النجدة يا دكتور أنا شاذ جنسياً
أنا متابع جيد لمجانين دوت كوم.. وأقرأ كافة الرسائل الواردة إليه من كل المتصفحين.. وأقرأ الاستشارات، لكن لم أكن أفكر حين كنت أرى زر (شارك برأيك في حل المشكلة) أن أقوم بذلك فعلاً لأسباب خاصة بي لا أحب ذكرها لأول مرة أكون متحمس فعلاً لأن أشارك برأيي في حل مشكلة أخي (حكيم محمودي).
سأقوم بتوجيه بعض الكلمات إليه في فقرة مختصة به... كما سأقوم بالتعليق على مشكلته في فقرة خاصة تسبقها. لكنني أود أولا أن أوجه بعض الاستفسارات لمستشاري موقع مجانين... متعلقة تماماً بمشكلة أخي (حكيم محمودي) حضرات السادة الكرام مستشاري موقع مجانين.. وأخص بالذكر دكتور قاسم كسروان المستشار لرسالة أخينا (حكيم محمودي)
دكتور قاسم: دعني أسألك عدة أسئلة.. واسمح لي أن أطلب منك; الإجابة عليها بالرجوع لكل خبراتك وتجاربك كطبيب نفسي تحب عملك وتخلص له السؤال الأول: متى يمكن أن نحكم على مريض نفسي ما.. أي مريض... بأنه قادر على حل مشكلته وحده دون الاستعانة بأحد. وسبب توجيهي هذا السؤال هو شعوري.. بأن ردك على مشكلة أخينا (حكيم محمودى) يوحي بأنك تطلب منه أن يحل مشكلته بنفسه... لم توصيه بالذهاب لأي طبيب نفسي كي يساعده على حل مشكلته...
السؤال الثاني: على أي أساس.. استطعت يا دكتور قاسم أن تحدد ما إذا كان أخينا (حكيم) قادر على حل مشكلته وحده أم لا.. هل تعتقد يا دكتور قاسم بكل خبرتك كطبيب نفسي أن شخص مثل (حكيم) بكل ما قاله من -أنقذني يا دكتور- حاولت لإقلاع عن ميولي للرجال بالصلاة والتضرع لله سبحانه وتعالى ليشفيني من هذا البلاء ولكن في العديد من المرات أعود للممارسة -أكره نفسي لحد كبير جداً- نورني يا دكتور هل أجد عندكم أملا للشفاء من هذا المرض- أرشدوني أرجوكم كل هذا... هل تعتقد أن شخص يقول هذا الكلام قادر على حل مشكلته; بنفسه... بتلك المقترحات والنصائح التي أعطيتها له يا دكتور كسروان في الاستشارة؟؟؟؟
من وجهة نظر متواضعة لرجل شارع متواضع مثلي... قرأ كثيراً جداً وتعمق في علم النفس لا أرى أن بإمكان أخينا (حكيم) أنه قادر على حل مشكلته وحده... يا دكتور قاسم ده بيقول لحضرتك حاولت الإقلاع عن شذوذي بالصلاة والتضرع إلى الله ليشفيني من هذا البلاء.. وهذا يعني (واللي لينا نقوله واللي علينا نقوله يا أخ حكيم) يعني إن الصلاة والتضرع لله لم تثنيه عن فعله للشذوذ وبعدين يا دكتور كسروان.. حضرتك بتقول له: عليك اتخاذ القرار بصرامة واتخاذ العهود على نفسك أمام الله بأن لا تقوم بهذا العمل أبداً. كي يتوب الله عليك وهل تعتقد يا دكتور كسروان أن الأخ لم يفعل هذا؟؟ أنا واثق أنه أخد على نفسه مليون عهد أمام نفسه وأمام الله أنه لا يقوم بهذا الفعل أبداً لكنه عاد وفعل الشذوذ.. وهناك شيء واضح لكل شخص يقرأ هذه الرسالة.. الأخ حكيم محمودي يمتلك نفساً لوامة.. لوامة.. وهذا يعني بالتأكيد أنه عاهد نفسه وعاهد الله مليون مرة أنه يقلع عما يفعله ولم يستطيع..
وبعدين يا دكتور قاسم حضرتك بتقول له: عليك بتقوية الروح عبر التقرب أكثر فأكثر من الباري عز وجل بكل الوسائل التي تعرفها من قراءة قرآن وصلاة ودعاء،... بالرغم من أن الأخ حكيم قال لحضرتك أنه فعل هذا بالفعل... وكتير. يعني حضرتك يا دكتور قاسم بتطلب منه وبتنصحه بحاجة بالفعل هو عملها. وبيعملها.. وهيفضل يعملها طالما نفسه لوامة قرأت ذات مرة رواية للكاتب الكبير أحمد خالد توفيق.. يحكي فيها عن شخص أصيب بمرض عضال خارق للطبيعة.. جعل كل جزأ ينفصل عن جسده يملك حياة مستقلة ويتكاثر وينمو... وعندما ذهب الدكتور رفعت إسماعيل بطل روايات دكتور أحمد توفيق لرؤية هذه الظاهرة الغريبة.. أبدى دهشته وذعره.. حين رأى كل ما وصفه له هذا المريض.. ونصح المريض بأشياء هو بالفعل عملها.. مثل زائر السينما الذي يدخل فيلماً من منتصفه.. ليرى بطل الفيلم يحارب ويفجر وينتقم.. وقتها يسأل زائر الفيلم من حوله.. هو ليه البطل محاولش إنه يتفاهم مع أعداؤه قبل أن يشن حرب عليهم... سؤال غبي وسازج لأن البطل بالتأكيد مش غاوي يهلك نفسه في حرب.. ما أكيد عمل كده.. بس الباشا اللي دخل الفيلم متأخر مشفش ده...
أنت فكرتني بالمثلين دول يا دكتور قاسم.. حضرتك دخلت فيلم الأخ (حكيم) متأخر دون اعتراف منك أنك دخلت متأخر.. بالتأكيد الأخ حكيم عمل كل اللي أنت قلتهوله.. وبالتأكيد ما نجحش.. وبالتالي لجأ لموقع مجانين بكلمة.. أعتقد يا مستشاروا الموقع أنكم لم تقدروا مسئوليتها ولا أهميتها.. ما الذي يعنيه أن يقول مريض (بالفم المليان) إنقذوني؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والنجده؟؟؟؟؟؟؟؟
لن أتحدث عن رد دكتور خليل فاضل على مشكلة الأخ أحمد والتي كان عنوانها هو المازوخية للمرة المليون.. والتي استفزتني جداً.. استفزني صاحب المشكلة في كلماته المنمقة التي يحاول بها أن يعطي لنفسه الحق في ممارسة مازوخيته.. واستفزني أكثر وأكثر رد دكتور خليل فاضل عليها.. حسيت من الآخر وفي وقت محدد ومحدود إن موقع مجانين دوت كوم ده موقع تهريج... الزوار بيهرجوا في مشاكلهم والمستشارين بيهرجوا معاهم أكتر وأكتر في تعليقاتهم على مشاكلهم تمالكت نفسي وأعصابي في أن أمنع نفسي من أن أعلق بأي تعليق على تلك المشكلة التي هي -واسمحوا لي أن أقولها- في الكنافة... في البطاطا.. في البظرميط.... وتشبيه الكنافة والبطاطا والبظرميط ينطبق أيضا وبشدة على رد دكتور خليل فاضل على صاحب المشكلة.
قد حان الآن ذكر كلماتي للأخ حكيم محمودي بكل ثقة... أنا أشعر جداً جداً بحجم معاناتك... لأن عدم قدرتك على التحكم في مشاعرك بما يكفي لأن تقلع عن ممارسة الشذوذ راجع لحاجتين الأولى: أن هناك مسحة من الرغبة القهرية تدفعك لممارسة الشذوذ، هناك بداخلك قوة دافعة محركه تقودك لممارسة الشذوذ، رغبه قهرية هذه القوه الدافعة المحركة التي تدفعك للشذوذ أكبر وأقوى بكثير من القوة التي تحاول دفعك للإقلاع عن شذوذك حين تتساوى القوتان، ثم تبدأ كفة قوة الرغبة في الإقلاع تميل وتتغلب على كفة قوة الرغبة في الممارسة أعتقد أنك وقتها ستنجح تماماً في الإقلاع عن الشذوذ... ونجاح ساحق.. إنت حاولت الإقلاع عن الشذوذ.. أحياناً يكفينا شرف المحاولة في حالة الفشل وعدم النجاح.. لكن ضع في اعتبارك أن شرف المحاولة لن يؤثر عندك مع كل فشل في الإقلاع عن الشذوذ.. بالعكس.. أعتقد أن فشلك المتكرر هو الذي قد دفعك دفعاً لأن تقول كلمة النجدة والشخص الذي يقول النجدة هو الشخص الذي فقد الأمل تماماً في الاعتماد على نفسه في النجاة.. واخد بالك يا دكتور قاسم.. ولا إيه؟؟؟ الحاجة الثانية لعدم قدرتك عن الإقلاع عن الشذوذ هو عدم قدرتك على التحكم في نفسك وضبط أعصابك والسيطرة على رغباتك بما يتيح لك أن تقول لا لن أفعل لا واضحة وصريحة ولا تحتاج للتفاوض.
إذن دعنا يا أخ (حكيم) أن نعترف بعدم قدرتك -عدم قدرتك- على ما هو آت: الاعتماد على نفسك في الإقلاع.. بكل الطرق التي عنوانها هو يجب أن أعتمد على نفسي.
- إعادة صياغة وتشكيل وجهة نظرك بما يتيح لك التفاوض مع نفسك... تمهيداً لأن تملك القدرة على أن تسيطر على نفسك وتقول لا
- انعدام قدرتك على إعادة تشكيل وبناء وجهة نظرك عن الجنس الأخر.. الفتيات والنساء ليس هدفي هو أن أجعلك تيأس من الشفاء.. لأن حضرتك أساساً يائس... ودعنا أيضاً نعترف بذلك وبالتالي:
- حل مشكلتك كلياً وجزئياً حسبما أعتقد هو الاستعانة -بجوار الله- بطبيب نفسي.. طبيب نفسي يملك القدرة على ما هو آت:
- الغوص في أعماق النفس البشرية والتعمق في الوصول لأصل جذور النفس، وليس كل أطباء النفس قادرين على ذلك، أي مجال فيه الناجحين في عملهم والفاشلين فيه، أكيد هناك أطباء نفسيين فاشلين
- التخصص المباشر في: حل مشاكل الانحرافات الجنسية النفسية والتمكن من فك تعقيد أصول العلاقة بين الانحراف الجنسي الموجود لديك بالرجوع لطبيعة نفسك وشخصيتك وهناك حلاً جذرياً لمشكلتك يا أخ حكيم وهو أن تتوقف تماماً تماماً عن الاستسلام التام لكل اليأس ومشاعر الإحباط الذي يتملكك، وأعتقد أن عليك أن تقوم أولا بحل هـذه المشكلة قبل ما تبدأ في حل مشكلة شذوذك مشكلتك لها حل، كما أن هناك دواء لكل داء...
هذه حقيقة يجب أن تقتنع بها اقتناع تام.. مشكلتك لها حل.. وبتوفيق من الله لك.. ولطبيبك النفسي (الغير عادي) ستكون يوماً رجلاً طبيعياً بكل الأحوال.. أنا لا أعرف ما هي طبيعة شذوذك.. هل أنت سلبي أم إيجابي؟؟؟ لكني أود أن أوجه انتباهك لنقطة جيدة قد تفيدك أدعوك لدراسة أسباب ومبررات شذوذك... يجب أن تعرف جيداً الإجابة على هذا السؤال: ما الذي يدفعني لارتكاب الشذوذ؟؟؟ وهذا ما يجب أن يساعدك الطبيب النفسي في الإجابة عليه... لو عرفت السبب الأساسي الذي يدفعك لممارسة الشذوذ، ستتمكن من إيقاف. وإيقاف السبب الذي يدفعك لممارسة الشذوذ من شأنه أن يساعدك كثيراً جداً في الإقلاع عن شذوذك.
آسف على طول رسالتي، لكنني أود توجيه جملة أخيرة لكل مستشاروا موقع مجانين، كل الأطباء والمشرفين على إدارة هذا الموقع والمسئولين عن تلقي الرسائل وإبلاغ المستشارين بها وتحميلها على الموقع، لكل من شاركوا في الإبداعات الأدبية والفنية وكل أنشطة مجانين دوت كوم لكل هؤلاء وعلى رأسهم دكتور قاسم كسروان طبعاً.
يقول رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا ما عمل أحدكم عملاً.. أن يتقنه) أو كما قال رسول الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
26/7/2007
رد المستشار
حضرة الأخ "أبو علي" حفظك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
شكراً لمداخلتك الطويلة، وتأكد يا أخ "أبو علي" أني كنت أحس بأنك إلى جانبي تناقشني وأنا أقرأ تلك السطور. بالطبع لو قرأ الرسالة وردها مليون شخص، وكان جميعهم مثل أبو علي، أبو علي بالردود، لكان عندي الآن مليون رد مختلف، لا نستطيع أن نُميز منْ رأيه صائب ومنْ رأيه ورده غير مناسبٍ.
أتعرف يا "أبو علي"، أننا أو أغلبنا كمستشارين في (مجانين) لا نتقاضى أجرة على هذه الردود، بل نطلب الأجر من الله سبحانه، معتقدين أنه لربما رداً واحداً استطاع أن ينقذ إنساناً واحداً، وعندها نصيب مصداق قول الرسول الأكرم(ص) لعلي (ع): يا علي، لئن يهتدي بك رجل واحد خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت. إذا قد تكون مثلنا يصيبك الأجر في ردك على حكيم محمودي.
أشكرك على تقيمك لي ولبراعتي في الردود والتحليل النفسي، ولكن قد لا تأخذ بشهادتك اللجنة المانحة لشهادات طب النفس، المهم والحمد لله قناعتي وقناعة مرضاي جيدة حتى الآن في إمكان التحليل والبحث والقرار في إعطاء الحلول المناسبة للمشاكل المختلفة.
سألت متى نقول للمريض أنه يمكن أن يحل مشكلته بمفرده؟ والجواب هو في حالات الشذوذ خاصةً، تلك الحالات التي تتطلب إرادة وتصميم ولا تتطلب إعطاء أدوية الكآبة النفسية والتوترات العصبية أو أدوية الانفصام بالشخصية.
للتنويه: أقول لك بأنك طلبت منه أيضاً إعادة صياغة وتشكيل وجهة نظره بما يتيح له التفاوض مع نفسه. (يعني أيضاً الاتكال على الذات بالرغم من طلبه مساعدة الآخرين). لا أريد الإطالة والزيادة بالشرح كي لا يكون ردي مملاً، بل أود منك أن تقرأ ردي مرة ثانية لتجد فيه أننا نصحنا الأخ حكيم محمودي بالإضافة إلى تقوية الإرادة وتقوية الروح أيضاً، نصحناه بتغيير مجتمعه الذكوري، والتعرف فوراً على فتاة، لإفساح المجال أمام نفسه لسبر مجاهل هذه العلاقة وعدم تخوفه منها. بالطبع نحن مثلك نؤمن بأن جلسات العلاج النفسي عند طبيب النفس قد تكون مثالية إذا كان عنده الإمكان للوصول إلى هذه الجلسات نظراً للتكلفة المادية وللحاجز النفسي الذي يعيق ذلك.
يا أخ "أبو علي" نشكرك مرة ثانية على كل ما أتحفتنا به. لك وللأخ حكيم محمودي أفضل التحيات والتمنيات بنيل المراد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.