أرسلت شروق من مصر (20، مسلمة،طالبة )
وحيدة ومخنوقة: ممكن ماما أخرى
حبيبتي ياسمين: بعد التحية أتمنى أن تكوني بصحة جيدة بعد قراءة التعليق الموجود أمامي ولكن لابد أن تعلمي أن ليس هناك أم تكره أولادها وتتمنى لهم التعاسة ولكن الأمور تحتاج إلى بعض التفكير فأنت لابد أن تحاولي التقرب منها وتسألينها لماذا تفعل معك هذه الأفعال؟
فلكل شيء سبب ولابد أن تحاولي تكوين صدقات مع زميلاتك حتى لا تجلسي وحيدة فهذا خطأ على صحتك. فكل ما أستطيع قوله لكي حاولي أن تفهمي والدتك أو تجعلي أحد الأفراد المقربين إليك وإلى والدتك وسطا بينكم للحكم على هذه الأمور والتعرف على مصدر الخطأ فسماع المشكلة من طرف واحد دائماً يجعلنا نميل إلى هذه الجانب...............
أحبي الحياة وضعي أمامك أهداف مشتركة وكثيرة وتخلصي مما تعانين منه وحاولي التخلص من مشاكلك............. فأنا مثلك كنت أعاني من هذه المشاكل وعندما اتجهت إلى ربي نصفني وظل بجانبي إلى هذا الوقت........... وأتمنى أن أتعرف عليك وأتحدث معك كثيرا..........
وفي النهاية أتمنى لكي حياة طيبة وسعيدة وأن يفرج الله همومك ويزيل مشاكلك....... آمين
15/6/2007
وأرسل محمد حسن (23 سنة، طالب، مسلم) من مصر يقول؛
السلام عليكم؛
جزي الله خيرا القائمين على هذا الموقع، أما بعد؛
أختي الإنسان الكامل لا يوجد في عالمنا ولا حتى أنت.
ثانيا أود أن أخبرك أنك آثرت الانغلاق وليس المواجهة أو على الأقل التعامل مع الموقف وانتظار النتائج وترتيبها المهم شاءت الأقدار أن يكون لي ثلاث أمهات أحبهم جدا جدا جدا.
أمي التي أنجبتني وهي قريبة من شخصية أمك نوعا ما، أم أحد أعز أصدقائي، وأم من ماليزيا من خلال النت وقد أتت إلى مصر وأعرفها بزوجها بأسرتها وأعتبرهم أسرتي وهي تحب أمي جدا بعد زيارتها لمصر.
المهم أردت استكمال الجزء الذي لا أرغب فيه بأمي وأكمله بمن أثق فيهم أرى فيهم الأمومة تجاهي ولكن تحورت المشاكل لشكل آخر، تخيلي؟؟
لأنه هناك صعوبة أن تستطيعي رد الجميل لأمك فما بالك بثلاثة؟؟
تريدين الاتصال بالأخرى فتجدينها تقول لك كلاما طيبا مما تودين أن تسمعيه ولكن تقول لك في النهاية بارك الله في أمك التي جعلت منك إنسانا رائعا ستشعرين وقتها بأنك تريدين أن تفعلي أكثر من ذلك مع أمك وتتوددين إليها وفي أول مشكلة يقال لك أنك غير مهتمة بها ولا تنظري إلى حالها فهي وراءها من الأشغال ما يكفي طليعة واخدة مؤبد في طرة ومسئوليات أكثر من الأب، ولكنها بسبب ذلك تفضل عدم دخولها في حوار أسري لأنها تعرف من الطرف الملام جيدا وإن أنكرت، وستعلمين جيدا أن الأم الأخرى تحبك لنفس السبب فهي ممكن تكون مشغولة جدا برضه زي والدتك ولكنها ترى أن أبناءها لا يكلمونها ولا يشركونها في مشاكلهم فاختارت أن تتبنى روحيا أحد الأبناء التي ترى فيهم البر والتربية السليمة.
وعندما تكون أم لصاحبتك أو إنسان عزيز عليك واتخذتك ابنة روحية لها وتناقشك في حياتك وترشدك بخبرتها بارك الله فيها، ستجدين صاحبتك بعد فترة تقول لك يا سلام أنا نفسي ماما توجه لي نصائح زي لما بكون معاك كده وتق عد معاك قعدة ود أنت عارفة أن بداخل البيت ممكن ماشفهاش غير في حالتين وقت الغدا والطلبات.
احمدي الله أختي الفاضلة على نعمة الأم وحاولي ترتيب أهدافك وتصرفاتك بناء على ما يحيط بك من ظروف واختيار الأنسب، وفقكم الله وسدد خطاكم.
سلام الله عليكم
16/6/2007
رد المستشار
بارك الله فيك يا ابنتي وفي نصيحتك الهادئة المخلصة العاقلة
سبحان الله يكتسب الإنسان الحكمة حين تعتصره المشاكل... ورغم صغر سنك فلقد علقت تعليقا مبهرا على موقف صعب بين أم وابنتها.. وواضح من كلماتك الصادقة أنك مررت بمشكلة مشابهة أو بموقف أكثر ألما وإيلاما.. فكانت النتيجة أنك استطعت أن تحللي وضع ابنتنا المخنوقة وتنصحيها، ولكني لا أتفق معك في وجود وساطة بين الابنة والأم.. فأنا أم وإذا دخلت على ابنتي ومعها وسيط آخر سأشعر بجرح كبير وشرخ في قلبي إن كان هذا الشخص أقرب لها مني.... فأتمنته ورضيت به وشكت له ما تلاقيه معي..
والذي اتفقنا أنه لا يصدر إلا من قلب محب هو قلب الأم ولكنه يعجز عن التعبير عن حبه لفلذة كبده بشكل ملائم
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أصبح والداه راضيين عنه، أصبح له بابان مفتوحان من الجنة، ومن أمسى والداه راضيين عنه أمسى وله بابان مفتوحان من الجنة، ومن أصبحا ساخطين عليه أصبح وله بابان مفتوحان من النار، ومن أمسيا ساخطين عليه أمسى وله بابان مفتوحان من النار، وإن كان واحدا فواحد، فقيل: وإن ظلماه؟ قال: وإن ظلماه وإن ظلماه"
وبر الآباء سبب في بر الأبناء بعد ذلك وهو رضا لله فرضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين، والآيات والأحاديث الواردة في ذلك كثيرة.
أضيف ذلك إلى ما قاله الأصدقاء شروق ومحمد حسن عن الأمهات ومحبة الأمهات، إن الإنسان لا يشعر بقيمة النعمة إلا حين فقدها... ولا يتصور عاقل أن امرأة حملت ووضعت وكابدت لا تحب ابنتها........