أين أجد زر وقف الحب م
أنا متعاطفة معاك جدا وحسة بيك وبللي في قلبك علشان أنا كمان عندي نفس الإحساس لواحد معايا في نفس القسم وبحس بللي قلته وأكتر من لما دخلت الكلية وأنا بحس إني بحبه وعمري ما كلمته بس الفرق اللي أنا مش البنت اللي بتحبها وطول ما أنا في الأجازة بفكر فيه بس سعات بحس إنه زي.
أنا آسفة أنا تكلمت على نفسي بس عوزه أقولك إنك صحيح إنك بتحبها بس ممكن تحاول تقرب منها تعرف أي حاجة عنها يمكن تكون كويسة وطيبة وحكاية اللبس والضحك يمكن تكون حاجة عادية في شخصيتها أنا عارفة إنها صعبة عليك بس حاول يمكن تتغير وتكون أحسن بس حاول تعرفها تتكلم معها لو لقيت إنها مش كويسة ومش ممكن تتغير سبها وانسها لأنها لو مش كويسة متستحقش كل حبك ليها لو عرفتها حاول تقولها إنك مبتحبش طريقة لبسها وهي لو بتحبك أكيد حتغير من نفسها لو حسيت إنها مش حتتغير أنصحك تسبها أحسن وتنساها أنا كمان حطة في بالي لو مكنش بيحبني حنساه أنا عرفة إنه صعب بس حاول تعمل اللي قلتلك عليه باااااااااااااااي.
28/7/2007
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
مرحبا بالأخت نور وأشكرك على مشاركتك في مشكلة أين أجد زر وقف الحب، وكان رأيك صائبا فمن يحب إنسانا يجب أن يساعده ويقف بجانبه وينصحه إلى طريق الصواب، وكلما زادت المحاولات وزاد التمتع بسمة الصبر دل ذلك على شدة الحب المجرد من أي مصلحة.. والمساعدة هنا ليست رفقا بحال الطرف الآخر أو أنه مجرد واجب ديني وإنساني.. لا ولكن من يحب إنسانا يريده أن يكون جميلا في كل شيء وناجحا ومتألقا ومرضيا لربه ولمجتمعه ولكل المحيطين به.
بمعنى أن يرى الطرف المرشد نفسه فيمن يحب دون اتخاذ دور أعلى كدور المرشد دائما فمن الممكن أن يكون الوضع معكوسا ولا ننسى أن بداخل كلا منا عيوب.. ولهذا فإن كان أحد الطرفين مقصرا أو لديه عيوبا أو يسلك سلوكا سلبيا لا يرضى عنه الطرف الآخر.. فيجب على الطرف المرشد أن يصبر عليه ويسانده دون أن يشعره بالضيق أو السيطرة (فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر) أو أن يشعره بأنه المخطئ دائما وأنه موجود لنصحه فقط أو التلويح بأنه سوف يتركه لو لم يستمع إلى هذه النصائح وينفذها.
فهذا ليس من الذكاء العاطفي بشيء.. لأن هذا الشعور يزيد من سمة العناد في الطرف الآخر وقد تزيد الأمور سوءا.. فليست القضية أن نقول النصائح أو نرشد أو نوجه... لا فالأمر يتطلب فهما أكثر لمن أقوم بنصحه أو إرشاده.. بمعنى أن لكل إنسان مدخلا ومفتاحا يجب أن نتعرف عليه حتى نحصل على نتائج إيجابية دون أن نضيق بأحد أو نجرح أحد والنجاح هنا أن نفوز بالتغيير مع استمرار الحب.
إنه الذكاء العاطفي الذي يجب أن يتحلى به المحب.. وأضيف إلى ذلك عدم استخدام أسلوب التهويل لحجم المشكلة أو العيب الذي يتسم به أحد الطرفين حتى وإن كان كبيرا، فمجرد مواجهة الطرف الآخر بهذه المشكلة أو هذا العيب سوف يتخذ هذا الطرف خطأ دفاعيا تلقائيا لمجرد عدم قبوله لهذا النقد.. لهذا يجب تخير الكلمات والأسلوب في التعامل والمواجهة وعدم الإلحاح والتلويح المستمر بهذا العيب بمعنى لا تحمل المرآة دائما لمن تحب فطبيعة النفس البشرية لا تتحمل النقد الدائم وهذا يتوقف على مدى درجة العلاقة والمحبة بين الطرفين.. أكرر ثانية يجب أن نتفهم طبيعة من نتعامل معهم حتى لا نخسر من نحب لمجرد أسباب بسيطة من الممكن أن تتغير بحكمة وتأنٍ وصبر جميل.