البحث عن الحب والصداقة

رد المستشار

 بنيتي الصغيرة: رقيقة أنت كالنسمة الحالمة، تبحثين عن الحب والصداقة، ومن منا لم يبحث عن سعادته في هذه المعاني الجميلة؟ ومن منا من لم يحلق بأحلامه ويطير بخياله في عالم مسحور يسمى عالم الحب؟

ولكن يا حبيبتي أدعوك لأن تسألي نفسك بهدوء:
قولي لها عن أي حب تبحثين وما هي صورة الحب الذي تريدين أن تستمتعي به؟ من الواضح أنك على درجة عالية من النضج والحكمة ولذلك فدعينى أقول لك أن ما تشعرين به نحو زميلك هو أمر طبيعي ومتكرر، هذا الشعور وهذا الميل القلبي هو ترجمة وتعبير عما يدور بداخلك من مشاعر وأحاسيس تنمو رويدا رويدا مع المرحلة السنية التي تمرين بها، وكلنا كنا مثلك يعجبنا هذا ويلهينا الإعجاب به عن النظر لعيوبه وعدم توافقه معنا، ثم تمر الأيام ويعجبنا غيره حتى وصلنا إلى السن التي نستطيع أن نختار فيها عن بينة.

والمهم ألا تدفعك مشاعرك لممارسة أي من الألعاب الصبيانية التي نشاهدها ليل نهار من مراهقي ومراهقات الأفلام والمسلسلات، وثقتي فيك وفي إيمانك وفي حكمتك ورجاحة عقلك كبيرة.

أما بالنسبة لبحثك عن صديقة تحل محل أختك بعد زواجها فالبحث عن هذه الصديقة قد يطول بعض الوقت حتى تجدي من تتوافق معك، ابحثي عنها فيمن حولك من زميلات الدراسة أو الجارات أو الأهل، فإذا وجدتها ووثقت من أخلاقها وتدينها، فاسعي للتقرب منها، وحتى تجديها حاولي أن تقتربي من والدتك عساها أن تكون خير صديقة لك، مع دعواتي أن يوفقك الله وأن يرزقك البر والتقوى.

المستشار: د. سحر طلعت