السلام عليكم
سيدي الفاضل أنا شاب أبلغ من العمر 24 عاما، فرحي بعد أسبوعين من الآن، تواجهني مشكلة صغيرة جدا فالفتاة التي سوف أتزوجها هي فتاة مختونة، ولا أعرف قدر الجزء المقتطع من البظر ولكني أشك أنه مقتطع كاملا كعادة أهل الصعيد الذي أنا منهم وأنا أعاني من حالة نفسية سيئة هذه الأيام خصوصا بعد معرفتي أنها مختونة!
فأنا تزوجت في هذه السن الصغيرة كي أعيش بعض من التجارب فهل هناك حل، لتدريبها على التجاوب معي، أو أكلات أو أدوية لزيادة الرغبة عندها،
وطبعا بدون علم منها، نظرا لأنها ستخاف من أي دواء أعطيه لها في بداية علاقتنا.
27/7/2007
رد المستشار
الأخ الفاضل؛ وفقك الله في حياتك الجديدة واسعد قلبك بزوجتك.... العلاقة الزوجية من أجمل الأوقات التي تجمع بين الزوجين ففيها يفضى كل طرف مشاعره وأحلامه وأفكاره ورغباته في الطرف الآخر وفيها تتحرر الأجساد من كل القيود لتتعانق في ود وألفة يفيض على الحياة الزوجية كلها بهجة وسعادة.... وصدق الله تعالى عندما قال عنها أنها آية من آياته.... وأنت زوج مسلم عفيف صان نفسه واحتفظ بعفته حتى جعلها في الحلال ويحب أن يخرج كل أحلام الشباب مع زوجته التي يحبها فهل ستطاوع زوجته المختونة الخجولة رغباته وتحقق له سعادته أم سيحول خجلها وقلة رغبتها بينها وبينه؟
لا يوجد يا أخي الفاضل أي ارتباط بين وجود الرغبة والختان بمعنى أن الختان لا يؤثر على شدة الرغبة أو يقللها كما يظن كثيرون فالرغبة تنشأ في المخ عن طريق المؤثرات الخارجية التي تتعرف بها الفتاة على الجنس فينشط مكان الرغبة الجنسية في قشرة المخ فيرسل الإشارات إلى الأجهزة التناسلية التي تنتبه ويكثر ورود الدم إليها وتثار الأعصاب إلى درجة كبيرة من الإثارة حتى تنتهي تلك الإثارة بعد الوصول إلى قمتها بحدوث الشبق أو الإرجاز أو ذروة اللذة والتي تكون على شكل نبضات خفيفة في الأجهزة التناسلية الداخلية والخارجية مع رعشة في سائر الجسد ويتبعها نزول بعض الإفرازات الخفيفة اللزجة من الغدد المحيطة بالأجهزة التناسلية ثم يعقبها الهدوء أو الارتخاء.
ولكي تتم تلك الدورة بصورة طبيعية لابد أن تكون الدائرة مكتملة لا يوجد شيء يعوقها فالرغبة تتولد عندما تكون الفتاة طبيعية مكتملة التكوين والنضج فتظهر في صورة انبهار وانجذاب للجنس الآخر عند بداية البلوغ ثم الشعور بلذة عند ملامسة الأعضاء التناسلية أثناء الإثارة أو التفكير فيما يثير الرغبة واغلب الفتيات تكون لديها تلك الرغبة وبصورة طبيعية عند البلوغ ولكن التربية الخاطئة والتي تجعل من مجرد التفكير في الجنس الآخر بينها وبين نفسها حرام وإثم ترتكبه يكبت تلك الرغبة وخاصة إذا تعرضت الفتاة وهي في سن صغيرة إلى ما يؤكد لها أن الجنس هذا خطيئة وإثم وأمر مقرر.
ولذلك قد تكون الفتاة غير مختونة بالمرة ولكن لديها مخاوف وأفكار مغلوطة عن الجنس فلا تتحرك فيها أي رغبة أو شهوة عند الإثارة وبالعكس قد تكون الفتاة مختونة ولكنها تعرضت إلى إثارة كبيرة ومبكرة أثناء فترة طفولتها وبلوغها جعلت شهوتها تتحرك عند أي إثارة وقد صادفت فتاة صغيرة جاءت تطلب إعادة عملية طهارتها ولما كشفت عليها لم أجد سوى أثر بسيط للبظر لا يذكر فتعجبت من طلبها فقالت إنها شديدة الإثارة لأي منظر جنسي وأنها تمارس العادة السرية بشكل كبير لدرجة أثرت على مذاكرتها وبالطبع أخبرتها أن الحل لن يكون أبدا في عملية ختان أخرى بل في العلاج المعرفي والسلوكي الذي يرفع ثقتها بنفسها ويشغل فراغها وطلبت فتاة أخرى تعاني من نفس المشكلة المشورة في تلك الرغبة التي لم يمنها الختان الجائر فهي يمكن أن تصل إلى قمة اللذة عن طريق الثدي إذا تعرضت لإثارة فقلت لها إذن لا يبقى لنا سوى قطع الثدي أيضا حتى تهدا تلك الرغبة؟ وبالطبع هذا لا يمكن.
إذن الرغبة لا علاقة لها مطلقا بالختان ولكن ماذا يفعل الختان؟؟ الختان يقطع الأعصاب الموجودة مع البظر والتي تتأثر وتتهيج عند وجود الرغبة فإذا كانت تلك الأجراء مقطوعة بالكامل فمعنى هذا أن الرغبة ستتحرك داخل الفتاة إن كانت طبيعية ولكنها لن تصل إلى ذروة اللذة لان الدائرة غير مكتملة ومقطوعة وقد تكون الأجزاء مكان الختان ملتهبة أو متليفة فتسبب ألم شديد وضيق عند الملامسة يعوق الجماع المثالي....
إذن عليك يا أخي الفاضل أن تتقرب من عروسك كثيرا وتحرك مشاعرها برقة حتى تنزع ثوب الخجل عنها برفق فإذا ما وجدت لديها رغبة ابدأ بمداعبة الأعضاء الخارجية وخاصة مكان البظر في أعلى الفرج وشيئا فشيئا عندما تتوطد العلاقة بينكم ويتقرب كل منكم من الآخر ستتعرف أكثر على أماكن الإثارة لديها وستعرف كيف تثيرها.... أما عن الأطعمة والأدوية فلا فائدة منها إن لم يكن لديها أفكار صحيحة عن العلاقة حاول أن تساعدها في الاطلاع على المواقع التي تناقش تلك الأمور وقد تجد في الموقع ما يفيدك وفقك الله إلى ما فيه الخير.
واقرأ على مجانين:
العلاقة الحميمة بين الجسد والروح (1-2)
التربية الجنسية (4) قبل ليلة الزفاف (اللقاء الأول)
فن الإمتاع والاستمتاع .. فن الزواج والحب