الغشاء والتوبة
السلام عليكم ورحمة الله؛
في البداية أود أن أشكركم جدا على الموقع الهايل ده لأني استفدت منه كتير جدا وعرفت معلومات كتير ما كنش عندي فكرة عنها.
مشكلتي قابلتكم كتير في الموقع وناس كتير بعتولكم عليها وهي طبعا مشكلة الغشاء، أنا مش هكذا وأقول إني ما عملتش حاجة غلط بس أنا هحكيلكم اللي حصل بس أرجوكم خليكم صبورين عليه وما تحكموش عليه من البداية.
تعرفت على شاب في الجامعة وكنت في السنة الأولى وهو كان في آخر سنة، حبيته جدا وهو كمان حبني ووعدني أنه أول ما هيلاقي شغل هيتقدم لي، حتى عرفني على أهله ورحت معاه لحد عنده في البيت وأهله كانوا موجودين ورحبوا بيه جدا وعلى فكرة هما ناس طيبين أوي ويعرفوا ربنا، المهم علشان ما أطولش عليكم بقى يطلب مني إني أجي له البيت بعد كده ولما رفضت زعل مني واتهمني إني ما بثقش فيه وإن مش ممكن هيحصل حاجة في البيت لأن أهله موجودين، أنا الحب كان عاميني بجد ساعتها وكنت بصدقه في كل حاجة، وطبعا رحت له البيت وفي مرة أهله سابونا في الصالة لوحدنا لفترة وطبعا أنتم عارفين اللي حصل،
بس أقسم بالله أنا مش عارفة أنا إزاي عملت كده أنا حاسة إني كنت متخدرة ومش عارفة أنا بعمل إيه ومشيت من عنده وأنا ندمانة ومش مصدقة إني عملت كده بس هو فضل على وعده معايا وما اتغيرش من ناحيتي بس بعد فترة أنا قرفت من نفسي ومنه فقررت إني مش هكمل معاه خصوصا إنه قعد فترة طويلة من غير شغل وما أخدش أي خطوة إيجابية.
المهم إني سبته بس أنا كنت عارفة إني لسه بنت لأني ما شفتش أثر لأي حاجة وهو كمان قاللي كده. عدى وقت طويل وأنا ندمت على الموضوع ده وتبت لله واتحجبت وكمان عملت عمرة وبدأت أحفظ القرآن ووصلت لقدر كويس فيه وبعدين اتخطبت لإنسان كويس جدا من سنتين وإن شاء الله المفروض نتجوز قريب بس الموضوع القديم ده موسوسني جدا فقررت إني لازم أتأكد وفعلا رحت لدكتورة من سنة وقالت لي إني مفيش مشكلة وإن الغشاء بتاعي مطاطي وإني سليمة بس مش عارفة ليه في حاجة عندي لسه كانت بتقلقني ومنغصة عليه حياتي فقررت إني أروح لواحدة تانية أرجوكم ما تفتكرونيش جريئة ولا بجحة بس والله أنا موسوسة جدا خصوصا إن الموضوع ده ممكن يدمر لي حياتي.
المهم رحت امبارح لدكتورة تانية والمرة دى قالت لي إن ما فيش غشاء وإن الفتحة واسعة وأنا أعصابي مدمرة من ساعتها ومش عارفة أعمل إيه ولا أصدق مين فيهم، هل أروح لدكتورة لتالت مرة؟ أنا فكرت إني أقول لخطيبي بس أنا متأكدة إنه هيسيبني وكده حياتي كلها تبقى ضاعت لأن إحنا حتى حددنا ميعاد الفرح وأنا بحبه أوي وبجد ما أقدرش أعيش من غيره. أرجوكم ساعدوني ووالله أنا عارفة إني غلطانة بس أنا تبت بجد وما عملتش حاجة تاني تغضب ربنا، أنا أعصابي بايظة جدا ومش قادرة أقعد في البيت ولا حتى أشتغل ولا أكلم خطيبي حتى وبفكر إني أخلص من حياتي وإني ما أستاهلش البني آدم ده.
أنا آسفة إني طولت عليكم بس بجد أنا محتاجة لكم،
R03;ومنتظرة ردكم بسرعة أرجوكم.
7/8/2007
رد المستشار
حضرة الأخت "رغدة" حفظك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
نأسف لما حصل معك، ونتفق معك بالنقد الذاتي بالنسبة للخطأ الذي ارتكبته بتسليم نفسك لذلك الرجل الذي لم يرعوِ ولم يردعه ويردعك شيء لارتكاب ذلك اللقاء الحرام. ربنا مسامح وكريم خاصة في حالة التوبة الصادقة والاستغفار، وعدم العودة لذلك الفعل.
المهم يا أخت "رغدة"، هل الغشاء موجود أم لا؟ حسب معلوماتنا الطبية ومعطيات قصتك نعتقد بأغلب الظن بأن الغشاء مازال موجوداً .وما يدفعنا لهذا الرأي هو:
1- إن ما حدث هو لمرة واحدة فقط، وفي حال حدوث جرح في الغشاء، كان الألم ليكون شديداً بشكل أن تحسي حصول ذلك الأمر، بالإضافة إلى سيلان الدم الذي لا بد أن يكون واضحاً، وأنت لم ترِي له أي أثر.
2- في حال حدوث الجرح لمرة واحدة، في أغلب الأحيان يلتئم ذلك الجرح ويعود للحالة السابقة بنسبة 90% وربما أكثر إذا ما تُرِكت المنطقة المعنية بدون احتكاكات جديدة.
3- عند المرأة التي تتحول إلى ثيب، يجب أن يحدث تغيرات ليس فقط في الغشاء الخارجي وحسب، بل أن القناة أيضاً تتعرض لتوسعات أكيدة تُعتبر بعدها الفتاة ثيباً. وهذا الأمر لا يحدث إلا بتكرار العلاقة، وخاصة عند خروج الطفل من بطن أمه يكون إعلان هذا التحول أكيداً. لذلك إننا نميل إلى تصديق الدكتورة الأولى واعتبار بأن غشائك مطاطي، وأنه لا داعي للقلق الدائم والبحث اللاهث عن الغشاء المفقود.
كما وأننا ننصحك بأن تعيشي فترة الخطوبة بسعادة وسرور مُخرجةً الغشاء من حياتك العاطفية.
أما بالنسبة للاحتمالات في ساعة الزواج:
أ- من الممكن أن يكون الزواج طبيعياً ويسيل الدم ويكثر الألم، فألف مبروك.
ب- من الممكن أن يكون الغشاء مطاطي ولا يخرج الدم، ولكن يجب أن يُوجد الألم وممانعة الإدخال السهل كون الأمر لا يحتوي السرور فقط بل أوجاع اللقاء الأول، عندها سوف يشعر زوجك بأن عذريتك موجودة ولن يشك أبداً في ذلك. "بالطبع إن حدث اللقاء الأول بتفاصيله الثانوية مهم جداً حيث أن ذلك اليوم لا تُفَض بكارة الغشاء فقط بل بكارة العفة أيضاً والسماح لشخص غريب بأن يلامس الجسد العاري.
ج- في حال عدم وجود الدم، وعدم وجود الألم، وعدم وجود العفة بتفاصيلها:
عندها، ربما يغمر الشك قلب وعقل الزوج الذي سوف يسأل عن هذا الأمر.
- إذا لم يشك الزوج، فالحمد لله على السلامة ونتمنى لك حياة زوجية سعيدة.
- إذا شك الزوج، ولم يسأل، يجب أن لا تثيري سؤاله وأن تتصرفي بطبيعية مفرطة كي لا تُتِيحي له المجال للسؤال، وسوف يبرد السؤال شيئاً فشيئاً إلى أن يُرمي في جارور النسيان.
- وإذا سأل عن ذلك، يجب أن تكون ردة فعلك بالتأسف لوجود هذا الشك واعتبار أن ما عندك هو تغيرات عضوية وفسيولوجية مختلفة عن شبيهاتك من النساء وأن عليه أن لا يشك أبداً في محبتك وطهارتك براءتك، من دون أن توسعي المجال للبحث والمناقشة حول هذا الموضوع بل ربما تذهبي معه لاستشارة أحد الأطباء الاختصاصين الذي سوف يشرح له ذلك.
- ليس عليك البتة أن تخبريه بحقيقة ما حصل، وبطريقة التهرب دائماً من الجواب، حيث أنه ممنوع الكذب فلا تُبني سعادة على الكذب، ولكنها قد تُبنى على قليل من الإهمال. وفي حال أخبرتيه بما حصل فالأرجح أن يُخرّب الوسواس حياتكم الزوجية حتى ولو استطاع أن يسامحك.
متمنين لك التوبة الصادقة، والاستغفار المقبول، والنهاية السعيدة لهذه الهفوة.
واقرئي على مجانين:
والله زمان يا غشاء البكارة
وسواس البكارة: قلق واكتئاب ودم بني
كابوس الغشاء : وسواس البكارة
وسواس البكارة يطاردني...هل أطلب الطلاق؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته