للانحراف عن المسار الطبيعي لها.
(أ) الاتجاهات التربوية المريضة داخل الأسرة تدفع الأبناء إلى هذا النوع من الانحراف السلوكي حيث يبلغ الفتى أو تبلغ الفتاة بشخصية مشوشة متذبذبة في فترة المراهقة ويعاني كبتاً لنزعته الغيرية.
(ب) اتهام أقران المراهق الذكر لبعض من تصرفاته بالتخنث أو لتصرفات المراهقة بالاسترجال في تصرفاتها، الأمر الذي يزداد معه خوف المراهق أو المراهقة والبحث عن الجنس الأكثر أماناً له والمتمثل في الانحراف الجنسي "اللواط".
(ج) وجود خلل داخل أفراد الأسرة نفسها مثل سلوك الأم العدواني والمنافقة في عواطفها، أو الأب القاسي مع أبنائه أو قد يكون العكس الإفراط في التدليل مما يحول دون تكوين الأبناء علاقات إيجابية مع أفراد الجنس الآخر.
والأهم هو العلاج وأرى أن هناك مقالة عظيمة في علاج الاضطرابات الجنسية للدكتور محمد المهدي أدعوك إلى قراءتها، وتابعنا