نفسي سلوكي جنسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والصلاة والسلام على أحسن المخلوقين
أولا: أنا شاب عندي 26 أعاني من قشعريرة الدبر والسبب تعرفونه هو العبث بمنطقة الشرج واستثارتها أثناء ممارسة العادة السرية كسرا للملل أو اكتشاف غير سوي لطريقة لجلب المتعة الجنسية أو كبت نظرا لمشاهدة القنوات الإباحية بشكل مفرط.
أولاً: أريد أريكم حجم الاضطراب الفظيع على النفس الآبية التي لا ترضى بمشكل من هذا النوع الحقير المشين الذي يقل الاحترام للذات بشكل لا يتصوره أحد أولا أعرف أنكم سترفقون إجابتكم مع روابط للشذوذ وهذا ما سيؤثر في نفسيتي بشكل مأساوي عموما أريد أن أعرف هل هناك علاج فعال لهذه الكارثة بحق الرجولة وما هو تطبيقه بالتدقيق والتفصيل وكل عبارات العلوم الدقيقة وأريد أن أعرف هل إذا تزوجت هل ستظهر في ابني بشكل وراثي.
أريد أن أعلمكم أني لا أحمل في نفسي أي ميول مثلية سوى وسواس تسلطي وهو إحساس بالدبر دون رغبة مني عند أي مثير جنسي وعموما أنا تفكيري ورغبتي تعاكسني في كل شيء وأريد أن أعرف هل في الإنسان السوي يخرج البول والغائط في نفس الوقت الناس منشغلة في الأهم وأنا....
أنتم تعرفون أليس هذا قمة الذل أريد منكم جواب في أقرب وقت ممكن وأعتمد على حدسكم في فهم الأفكار الغامضة نوعا ما وأعتمد على ذكائكم المعروف يا مصريين. وشكرا
10/08/2007
رد المستشار
عزيزي "رضا"؛
أهلا وسهلا بك على الموقع، تعاني معاناة شديدة من أفكار متسلطة (فكرة الإحساس بقشعريرة في الدبر) وهذا يولد قلقا شديد بداخلك يجعلك تقوم بالعبث في الدبر لتنهي هذا القلق، إذا كان هذا هو ما يحدث لك فهو ما نطلق عليه اضطراب الوسواس القهري وهو الاحتمال الأول في حالتك ويؤيده رفضك لهذه الأفكار، خوفك أن يكون وراثيا، عدم وجود ميول مثلية، الانشغال بأفكار أخرى مثل (هل في الإنسان السوي يخرج البول والغائط في نفس الوقت الناس)، كما يبدو أن هناك أفكار أخرى تتعلق بأفكار جنسية اعتمدت علينا في فهمها.
الاحتمال الثاني وهو مستبعد قليلا وجود شذوذ جنسي بصورة ما (لا أحمل في نفسي أي ميول مثلية) وبالتالي نحن نناقش إحدى حالات الوسواس القهري لكن بصورة مختلفة في بدايتها فقط حيث أنها بدأت بشعور ممتع عند الاستثارة الجنسية (لطريقة لجلب المتعة الجنسية) ثم أصبحت تحدث بصورة قهرية بعد ذلك دون رغبة منك. والوسواس القهري يعرف على أنه: أفكار أو قهورات غير هادفة وعن قصد وغير مرغوبة ويحاول الشخص تجنبها فلا يستطيع. وأشهر الأنواع!: الشك سواء في الصلاة أو الوضوء، الأفكار المتسلطة وهو ما يحدث معك حاليا، غسل اليدين – تفحص الأبواب - العد – تكرار الكلمات. وبالتالي أنت تعاني من فكرتين أساسيتين من الأفكار الوسواسية وهما:
(1) الاجترارات الوسواسية: صور أو أفكار غير مرغوبة، ودخيلة، ولمنع ذلك لابد من عمل طقوس مكررة مثل ملامسة الدبر لمعادلة هذه الأفكار.
(2) الشك: وفيه يعيش الشخص مع إحساس غير منطقي وشديد عن مسئوليته عن احتمال حدوث خطأ ما (هل سيحدث ذلك لأولادي).
وفي بداية الكلام أطمئنك: دع القلق واطمئن لأن عقلك غير مقتنع بهذه الأفكار السيئة التي تخطر ببالك. وعلاج مرض الوسواس القهري يتمثل في محورين رئيسين هما:
1- العلاج الدوائي: من خلال التجربة والأبحاث والإحصائيات ثبت أن العلاج بالأدوية له أثر فعال في تحقيق جزء كبير من التقدم للشفاء بإذن الله تعالى عند مريض الوسواس القهري وتوجد عدة مجموعات تستخدم للعلاج ومن ضمنها ولعلها أكثرها استخدامًا وتحقيقا للاستجابة لدى المريض هي مجموعة تقوم بتثبيط استرجاع مادة السيروتونين إلى داخل الخلية العصبية فقد ثبت أن تركيز مادة السيروتونين له أثر كبير في الإصابة بالمرض وشدته وضعفه والمجموعة التي تعالج تركيز هذه المادة لها آثار جانبية أقل مقارنة بباقي المجموعات الدوائية ولا بد من مرور وقت لا يقل عن شهر إلى شهرين من الاستمرار على العلاج حتى يمكن للطبيب تحديد الجرعة المناسبة للتأثير وبدء البرنامج العلاجي.
ولابد من التنبيه ألا تتوقف عن أخذ الجرعات الدوائية إلا بإرشادات الطبيب المختص لأن بعض المرضى بحاجة إلى الاستمرار في العلاج حتى مع ظهور التحسن خاصة عند شدة درجة الوسواس.
2- العلاج المعرفي والسلوكي ويتضمن العلاج المعرفي والعلاج السلوكي وهما:
أ ـ العلاج المعرفي: وهو علاج التصورات المصاحبة للسلوكيات القهرية فالقاعدة تؤكد أن تصرفاتنا وسلوكياتنا تجاه الأشياء لا تنبع أو تصدر من حقيقة تلك الأشياء بل من تصوراتنا لحقائق تلك الأشياء وهي قاعدة لو استوعبها مريض الوسواس وكذا الإنسان السليم من المرض لأزاحت عن كاهل كل منهما عبئًا ثقيلا وحملا عظيما، ومثال ذلك ما يطرأ على ذهنك أنك ستؤذي أولادك مستقبلا بنقل المرض إليهم، وتتملك الفكرة عقلك حتى بدأت الشك في نفسك وهذا هو عين الوهم فهي فكرة باطلة لا بد من دفع تصورها وتيقن بطلانها وأنها لا يمكن أن تحدث فلا بد من التخلص منها ودفعها.
ب ـ العلاج السلوكي: ويشتمل على قسمين هما:
1ـ العلاج بالتعرض: ويتم بأن تتعرض لمصدر القلق وسبب الخوف, فمثلاً, قوم بتعريض نفسك للفكرة المثيرة للقلق (الإحساس بالقشعريرة) والتأكيد على أنك لن تقوم بالطقس المعتاد (اللعب فيها), وهو ما يسمى منع الاستجابة (سيأتي ذكرها حالا)، والتأكد من أن هذا وهم سيزول مع كثرة التعرض لمصدر الخوف الوهمي, وبتكرار مرات التعرض يقل القلق وتتعود على مصدر خوفك وتفهم أنه ليس كذلك حتى تصل إلى الدرجة التي تتأكد فيها أنه لا داعي لهذا الخوف والقلق وتصبح الفكرة غير مثيرة للقلق.
2ـ العلاج بمنع الاستجابة: ولكي يتم الجزء السابق من العلاج بنجاح لا بد من وقف الطقوس المتكررة التي كنت تقوم بها للقضاء على القلق مثل (اللعب في الدبر), مما يسبب الشعور بالقلق لدى المريض, فنحن نعرضك لسبب قلقك ولا نعطيك الفرصة للتخلص من هذا القلق بالطقوس. هذه هي المحاور الرئيسية لعلاج مريض الوسواس القهري ويتبقى لدينا كجزء من العلاج التنبيه على طبيعة دور الأسرة والأشخاص المحيطين لمريض الوسواس القهري.
واقرأ على مجانين:
معنى الفعل القهري
برنامج علاج ذاتي لمرضى الوسواس القهري(4)
قشعريرة : شهوة الدبر
أحيانا وأحيانا: شهوة الدبر أم شذوذ ؟
ليس شذوذا جنسيا بل وسواس قهري متابعة
وأؤكد مرة أخرى على أهمية الاستعانة بالطبيب النفسي، وبالتالي أدعوك إلى التوجه إلى الطبيب من فورك والعلاج الشافي قريب إن شاء الله.