كيف أعرف أنها تحبني؟
أحب أهلي بجنون يصل لحد الموت..!؟
شاء القدر أن أنفصل عن أجمل أبوين وإخوة لإتمام دراستي الجامعية ولكني كنت أنا المدللة من الدرجة الأولى في البيت من قبل والدي وكذلك إخوتي مع العلم بأنني الثانية في ترتيب الأسرة تسبقني أخت ويليني أخت وأخ أحبهم بجنون وأشعر أنني أتنفس حبهم.
أنا في مصر منذ ثلاث سنوات فقط وحالتي تزداد سوءا وللأسف بعدي عنهم لم يولد لي الجفاء بالعكس كلما زاد البعد يزيد حبي لهم وتعلقي بهم عندما أسافر أشعر بأني وحدي ودائما أبكي حتى وأنا نائمة هذا إذا نمت أصلا من كثرة التفكير بهم ولا أشعر أبدا بالأمان أو الاستقرار أو الولاء لأي أحد وصلت حالتي هذا العام إلى أنني لا أستطيع أن آكل أو أشرب جميع أنواع الطعام.
استشرت أطباء متخصصين أكدوا أنها حالة نفسية ولكني أنكرت وجود أي مسببات تعاطيت المهدئات والمنومات بدون استشارة أطباء فتحسنت حالتي قليلا وبعد ذلك توقف مفعول المهدئ وعادوا إلي أهلي وتحسنت قليلا ولكن ها هي أجازتهم أوشكت على الانتهاء وأنا كذلك أشعر بأنني سأعود من جديد إلى ما كنت عليه
ولا أدري ماذا أفعل؟!!!!!!!!!!!!!
ولا يمكنني منع أهلي من السفر أبدا أبدا.
14/8/2007
رد المستشار
الأخت الكريمة؛ مرحبا بك معنا على مجانين
من خلال رسالتك لنا لم أستطع أن أتبين هل أنت مصرية كنت تعيشين في الخارج مع الأسرة ولسبب الدراسة الجامعية جئت إلى مصر وحدك أم أنت وافدة جئت للدراسة في مصر إن كانت الأولى فأين هم الأهل والأقارب؟؟ الذين يكونون في هذه الحالة بديلا للأهل لا أقول بديلا على نفس المستوى ولكنهم قادرين على التخفيف ولو قليلا.
ربما لو كانت المدة التي قضيتها بعيدا عن أهلك أقل من ستة أشهر كنا قلنا أنك تعانين من اضطراب التأقلم أو الحنين للأهل والبيت أو الأشواق home sickness وفيها يعاني الفرد من صعوبات التأقلم على بيئة لم يعتد عليها بالإضافة للشوق الزائد للأهل والأحباب مصحوبا بحالات حزن، واستمرار هذه الحالة والأعراض مرهون بطبيعة الفرد وقدرته على التكيف قد يستمر أسابيع، ولكنه مع آخر قد يمتد لأشهر أما في حالتك فأنت تقولين أن 3 أعوام مرت وحالتك لم تتحسن وكما أرى انسحبت عن الحياة التي قدر لك أن تعيشيها وتجاهلتها بكل ما فيها قد يستطيع أن يخفف عنك ويساعدك في الخروج مما أنت فيه فرفضت الأصدقاء والأهل البديلين ومن هنا أرى أن الحال ليس فقط شوق وحنين.
ولكن أختي الكريمة قد يكون لك يد في حالتك هذه فكما يقول المثل الإنجليزي الألم فرض والمعاناة اختيار وأنت اخترت أن تعاني وتستمري في المعاناة التي كبرت شيئا فشيئا مع أن وضعك مثل ملايين الشباب أراد أهلهم بهم خيرا عندما أرسلوهم للدراسة في مكان أفضل لقد ضيعت على نفسك الكثير فهناك كثير من الشباب والفتيات يتمنون أن يخوضوا تجربة مثل تجربتك هذه وهي ثرية بكل شيء.
تفوتين على نفسك فرصة قد لا تسنح لك بعد ذلك لكي تتعلمي وتتقوي وتغوصي في أعماق نفسك وتعرفي عنها الكثير وأصدقاء من شتى الألوان وثقافات تنهلي منها كما تريدين ومتعة العلم والمعرفة من كل صنوفها فرصه لتكوني قوية لأن حياتنا تطلب أن نعيش فيها أقوياء.
كل ذلك خوفا وشوقا من فراق الأهل ودعيني أسالك ماذا إذا تزوجت وسافرت مع زوجك أو سكنت بعيدا عن أهلك أهكذا سيكون تناولك للأمر؟ على أي حال فات الكثير ولم يتبقَ غير القليل وكلها عام وإن شاء الله تعودين إليهم سالمة ولا تخافي لن تموتي وربما ساعدتك بعض المهدئات الخفيفة على تجاوز العام ولكن لا تترددي في زيارة مختص إذا ما لم تستطيعي التحمل أو زادت حالتك سوء واكتئابا وكوني معه صريحة هذه المرة حتى تتجاوزي الأزمة بسلام إن شاء الله.
أعانك الله واقرئي على مجانين
الشخصية الفَـرَح انْقباضية والشُّوَاق والإنترنت!
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافةٌ بعد مال تفضلت به مجيبتك أ.إيناس مشعل، فقط أتساءل عن علاقة ما كتبت بالمشكلة التي شاركت فيها؟؟ كما أؤكد على ضرورة معرفة الردود على أسئلة مجيبتك من خلال المتابعة، لنعرف هل أنت من العائدين من الخليج –كما أخمن- أو الوافدين منه، ونحن في انتظار المتابعة.
ويتبع ....: أحب أهلي بجنون مشاركة