مشكلتان
المشكلة الأولى
لا أستطيع التركيز في حفظ القران أبدا والمعلمة غاضبة منى.
المشكلة الثانية
إخوتي صغار وهم بنات وأنا وحيدة ما من أخ وهذا يزعجني وكلما اعتبرت الصبيان مثل إخوتي يخرجون علي شائعات كاذبة ولأنني الكبيرة أبى يتعصب على بدون سبب.
19/8/200
رد المستشار
أهلاً بك يا صديقتي؛
لقد قرأت مشكلتك أو مشكلاتك الثلاثة التي ربما يوجد شيء ما يربط بينهم لكن ربما لا تستطيعين إدراكه أو لم تتمكني من التعبير عنه كتابةً. على أي حال أنا أفضل أن نحدد عناصر شكواك وربما نكتشف معاً أنها مشكلة واحدة.هيا بنا:
• حفظ القرآن وغضب المعلمة.
• وحيدة وتبحثين عن أخ من الصبيان وتتعرضين للشائعات الكاذبة.
• والدك يتعصب عليك لأنك الكبيرة.
ابنتي العزيزة؛ قبل أن نحلل هذه العناصر اسمحي لي أن أهمس في أذنك ببعض تفاصيل المرحلة العمرية التي تعيشينها الآن:
إنها مرحلة المراهقة وعلى وجه التحديد المراهقة المبكرة والمراهقة يا عزيزتي تأتي وتحمل معها طوفاناً من التغيرات الجسدية والنفسية فهي المرحلة الانتقالية التي سوف تعبر بك من الطفولة إلى الرشد فإما أن تكون جسراً قوياً تمرين عليه بسلام متخطية كل الحواجز والمعوقات حتى تتمكني من الوصول إلى مرحلة النضج أو تكون طريقاً وعراً مملوءاً بالمشاكل والصراعات النفسية ويتأخر وصولك إلى مرحلة النضج أو لا تتمكنين من الوصول إليها على الإطلاق.
فما هي المشكلات والعقبات التي ستواجهك قبل أن تعبري ذلك الحاجز(المراهقة):
• التغيرات الجسدية ومدى تقبلك لها وتكيفك معها.
• تكوين الهوية العاطفية والجنسية.
• الرغبة الملحة في تأكيد الذات والاستقلالية عن الأهل.
• الالتزام بتعاليم الدين والتكيف مع العادات والقيم الاجتماعية.
هيا يا عزيزتي نركز على النقاط الثلاثة الأخيرة:
في هذه المرحلة تشتعل العاطفة ويبدأ شعورك بأنك أنثى ويلتهب الخيال بالأمور العاطفية ويتطرق الخيال إلى فتى الأحلام وفي الوقت ذاته يلح عليك التفكير بذاتك ورغبتك في الاستقلال وأن يكون لك التفكير المستقل عن أهلك، وكل هذا كفيل بأن يشعرك بالوحدة لأنك تبعدين عنهم وتودين إثبات ذاتك وشخصيتك.
تشعرين بالوحدة وتبتعدين عن أهلك وفي ذات الوقت لديك عاطفة مشتعلة, ألا من مخرج؟ فتبحثين عن الصديق وربما الحبيب وحتى لا تشعري بالذنب وتأنيب الضمير تضحكين على نفسك مبررة ذلك بأنك تعتبرين هؤلاء الصبية إخوة لك وتستنكرين أن تكون هناك شائعات تمسك، وأن يتعصب عليك والدك وتتهمينه أن ذلك بدون سبب سوى أنك الكبيرة؟ أحقاً أنت مقتنعة أنه يقسو عليك لهذا السبب؟
ابنتي العزيزة لا تغضبي من كلامي وهيا نفكر في الحل؟
- هل يعجبك أن تغضبي الله بتقربك من الصبيان؟ وعدم ابتعادك عن الشبهات؟ واستسلامك لرغبات المراهقة والكذب على نفسك بأنهم إخوة؟ ألا تعرفين أن الشيطان يزين لنا سوء الأعمال؟
- هل ستكونين هادئة إذا تزايدت الشائعات وكثر عنك الكلام؟
إذا كانت الإجابة لا فكيف نحل مشكلة الوحدة؟
- اقتربي أكثر من والديك
- اكسري الحواجز التي تشعرين بها تجاههم
- اكسبي ودهم ورضاهم- لا تخجلي من مصارحتهم بمشاكلك.
- اعتذري لوالدك إن شعرت بأنك حقاً تغضبينه فقد يكون هو المخرج لك من وحدتك
- اجعلي لك صديقات كثيرات ويكون بينكم شيء مشترك مثل دورات الكمبيوتر
- ممارسة الرياضة وحفظ القرآن.....................
وهذه هي المشكلة التي عرضتها أولاً وأود أن أسألك قبل الرد عليك:
• هل لديك مشكلة في الحفظ عموماً أم في حفظ القرآن فقط؟
• إذا كانت مشكلتك في حفظ القرآن فقط فما هي علاقتك بمعلمة القرآن؟هل تنفرين منها مثلاً ولا تحبينها؟
• أين تحفظين القرآن؟ في المسجد؟ المدرسة؟ أم أحد دور التحفيظ؟
• هل بحثت ورغبت في حفظ القرآن من تلقاء نفسك أم بأمر والدك؟
وحتى توافيني بالرد على هذه الأسئلة سأقترح عليك بعض سبل تسهيل حفظ القرآن:
• اجعلي الحفظ في أكثر الأوقات نشاطاً حتى تكوني على درجة عالية من التركيز.
• التزمي بالقراءة في مصحف واحد حتى تتذكري موضع الآيات.
• احرصي على أن تقرئي ما تحفظين في صلاتك.
• استعملي الأقراص المدمجة CD التي تحتوي على برامج للتحفيظ من خلال تكرار الآية بالعدد الذي تريدينه.
وفقك الله وحفظك من كل سوء.
واقرئي على مجانين:
الوحدة: صغيرة السن كبيرة الحزن
فتاة عربية: لقطة شائعة!
بنت السادسة عشرة
التقلب المزاجي.. طبيعي في المراهقة
مشكلات المراهقة