lesbian girl
بنت سحاقية
رسالة مشاركة على : المراهقة وانحراف التوجه العاطفي
بصراحة الموضوع ليس مشكلة نفسية ولا مشكلة مرضية، لكن الموضوع يتلخص في كلمتين، إن حضرتك يا هانم مستهترة وعايشة في حياة فاضية، ومن وجهة نظري أن السحاق ما هو إلا حالة تعيشها الأنثى التي ترغب في الخروج عن المألوف لأسباب تتعلق بمبدأ المخالفة للعادات والتقاليد للشعور بالتشويق والإثارة، وبيني وبينك إنت لو كنت عاوزة تحلي المشكلة كنت نهيتي المهزلة اللي إنت بتعمليها إنت المدعية ياللي بتقولي عليها معلمتك.
ولو حضرتك شايفة إن الموضوع محتاج استشارات ونصائح يبقى في احتمال من اتنين (إما تكوني عاوزة تريحي ضميرك) وتقولي إنك بتحاولي تخرجي من الذنب ومش قادرة أو إنك بتحاولي تثيرينا بمغامرتك المشئومة، وخلاصة الكلام يا بنت الحلال إنت مش عاوزة نصيحة لكن عاوزة راجل فيه شيء من الرجولة يضربك ألمين ويفوقك، لأن سيادتك لو كنت لاقيتي راجل فيه القليل من صفات الرجولة جنبك كان عرف يعدل حالك المعووج.
وبالنسبة لردود الأخوة اللي بتقول شكرا لشجاعتك والكلام الفارغ ده، تأكدي أنهم كده مش بيساعدوكي بالعكس دول بيقولولك برافو يا شاطرة على اللي إنت عملتيه، والصح كان إن واحد قالك أنت عاوزة قطع رقبتك، لكن للأسف الوضع أصبح عندكم رجال شواذ ونساء شواذ، يعني إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت الرقص، وربنا يستر على ولايانا.
لو عاوزة حل نهائي يا بنت الناس، أقعدي مع نفسك وقضي باقي حياتك ندمانة على أفعالك دي واعتزلي الناس كلهم مش صاحبتك بس، لأني مش عارف إزاي إنت بتمشي وسط الناس وإنت بتعملي الفحشاء ومش مكسوفة من نفسك
11/8/2007
رد المستشار
عزيزي كاتب هذه الرسالة: الله يقبل التوبة يا أخي
لا أخفيك سراً أول ما قرأت رسالتك جحظت عيناي وأنا أهمهمم-طب بس استنا............. واحدة واحدة................... بالراحة مش كده............... ولكن تذكرت الأيام الأولى لي وأنا أتدرب على الجلسات العلاجية للمرضى- وهو أمر حدث لكثير من زملاء المهنة-كم من مرات ساورني القلق والريبة والخوف على ديني فأنا أستمع لهذا الذي يدمن المخدرات وتلك التي تمارس الرذيلة مع هذا أو ذاك وهؤلاء الذين يمارسون الجنس مع المحارم.............. كلها مصائب والعياذ بالله وبالتدريج بدأ انفعالي يقل من سماع المشاكل وهنا زاد قلقي.................. هل سأنسى حدود الله هل سأتخلى عن القيم أسمع المنكرات فلا أحرك ساكناً!! هل سأعتنق الفكر الغربي في تفسير كل الآفات النفسية فهم لا يعتبرون الشذوذ الجنسي مرض بل اختيار وكل واحد حر أعوذ بالله.
لا وألف لا لكن سأستغل نظرياتهم لفهم المريض ومعرفة أين يكمن الصراع حتى أستطيع باستعمال بعض الحيل العلاجية المقتبسة من الفكر الغربي للوصول إلى المريض وعقله الباطن الذي يخفي خطوات تكون مثل هذه الآفات على مدار السنين حتى منذ سنوات طفولته الأولى. دون أن يؤثر ذلك على اقتناعي بمسئولية المريض ودوره في الشفاء الذي هو في حقيقة الأمر توبة عن معصية إذن نحن نذكر قدر استطاعتنا والكلمة الطيبة من خلال تجربتي مع كثير من المرضى تؤتي ثمارها
صدقني أنا أعذرك في قولك أنهم "عايزين ألمين" لكنه ليس الحل أبداً........ الموضوع كان يبقى سهل لكن للأسف الموضوع دائماً معقد ويحتاج لعلاج بواسطة شخص أمين ذو خبرة وجلسات تمتد لشهور. فكثير من هؤلاء يعانون ويشعرون بالذنب الذي هو أولى خطوات التوبة ويا حبذا أن ننجح في جعل عاص يتوب عن معصية بشرط النية الخالصة في التوبة .فماذا نفعل لإنجاز ذلك؟
• قبل بدء العلاج أنا على يقين من أنه اضطراب سلوكي أي ليس له أسباب بيولوجية تفسره فالشخص مسؤول في هذه الحالة.
• أن يكون لديه رغبة حقيقية في العلاج الذي هو رغبة خالصة في التوبة.
• جلسات لفهم الدوافع النفسية (نقاط الضعف في هذا الشخص) والأسباب الاجتماعية التي كانت نقاط الضعف حتماً نتاجاً لها. مثلاً قسوة الأم أو عدم الإشباع العاطفي عموماً قد يؤدي إلى البحث عن ذلك خارج نطاق الأسرة وفي المجتمعات المغلقة لا تجد البنت سوى أخرى تغرقها بمشاعر الحب حتى ترتد إليها أو قد يكون الأمر جنسي بحت لأسباب نفسية أخرى مثل كراهية الرجال (مثلاً من صورة أب قاس.........الخ)
• جلسات علاج معرفي وسلوكي تتضمن علاج المفاهيم الخاطئة والتدريب السلوكي لنبذ السلوك الشاذ.
• أن تقول له أنت شجاع في كذا هذا أحياناً مطلوب لتدعيم الجزء الإيجابي في الشخصية وهذا مهم لنجاح الخطة العلاجية وضمان الاستمرارية في العلاج.
• وتستمر الجلسات ويعتمد نجاحها على أشياء منها:
1. إخفاء الاشمئزاز الذي تشعر به أنت تجاه هذه الحالات وإظهاره أحياناً بشكل موظف في مواقف محددة.
2. الحزم أحياناً (بدون ضرب طبعاً). ولا إهانة لفظية.(لابد أن تصل إلى عقله)
3. إظهار التعاطف أحياناً (بحساب)
4. توفيق من الله للمعالج وحب لعبده الذي يريد له التوبة.
عزيزي: أنا أعذرك في مشاعر الاشمئزاز التي تشعر بها والنخوة التي تريد أن تضرب بيد من حديد على رقاب المعتدين على حدود الله لكن نحن معشر الأطباء لدينا مسئولية وأقسمنا اليمين على أن نساعد من هم بحاجة لنا واجبنا يحتم علينا أن نصبر ونعذر ونساعد ما دمنا قادرين عليه نحن لا نساعد أحد على المعصية ولا خدع أحداً ولكن لسنا بجلادين.
والله الموفق