زهرة البنفسج: رفعت معنوياتي م
أتمنى الموت حليب من الصدر م
شكرا جزيلا، السلام عليكم
أشكرك يا أستاذي الكريم، على ردك ومحاولتك أد. مصطفى السعدني؛ رفع معنوياتي كما أتمنى لك من الله دوام الصحة والتوفيق.
15/6/2007
رد المستشار
أختي العزيزة "مي"
أنا سعيد بهذا الرد منك، وأتمنى لك الشفاء العاجل، وأرجو منك الاستمرار على العلاج الموصوف لك من طبيبك النفسي، وكما قلت من قبل ليس من السهل على أي إنسان أن يتعذب في الدنيا بالاكتئاب ثم ينتظر العقاب من الله عز وجل على إقدامه على قتل نفسه بالانتحار، وبنفس الطريقة التي أزهق بها روحه في الدنيا؛ لذا كان لزاما على مريض الاكتئاب أن يطلب العلاج ويحرص عليه قبل أن تستفحل حالته وتصل إلى درجة التفكير في الانتحار، ثم محاولته الانتحار بعد ذلك.
أختي الفاضلة "مي"
أتمنى لك التوفيق في عملك كمعلمة متميزة ومربية ناجحة للأجيال، وأنا سعيد بمحاولتك التغلب على الاكتئاب بالدعاء والابتهال إلى الله تعالى بصالح الأعمال.
يتبقى أختي الفاضلة أن ترضي عن شكل جسدك أيا كان، وأنا أعلم أن كثيراً من العقاقير النفسية قد تؤدي إلى زيادة في الوزن، ونحن كأطباء نفسيين نزن الأمور بالنسبة لكل مريض من مرضانا، وكثيرا ما نجد أن استخدام المريض لعقار ما -قد يزيد من وزنه- هو أهم من أن يعاني المريض مثلا من الاكتئاب والرغبة في الانتحار، أي أن المسألة تخضع لحساب الأولويات، والأهم أولى من المهم.
أختي مي أكرر دعائي لك بالشفاء العاجل، وأن يجعل الله هذا الابتلاء في ميزان حسناتك، وتيقني من أن المريض الذي يصاب بالاكتئاب في أي أسرة هو غالبا الأكثر حساسية ورقة في المشاعر بين أفراد تلك الأسرة؛ وذلك بُناءاً على العديد من الدراسات النفسية التي أُجريت على أسر المرضى النفسيين وبالذات مرضى الاكتئاب.
ويتبع >>>>>>>>>: أتمنى الموت حليب من الصدر م1