السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة تعرضت وأنا أبلغ من العمر 9 سنوات إلى تحرش جنسي من قبل أخي الذي يكبرني وكان عمره 12 سنة في ذاك الوقت، والمشكلة أني هناك تطورات لهذا الشيء ومنها التبول اللا إرادي في الليل علما أني فحصت عضوي وقال لي الدكتور ليس هناك مشكلة عضوية غير ذلك الخوف المستمر من كل شيء من الماء ومن الناس ومن المستقبل ومن المطر والرعد.
علما أني أكره الزواج وأنا الآن أراجع مستشارة نفسية ولا جديد لحالتي، أرجو منكم المساعدة من بعد الله عز وجل، وما هو أسلوب العلاج المناسب لي الذي يمكنني فيه أن أزيل هذه الأمور، وجزاكم الله خير على تعاونكم.
20/07/2007
رد المستشار
عزيزتي "نهى"؛
أهلا بك على مجانين، شاكرا لك حسن ظنك بي راجيا من الله أن أوفق في مساعدتك، تزوجت منذ 22 سنة من زوج تصفينه بكل وصف جميل من الناحية الأخلاقية والدينية وهذا يكفي لبناء علاقة صداقة قوية، لكنه يحتاج إلى أسس أخرى لبناء علاقة زوجية منها الاقتناع به والاكتفاء به عن رجال العالم مهما شاهدت أو حادثت وهو لم يتوفر في علاقتك بزوجك منذ اليوم الأول دون أن تشيري إلى أسباب ذلك، وهل هو مرتبط بشكله ومظهره أم لأسباب أخرى أحرجت أن تتحدثي عنها، وهو ما أعتقده فغالبا رأيت زوجك قبل الزواج وكان مظهره كما تصفينه، حتى لو كان مظهره هو السبب فما أسهل تغيير الملابس وطلاء الخارج كما ترغبين، وأعتقد أنه لن يمانع في ذلك إذا حدث ذلك بطريقة غير مباشرة وبلا تعالي أو مقارنة بالآخرين، فلا يوجد زوج يحب أن ترى زوجته أو تمدح شخص أمامه حتى ولو كان بدعابة، وأنت لم تشيري إلى رد زوجك عليك حين تطلبين منه الاهتمام بمظهره، كما لم تشيري إلى طبيعة عمله التي ربما تفرض عليه زيا معينا،
التواصل الجيد بين الزوجين واستخدام الوقت المناسب لمناقشة بعض الاختلاف في طبيعة السلوك أو الآراء غالبا ما تأتي بنتيجة إيجابية وقالوا قديما استمرار التنقيط يذيب الصخر أو المثل المصري الشهير الزن على الودان أمر من السحر، ويمكن أن يحدث هذا بطرق أخرى عديدة منها التدلل عليه بالرغبة في مساعدته في ارتداء ملابسه، أو بإهدائه بعض الملابس التي أحبه أن يرتديها هذا إذا كانت هذه هي المشكلة.
أما إذا كانت مشكلتك هي عدم اقتناعك بزوجك وهو ما أرجحه وهو ما جعلك تعيشين في خيالك مع آخر وترسمين حياتك كما تريدين فإن القصة تختلف كثيرا. فأنت إذن في حاجة إلى الجلوس مع نفسك أولا لتحددي بكل صدق مشكلتك الحقيقة مع زوجك وأبعاد هذه المشكلة منذ 22 سنة (أقول الحقيقية) التي عندما تتذكر نهى زوجها تقفز إلى ذهنها مشكلتها معه، ثم تبحثين عن الأسباب الحقيقية لهذه المشكلة أو المشكلات، ما هي العوامل التي ساعدت على ظهور هذه المشكلة ويمكن تقسيمها إلى:
العوامل المعوقة: وهي العوامل التي أدت إلى حدوث المشكلة مثال ذلك انخفاض مستوى العاطفة بينكما، العيوب الجنسية.
العوامل المساعدة: هي الصفات التي تمتاز بها أسرتك أو زوجك أو أنت وتساعدك على حل هذه المشكلة مثال ذلك رغبتكما المشتركة! في استمرار العلاقة، ما ذكرته من صفات زوجك.
عوامل يمكن تغييرها: هي مجموعة من العوامل المعوقة التي يمكن إلغاء أو تخفيض آثارها على المشكلة مثال ذلك المظهر، غياب التواصل.
عوامل يمكن اكتسابها:هي مجموعة من العوامل المعوقة التي يمكن تحويلها إلى عوامل إيجابية مثال ذلك خلق هوايات مشتركة، اكتساب معلومات أو مهارات من خلال المناقشة.
وهذا التقسيم للأسباب يساعدنا على إعادة النظر للمشكلة وينظر إلى الجانب الإيجابي الذي يمكن أن نستفيد منه وفي نفس الوقت يأخذ الحيطة والحذر من الجوانب والآثار السلبية للقرارات التي يمكننا التورط فيها.
وبعد تحديد كل ما سبق دورك ودور زوجك في ظهور واستمرار المشكلة، قابليتها للحل، يمكنك بسهولة إيجاد بدائل متعددة للحلول ودرجة النجاح المتوقع لكل بديل وقدرتك على تنفيذه ودرجة استعداد زوجك لتقبل هذا الحل والمشاركة فيه وتحمل بعض تداعياته.
إذن عزيزتي الكرة في ملعبك، ترغبين في زوجك كما تقول رسالتك وتريدين أن تحتفظي به ابحثي عن مشكلتك الحقيقية وإذا توصلت إليها ستزهدين في الوسيم الذي لا تتعدى علاقتك به علاقتك بصورة جميلة تزينين بها بيتك، فالصورة لا تشعر بمشاعرك تجاهها، ولا تهتم حتى بمعرفتها أو مناقشتك فيها!، أنت صاحبة الأمر قد تمزقينها أو تبدلين مكانها أو تعيدي رسمها أو تغيير إطاراتها، حددي مشاعرك تجاه زوجك يتحدد معها مكان الصورة في حياتك.
واقرئي على مجانين:
عن العلاج الزواجي تسألين؟ متوفر
نار جهنم هل أنا مجنونة؟
الانفصال العاطفي بين الزوجين مشاركة
الثقافة بين الزوجين
التضحية في الزواج...ما هي الضوابط؟
أرفض التأقلم وأرفض الطلاق!
بعد 14 سنة و3 أبناء: أرفض زوجي مشاركة
الحياة الزوجية حقوق وواجبات(4) مشاركة