أنا خايفة خايفة من الفشل خايفة من معوقات الحياة خايفة أستسلم للضغوط والظروف خايفة من القهر... مادي أو معنوي خايفة من اللي مخبيه الزمن خايفة بابا وماما لا قدر الله يموتوا ومعرفش مصيري إيه خايفة أضيع وأسلم وأرضخ وأسيب الدنيا زي ما تيجي تيجي ومتبقاش فارقة معايا خايفة كل أحلامي اللي اتحديت الكون بيها ومستقبلي اللي راهنت عليه يروح وكل شيء يروح أنا يمكن أبان لأي حد من برا إني بنت مدللة مترفة من أسرة ثرية معندهاش مشاكل ومع ذلك أنا مش بقول إن حالي من أسوأ ما يمكن بس أنا عندي مشاكل كبيرة وعندي نعم مقدراها وشايفاها كويس هبدأ من النهاية.
أنا أنهيت امتحاناتي لآخر سنة في الكلية الشهر اللي فات محليتش حلو ونفسيتي كانت تحت الصفر ومش متفائلة بالنتيجة علما بأني ما رسبتش ولا سنة في الكلية أو المدرسة من قبل بعد ما خلصت مباشرة صارحتني ماما وبابا إن متقدم لي عريس وفي الواقع الموضوع ده ربكني أنا خلصت ومن قبل ما أخلص كمان وأنا بفكر في اللي جاي في مستقبلي والدراسات اللي ناوية أكمل فيها واللي هتتكلف ماديا كتير وهتتكلف من التركيز والجهد والوقت كتير لأني هدرس مجال غير اللي كنت فيه كنوع من تعديل المسار وشايفة إني المفروض أحدد هدفي قبل ما أحدد مين هيشاركني في حياتي وشايفة اني لازم أعمل نفسي قبل ما أرتبط بأي حد، وإني مش مفروض أعلق آمالي على أكتاف الرجل اللي هرتبط بيه وإن لسه بدري على ما يبقى عندي الاستعداد النفسي للزواج وإن فيه حد معين في دماغي بس لسه مش متأكدة من مشاعري لكن حتى الارتباط بالشخص ده دلوقتي مرفوض برضو... من الآخر الزواج مش من الأولويات دلوقتي ومش مستعدة ليه.
عشت من أول الأجازة حتى الآن 3 أسابيع من الجحيم سمعوا كلامي بشكل حضاري لكنهم ما اقتنعوش بيه وكان كلامهم أنا عايزة أشوف أحفادي.. وأنا مش عايش لك طول العمر.. وإنت بنت في سن الجواز واللي في دماغك ده خزعبلات والمثاليات اللي إنت عايشة فيها دي مش قابلة للتحقيق على أرض الواقع ومين اللي هيسفرك تدرسي أصلا إنت بعد أربع سنين عايزة تلغي كل اللي فات وتبدئي السلم من أول وجديد ثم مين قالك إنك هتنفعي في الدراسة دي.. إنت مش بتاعة مذاكرة وزي ما خدتي دراستك دي بغير جدية هتكرري ده تاني عموما أنا كان إحساسي إني بتباع واللي بقوله ده أمور هتعطل عملية البيع إنها تتم إذا كانت التربية في نظري هي نوع من الاحتواء والحب والحنان وتعليم المبادئ والأخلاق والدين للأبناء.. وبناء شخصية قادرة على التفاعل مع المجتمع بشجاعة وقوة وثقة فأقدر أقول بكل شجاعة وثقة أيضا إن أنا وأخويا متربيناش.
باختصار والدي ووالدتي وفروا لنا كل الاحتياجات المادية ومن وجهة نظري هما لم يقصروا في هذا الجانب.. في حين إن وجهة نظر أخويا غير كده أما الجانب الروحي فللأمانة سأذكر أنهم علموني الصدق كعادة مش كقيمة اجتماعية أو دينية وكذلك عدم السرقة كعادة أيضا وبـــــــــــــــــــــــس، أما عن أخي فقد تخلى عن عادة الصدق واستهان حتى بالحلف الكاذب ويحمل مثلي ضعف الثقة بالنفس وضعف الشخصية الذي يترجم معي إلى خجل وخوف ومعه إلى عدوانية والسبب فيهم أم عصبية متعرفش غير الجلد والتوبيخ والرسائل السلبية الوالد شخص سلبي أناني طالما أنك بعيد عن إهدار ماله وتعكير مزاجه الشخصي فهو مسالم لطيف لو تعرضت لهذا الحمى يتخلي عن أي أخلاق أو مبادئ أو تحضر زائف إلا أنه مستقيم من عمله إلى منزله ومجتهد في عمله مع أن المنزلة الاجتماعية ومستوى التعليم في أسرتنا عالي إلا أن فيه ناس أبسط كتير مننا ماديا وتعليميا لكن عندهم أخلاق وحضارة في التعامل مع بعضهم عن أسرتنا المفككة بيفضل يكون بمعزل عن مشاكل الأسرة ولذلك تأثيره السلبي مكنش كبير الأم أفضل منه خلقا لكنها أسوأ منه تأثيرا بسبب عصبيتها والعنف النفسي اللي بتمارسه علينا حتى الآن مثيرة للمشاكل وعندها قدرة تحول البيت لدايرة من الصراعات الجدلية والشجارات على أمور تافهة جدا بحيث تتعب الأعصاب ضد مجهول مادية في تفكيرها وفي حسابها للأمور يغلب عليها الكبر ولا يمكن أن تعترف بخطأ أو تتراجع عنه ولو حاصرتها بخطئها تنهار وتبكي أو تتشاجر وتلعن متسلطة.
مثبطة.. ومحبطة أمور كتير المفروض إن أي بنت تعرفها من أمها أنا عرفتها في البدء من أصحابي وفيما بعد من القراءة والحمد لله إني ماوقعتش في كتب رخيصة ماوعدتنيش في مرة وأوفت بوعدها وماعنديش أي ثقة فيها لما كانت تعرف أي شيء عني كانت تذكره في أول خلاف بيني وبينها غير متحضرة في التعامل تماما ولا في النصح ولا في طلب أي شيء.. بل دائما تلجأ لأساليب حادة وعنيفة وغشيمة ترحم من لا يستحق وتقسو على من لا يستحق تسيء تقدير الأشخاص والأمور وده طبعا تأثيره بيقع على معاملتها ليا أنا وأخويا ولو استطردت في الكلام عنها مش هنتهي وأنا بحملها اللوم والوزر الأكبر بيت عبارة عن أم عنيفة من الناحية النفسية وأب سلبيته أهون من تدخلاته الأسوأ من عدمها وأخ عمر العلاقة بيني وبينه ما كانت سوية أو كويسه كان بيهيني وبيضربني ومازال كل ما سنحت له الفرصة وكنت ألجأ لأمي عشان تنصفني كانت ماتهتمش وتقولي إنت شتمتيه كده ضيعتي حقك وشتيمتي هي رد فعل غير مساوي للفعل إطلاقا ودارت الأيام والآن يتطاول الابن على أمه بالضرب ولا تجد من ينصفها أيضا!!!
الفارق بيني وبين أخي شاسع والاختلاف والتضاد كبير جدا والدي ووالدتي انفصلوا مرتين وبيتشاجروا كتير ولولا خوفهم على مستقبلنا كانوا اطلقوا من زمان حديث عن أي قيم أو أخلاقيات أو مبادئ داخل المنزل مفيش سيطرت المادة على التعاملات كلها هات فلوس.. تعالوا كلوا.. عايزين هدوم.. عايزين مصروف.. كتب.. مدرسة.. إلخ وعلى كل حال أقدر أقول إن الميزة الوحيدة لهذا المنزل هي الحرية وعدم وجود قدوة سيئة أو نموذج منحل كان عندي حرية أخرج وأقرأ وأعرف وأغلط وأتعلم والحمد لله اخترت الاستقامة أنا بفضل ربنا قدرت أكتسب قدر كبير من الثقة بنفسي وأنا أحسن من الأول كتير من خلال أنشطة اجتماعية وندوات تنمية بشرية واستغرقت سنين عشان أتحسن.
بدأت أصلي من أولى جامعة بفضل صديقة متدينة والتزمت دينيا واشتركت في أنشطة خيرية وتنموية واجتماعية فادتني إفادة عظيمة وتغلبت بصعوبة على الخجل والخوف اتحسنت بشكل عالي جدا على كافة المستويات دينيا وعلميا واجتماعيا ونفسيا شديت قوي وبعد ما اصطدمت بواقع اجتماعي سيء والأنشطة اللي بنقوم بيها اتوقفت هبطت كل معنوياتي وقوايا لأنها مكنلهاش أساس متين تدهورت تدهور كبير جدا وزي ما اتحسنت فجأة تدهورت فجأة دينيا وعلميا واجتماعيا ونفسيا أنا قلت إني ملتزمة نوعا ما دينيا لأني حاليا اقتصرت على الفروض بالعافية وجيت فترة قصرت فيها بس رجعت ضبطها تاني لكن أنا كنت ملتزمة جدا أنا ماشية في الدنيا ومعايا الخوف بخاف أشتري هدومي بخاف أكلم حد غريب بتردد قبل ما أتصل بواحدة غريبة غير صديقاتي بتردد قبل ما أسأل دكتور عن حاجة في الكلية بتردد قبل ما أبادر بأي فكرة أو مشروع أو حتى زيارة لحد في العيلة مروحتلوش من فترة بس عموما الماضي مهما كان مؤلم مش بيخلينا نشوف الدنيا سودة مادام انتهى إنما اللي بيخلي الرؤية تظلم تماما إننا نحس إن المستقبل هو اللي هيبقى مؤلم وهيضيع مننا.
أنا مشتتة وأعصابي مرهقة من إلحاحهم والزن المتواصل على دماغي بالعريس المتقدم الضغط مخليني تايهة مش قادرة أفكر مش قادرة أستجمع طاقتي المبددة من الإحباط والتوتر مش قادرة أركز مش قادرة أتحرك وأحقق أي إنجاز اتهديت أنا دلوقتي عايزة أكمل دراسة في مجال تاني والمفروض إني أطلع وأقرأ فيما حوله عشان أفهم أكتر ويقيني يكون أكبر.. ومعنديش طاقة نفسية لكده،
عايزة أبدأ جزء من النشاطات اللي كنا بنعملها وتوقفت.. نعمل اللي لسه نقدر نمارسه منها مع أصحابي.. ومعنديش استعداد عايزة أرجع لنفس المستوى الديني اللي وصلت له من ذكر وقيام ليل وصيام و صلاة فجر حاضر وأذكار ودعاء.. ومفيش طاقة أنا مش هايفة ومش ضعيفة وقدراتي على التحصيل والمذاكرة والاجتهاد وتحمل المسئولية كبيرة وبرزت في الأنشطة اللي مارستها بس أنا زمان مكنتش لاقيه نفسي فكان عندي لا مبالاة كنت بذاكر عشان الامتحان والمادة الوحيدة اللي بتفوق فيها هي الرياضيات عشان مكنش فيها حفظ وكنت بحبها أنا قادرة على النجاح في المجال اللي بحبه.
أنا شايفة كده أنا مش بقرة أنا متخلقتش عشان أتجوز وأخلف وأموت جواز دلوقتي يعني كل حاجة تتهد وأنا مش هعتمد على زوجي في تحقيق أحلامي عشان ميرجعش يقولي أنا اللي عملتك زي ما والدي قال لماما وحتى لو مش هيقول.. بس هو مخلفنيش ونسيني عشان أحط على كاهله كل طموحاتي خايفة ومعنوياتي صفر وطاقتي صفر وطموحي كبير وخايفة أفشل خايفة أفشل خايفة بابا وماما لا قدر الله يموتوا.
هما طول الوقت بيقولولي إحنا مش قاعدينلك وأنا شفت ازاي لما سافروا سنة وكنت أنا وأخويا مع تيتة الناس كانت بتاكل فينا حتى القرايب وأخويا أكتر واحد أذاني في غيابهم أشد أذى وهما موجودين كان بيبقى متحجم يمكن هما مش بيعاقبوه لكن بيمنعوه إنه يؤذيني قدر الإمكان لو بابا وماما ماتوا أخويا مش هيحافظ عليا وهيبقى أول واحد يضرني أنا خايفة أفشل وأكتر حاجة محتاجاها دعم نفسي وطاقة عشان أقدر أكمل كمان أنا معتزلة أهلي ومقاطعاهم وثرت عليهم النهارده وزعقت لحد ما زوري اتجرح وأعتقد بعد ده إنهم مش هيضغطوا عليا بالنسبة للعريس تاني بس أنا محتاجة طاقة عشان أبدأ في العمل شوية لمستقبلي أنا بقالي فترة طويلة مبعملش حاجة والوقت بيعدي وبيضيع وده مش في صالحي وعلاقتي بأهلي كده متنفعش.. أنا ليا عذري بس أنا عارفة إني مينفعش أقاطعهم بس مش عارفة أعمل إيه.
06/07/2007
رد المستشار
ابنتي العزيزة؛
أدميت قلبي.. ما هذا الكم من الخوف والقهر في كلامك؟؟؟ كيف يتحمل قلبك كل هذا الإحساس بفقد الأمان؟؟ وكيف تستطيعين أن تتحركي به في المجتمع؟؟
لديك كم كبير من التيه والتضارب في المشاعر يا ابنتي... فكيف ترين أن أهلك مستعدون لبيعك لهذا العريس وأنهم لا يضعون أي قيمة لاحتياجاتك ومع ذلك تبكين في بداية رسالتك خوفا من أنهما لو ماتا فلن تجدي لنفسك طريقا أو مأوى أو كما قلت:
خايفة بابا وماما لا قدر الله يموتوا ومعرفش مصيري إيه خايفة أضيع
أنت صغيرة جدا يا ابنتي وبلا أي خبرة تسمح لك بكل هذا التحليل النفسي والشخصي بل وتوزيع الاتهامات... فإن مشاكل الأب والأم التي وصلت إلى انفصال مرتين ثم قررا معا رغم كل شيء أن يستكملا حياتهما من أجلكما لا يمكن أن يكونا "بابا وماما""كما تصفينهما... وأنت أثناء وصفك لهما رغم كل المصائب والسوء الذي ألصقته بأمك قلت عن بيتكم:
وعلى كل حال أقدر أقول إن الميزة الوحيدة لهذا المنزل هي الحرية وعدم وجود قدوة سيئة أو نموذج منحل
إذن أبوك وأمك شخصان طبيعيان جدا لهما ميزات ولهما عيوب.. وقد وفرا لكما كل المتطلبات المادية وربوكما على مبادئ الأخلاق التي يقبلها الدين والمجتمع.
وأما النوايا فلا دخل لأحد بها فالله وحده يحاسب عليها والتربية على القيم الاجتماعية الصحيحة مطلوبة بل وممدوحة في الإسلام فالحديث يقول خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا.... أي أن من تربى على حسن الخلق وهو كافر أفضل ممن لم يتربى عليها إذا دخل الاثنان في الإسلام.. وعصبية ماما.. مثل عصبية كل الأمهات مفهومة.. حين تضغط الحياة على الناس فإن أكثر الناس تأثرا هي النساء لأنه مطلوب منها أن تدبر أمورها وتتصرف فيما هو متاح.. وواضح أنكم تتمتعون كأسرة بمستوى مادي ليس بمنخفض... ولكن واضح أيضا أن المال قد أتى بعذاب وبشقاء وبطلوع روح كما نقول... وبالتالي أنت تري أنهما: بابا وماما ماديين جدا.. وأنا أقول لك بل أنتما أنت وأخوك الماديين... لقد تعب بابا كثيرا كما يبدو من رسالتك حتى يحصل على المال وما مضى من عمره قد مضى ولن يعود وغالبا هو ليس قادرا على جمع مثل هذا المال مرة أخرى ولذلك لا تستغربي أن ينقلب أي شخص فظ وغليظ إذا شعر أنكما تتعاملا باستهتار مع ماله.
إذن يا ابنتي المشكلة فيك أنت.. ماذا تريدين بالضبط؟؟؟ تريدين أن تبدئي دراسة أخرى؟؟ تغيير مسار وانطلاق إلى تخصص آخر فهمت من حديثك أنه سيكون في الخارج؟؟ أوليس هذا التغيير في المسار يحتاج إلى المال؟؟ فمن هو الشخص المادي.. ماما وبابا أم أنت؟؟ هل من المفروض أن يظل بابا ينفق عليك إلى الأبد.. إلى الأبد.. تدرسين أربعة سنوات وتكتشفين أنك لا تريدين ما درست بل وتشعرين أنك مظلومة لأنه يحاول منعك من دراسة أربع سنوات أخرى؟؟؟؟
أفلا تحاولين أن تشعري بهما قليلا بدل كل هذا الهجوم عليهما؟؟ أليس من حقه "بابا" ومن حقها "ماما" أن ينهوا مسئوليتهم عن واحد من الأبناء على الأقل... أو ينهوها للاثنين إن استطاعا ليلتفتا إلى نفسيهما.. أم هما في نظرك.. خلاص.. كُهنة.. ولا يحتاجان شيئا من الحياة وكل وظيفتهما تلبية الرغبات السنية ومتابعة النفسية الذاتية؟؟
ليست هناك أمهات كثيرة تحدث بناتها عن المعلومات الجنسية التي تعرفت عليها من أصحابك ومن الكتب.. صحيح هذا دور كل أم ولكنها أي الأم تقصر في ذلك أحيانا عن جهل.. أو لأن أحدا لم يعلمها، وبالتالي لا تشعر بأهمية أن تعلم أحدا.. أو خجلا... أو ببساطة لأنها لم تدرك متى يجب أن تعلمك وربما انتظرت أن تسأليها لتشرح لك
رأيتك في طول الرسالة وعرضها خائفة مذعورة لا تعرفين ماذا تريدين وتلقين التهم على كل الناس إلا نفسك حين رفض أهلك فكرة تحويل مسار دراستك ناقشوك بواقع ومنطق ولم تذكري أي رد منطقي من طرفك، إنك كنت تتعاملين مع دراستك بعدم جدية وإهمال فغالبا ستظلين على حالك.
إن دراستك الجديدة تحتاج سفرا وهما لن يسمحا لك.. صدقيني ولو ابنتي في ظروفك: غير جادة وغير مثابرة.. ما سمحت لها
ثم العريس... بعد تخرجك من الجامعة أنت الآن بين الثانية والثالثة والعشرين... وهو سن ليس بالصغير على الارتباط والزواج... وأنا أستطيع أن أتفهم رغبتهما أن تأخذي كل عريس على محمل الجد حيث أن الزواج أصبح مشكلة وكثير من البنات بلا زواج وقد تعدين الأربعين... إذن هما تفكيرهما منطقي أما أنت فلا!!!
لماذا لم تذكري أي ميزة أو عيب أو صفة لهذا الشخص المتقدم إليك؟؟ أوليس من الممكن أن يكون إنسانا ممتازا يسعدك طول حياتك؟؟؟؟ تقولين إنك غير مستعدة لتعليق آمالك على أكتاف شخص آخر... أي آمال؟؟ التعليم؟؟ أنت أخذت فرصتك في التعليم وأثبت أنك غير جادة وغير ملتزمة وغير مهتمة... تتصورين كم فرصة يحتاجها الإنسان؟؟ أنا أقول فرصة واحدة مجانية أي يدفع ثمنها غيره.. فإن ضيعها فعليه أن يدفع الثمن فيما بعد.
أم تقصدين آمالك في الغد المشرق السعيد الهادئ المستقر؟؟ إذا كان ذلك فنعم ستعلقينها على أكتافه ويعلقها على أكتافك.. فالزواج علاقة شراكة تبادلية فيها أخذ وعطاء.. هو ليس بابا الذي يعطي بلا حساب.. ولكنه أيضا الشريك الذي سيمنح ما لا يستطيع بابا أن يمنحه..... الاستقرار النفسي والمشاركة اليومية في الحياة
أتمنى أن تنظري إلى نفسك وتساعديها أن تنضج لتتغلب على هذا التيه.. فظروفك الأسرية والعائلية لا تستحق كل هذا التوهان والضياع الذي تدورين فيه.. هي ظروف عادية جدا وطبيعية جدا وموجودة في بيوت كثيرة... ليس معنى ذلك أنها مثالية.. فهناك فرق، علاوة على أنه لا توجد ظروف مثالية في البيوت إلا فيما ندر.. فدائما ما يغيب شيء ما.. إذن ظروفك عادية يعيش في مثلها ملايين وملايين من البنات اللواتي لا يشعرن بكل هذا الضياع والأنانية النفسية ببساطة لأنهن يعذرن الأمهات والباء.. ويتفهمن قواعد الحياة
أنصحك إذا كنت مصممة على استكمال دراستك في فرع آخر أن تجدي أسباب منطقية تردين بها على مخاوفهما وأسبابهما للرفض غير أنك: مجرد محتاجة لها.. كفكرة طرأت على ذهنك وهي على حد قولك ستتكلف ماديا كثيرا.. وتحتاج تركيزا... ابحثي عن شرح منطقي لأسباب عدم تركيزك السابق وعدم مذاكرتك.. وأثبت أن المال الكثير لن يضيع لحساب فكرة في مزاجك.
أنصحك أيضا بدراسة هذا الإنسان المتقدم إليك مثل أي إنسانة عاقلة تدرس عريسا فإما تجد فيه ما تقبله أو يكون أيضا رفضها منطقيا ومقنعا.
الخلاصة كفى عن تحكيم مزاجك في الحياة وانظري إليها من منظار واقعي منطقي.
واقرئي على مجانين:
أنا وعائلتي!!!عليك بنفسك أولاً
الحلم بالتحلم واحذري التطرف مشاركة
علاقتي بأسرتي .. الكرة في ملعبك
اختيار شريك الحياة عودٌ على بدء
اختيار شريك الحياة مسئولية من؟