عايش وحيد : تعال إلى مجانين

رد المستشار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل "أحمد" مرحبا بك في موقع مجانين ونشكركم على حسن ثقتكم بنا

أخي الكريم لقد بدأت مشكلتك بوصف سلبي لذاتك ورؤية قاتمة.. فلماذا تصف نفسك بالعجيب؟! فليست الوحدة أو الشعور بالوحدة شعورا عجيبا لهذا الحد.. وأنت إنسان طبيعي ولكن تعاني من بعض المشكلات التي تؤرق مزاجك وتجعلك ترى ذاتك بصورة سلبية فلقد ذكرت هذه المشكلات بداية شعورك بالوحدة على الرغم من أنك تستمتع بهذه الوحدة فإنها لديك سمة شخصية برغم الكثيرين من حولك إلا أنك لا ترى راحتك سوى معك وهذه طبيعة بالشخصية فالوحدة ليست مفروضة عليك فكثيرون حولك

ولكن أخي المشكلة بداخلك ومن الإيجاب أن نغير من أنفسنا حتى وإن كانت سمات في شخصيتنا لكن تظل قابلة للتعديل والبداية هو رغبتك واعترافك بأنك حقا وحيد...

وليس من المعقول أنه لا يوجد من يشاركك هذه الوحدة ولهذا حاول أن تقترب ممن تشعر تجاهه بالتوافق لا شرط أن يكونوا كثيرين ولكن يكفي شخص أو شخصين...

وإن ما يشعرك أيضا بالوحدة هو أنك تبحث عن الحب ولكن بأسلوب خاطئ ونتيجة لأنك قد قيدت تفكيرك في البحث عن شريكة عمرك فأنت تعشق جسد المرأة... وخاصة المرأة الطويلة والرشيقة وإلى آخره من مواصفات قد تعجز عن توفرها لك أو لا ولكن افتح دائرة تفكيرك ولا تضع نفسك في قالب يضيق بك ويقيدك ويشعرك بالعجز فلكل امرأة لها درجة من الجمال والجاذبية الخاصة ولكن أخي أنصحك بأن لا تعتمد في اختيار شريكتك على المظهر الخارجي فقط وتنسى باقي الأساسيات كالدين والأخلاق والأصل والطيبة والحب

ولا تنسى أخي أن الزواج ليس مجرد جسد امرأة فتلك أيضا نظرة ضيقة ومحدودة لتفكيرك... أخي أنت تعيش بدائرة مغلقة وتفكر بشكل سلبي ولكن ليس من المستحيل أن تخرج منها وتتصف بأنك إنسان عجيب.. وليست قصر القامة شيء يعيب رجولتك فثق في نفسك ولا تعتقد أن هذا نقصا فيك فأنت تمتلك مزايا أخرى تجعلك متميزا ولا تنظر إلى الجانب السلبي منك وأنظر إلى النعم الأخرى التي أكرمك الله بها في ذاتك ولا تنسى أنه خلق الله ولا دخل لك فيه...

ولعل فشلك في خطوبتك الأولى قد جعلك أقل ثقة في نفسك برغم أنك أنت الكاره لها... ولكن أخي عندما تجد من تحب لا تتركها فقد لا تجد ذلك كثيرا ولكن كل شيء نصيب ومع الوحدة والقلق والخوف والرغبات قد دخلت دائرة أكثر ضيقا وهي البدائل والمسكنات المحطمة للذات مثل دخولك على مواقع لرؤية الصور وإطفاء الشهوة لا يا أخي إنها تزيدك نارا واشتعالا ويصبح الأمر إدمان فلقد عشقت الجسد من هنا وأغضبت ضميرك وربك ولأنها سلسلة متتابعة الخطوات قد تطور بك الأمر لتمارس ما قد حرمه الله وما أقبحها من عادة... 

أخي علاجك هو الزواج (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج وإن لم يستطع فليصم فذلك له وجاء) فسارع في ذلك وخاصة أنك تقول أن حالتك المادية تحسنت والحمد لله... ولا تنظر إلى الجسد فقط في اختيارك ولا تنسى ذكر الله (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) واطمئن أخي علاجك بين يديك ولكن محتاج منك الإرادة والعزم والتفكير الإيجابي ولا تترك نفسك لشهوات الشيطان... لا بل الأكثر شدة شهوات نفسك وأسأل الله أن يرزقك الزوجة الصالحة والاطمئنان النفسي والعافية... ومرحبا بك

ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك، أتمنى أن تأخذك الروابط التالية إلى رحلة تغيرٍ في كثير من مفاهيمك... فاقرأ على مجانين: 
اختيار شريك الحياة عودٌ على بدء  
اختيار شريك الحياة.. نقول تاني  
أيزو الجسد...واستخدام الميكروسكوب مع عيوب الشريك
قص جناح الشُّحرور، قصة نجاح  
من الخليج إلى المغرب استمناء أو غشاء  

وما دمت تحيا وحيدا ... تعال إلى مجانين.
                                                         ويتبع........: عايش وحيد: تعال إلى مجانين م

 

المستشار: أ. سها مزيد