يا عزيزي ... كلنا مجانين!!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا صاحب مشكلة الخروج من سجن المثلية : ما ظهر وما بطن !،
عزيزي الدكتور عمرو... لقد دفعني ردكم على مشاركتي التي نشرت تحت عنوان الخروج من سجن المثلية: د. وائل يتعب نفسيا، م إلى إعادة قراءة رسالتي كلمة كلمة بحثاً عن الذي ضايقك بهذا الشكل العنيف!!! وأياً كان... فماذا كنت تتوقع من مجانين يرسلون مشاكلهم إلى صفحة استشارات مجانين؟؟؟؟؟
ثم لماذا ضقت ذرعاً بهذه (النوعية من المشاكل) مع أن (النوعيات الأخرى) لا تخلو من تكرار هي الأخرى؟!!!
أليست هذه هي طبيعة عمل الطبيب النفسي, أن يستمع لتفاهات وأمراض الآخرين؟؟ وأن يتحمل إلحاحهم و تكرارهم وربما أحياناً مجرد رغبتهم في أن يجدوا أذناً تصغي لما لا يستطيعون الكلام فيه مع أي شخص؟؟؟
لا أعرف من سيتفهم, إذا لم يتفهم الطبيب النفسي حقيقة بسيطة وهي أن نظرة المريض إلى مرضه بالتأكيد أكثر (هلعاً) من نظرة الطبيب الذي رأى وتعامل مع مئات الحالات المشابهة بل والأسوأ... تماماً كنظرة كل منهما إلى جثة في المشرحة!!
سيدي الفاضل.... لقد طرحتم رؤيتكم للعلاج وتجاربكم من خلال صفحة مشاكل وحلول على موقع الإسلام على الإنترنت ومن خلال صفحة استشارات مجانين لمعظم (نوعيات المشاكل) فهل نكتفي بهذا القدر ونغلق الصفحتين؟!! لقد تصورت أن الهدف من هذا الموقع هو تبادل الخبرات.... فأنا محتاج لخبراتك مع العلاج بالقدر الذي أنت محتاج فيه لخبرات المجانين أمثالي مع المرض!!!!!
والذي يصنع من سيادتكم دكتور مجانين ناجح, هو مقدار الخبرة التي تكتسبها من الاستماع إلى المجانين أمثالي...!!!! وهو ما اجتهدت في أن يكون اللغة التي أكتب بها إليكم بدلاً من الصيغة المختصرة التي أعرف أنها ليست النوع المفضل من الرسائل لديكم.... أي أنني لم أتعمد التحذلق أو الافتعال أو مجرد التكرار أو الإلحاح.... ويشهد الله أنني أردت النفع لكم ولمن يعتمدون عليكم أكثر مما أردته لنفسي..!!!!
وأما تعبك من التكرار – والذي أعتذر إليك من بشدة – هو بعينه ذات ما عنيت من رسالتي والتي يبدو أنني فشلت فشلاً ذريعاً في توضيح مرادي منها...!!!!!! لقد كان هدفي هو تجميع ردود المستشارين في موضع واحد على شكل نقاط تغطي الموضوع ليكون رداً دائماً وشاملاً بدلاً من التكرار المتعب!!!!؟؟؟؟؟
لا زلت لا أدري ما الذي ضايقك؟؟ هل هو سؤالي عن الزواج بالنسبة لي في المرحلة الحالية؟؟ هل هذا هو التكرار؟؟ لقد فكرت أن استخرج من ردودك وردود زملائك المستشارين فقرات بنصها بعضها مع وبعضها ضد زواج من هذه حاله .... لكنني لا أريد الآن أن أعرف.
ونعم أنا أرفض أن أحمل لقب (شاذ) أو أن أشخص به وسأظل أرفض.... وأستغرب أن هذا الكلام يأتي على نفس الموقع الذي يترفع عن تسمية (المراهق) بهذا الاسم (المهين)!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سيدي الفاضل لو تكرمت بمراجعة رسالتي السابقتين لوجدت أنني لا أتكلم باسم (الشواذ) ولكن باسم من ابتلوا بالميول المثلية... وإذا كنت كطبيب لا ترى فرقاً بين من اختار الشذوذ ويدافع عن حقه في الشذوذ وبين من وجد نفسه –( دون اختيار)- مختلفاً عن الآخرين في ميوله...... ويريد أن يعيش طبيعياً..... فحاول أن تتعمق أكثر في فهم أصحاب الرسائل.
وعلى فكرة.... أنا لم أدعي أنني ضحية مع أنني –(لا يد لي فيما أعاني منه)- وأعرف أنك تتبنى نظرية الفصل بين الاعتداء على الأطفال وبين تشويه فطرتهم على عكس كثير من المستشارين و كذلك الكثير من المجربين!!!.... كما أنني لا ذنب لي أنك رددت على ثلاث رسائل (من هذا النوع) في أحد الأسابيع!!!!!!!!! أرجوك.. لا تستهين بمعاناة آلاف الأشخاص الذين لا يجدون من يكلمونه.
أما رؤيتكم للعلاج والتي طرحتها من خلال صفحة مشاكل وحلول على موقع الإسلام على الإنترنت في المشكلة المعنونة " المثلية الجنسية.. خبرة علاجية" فهي لا تتعرض لمن يعرف يقيناً أن الشذوذ –(كممارسة)- حرام ومصيره النار... لكنه مع ذلك لا يزال –(يميل للذكور)-
عزيزي الدكتور عمرو..... لا أدري لماذا أخذ الرد هذا الطابع العنيف مع أنني كنت أنوي أن يكون مرحاً!!!! صدقني أنا لا أكون بهذه السخافة إلا مع من أحبهم وأحترم عقولهم... ربما لأنني أنشد فيهم الكمال!!!!
أرجوكم... لا تكونوا قصيري الأنفاس.. مثل ما أن كل شيء جميل في عالمنا العربي قصير النفس ولا يستمر بنفس المستوى...!!!!
وتحملوا جميع (أنواع المشاكل).......... فكلنا مجانين!!!!!
بالمناسبة... إذا كان أستاذنا العزيز الدكتور وائل لا يزال تعبان نفسياً فأنا أعرف له موقعاً رائعاً لمساعدة المجانين..!!!!! وألف سلامة عليه!!!
وختاماً... لا أخفي فخري بأن أكون صاحب شرف ضم اثنين من كبار المستشارين إلى صفوف المجانين...... وكل رمضان وأنتم بخير....
وجزيتم خيراً....
7/11/2003
رد المستشار
ليس غضبا ولكن دعوة للتفاعل..... لم أكن غاضبا من أحد أو على أحد ولم يكن مللا من التكرار، ولكنها كانت محاولة لحث الآخرين على التفاعل... لقد كنت واضحا في رسالتي وردي وكنت محددا فيما أراه مناسبا لفعله... وهو أن يقوم أصحاب المشكلة بالتفاعل سواء بمناقشة ما طرحته أنت في رسالتك من اقتراحات مبدئية والبناء عليه لبلورة منهاج حماية يتطور إلى منهاج علاج مبدئي...
أو بالقيام بما طرحته أنت في رسالتك الثانية من تجميع ما طرح في هذا المضمار على صفحة مشاكل وحلول أو صفحة استشارات مجانين... وعمل نوع من الفهرسة له والتبويب التي توضح النقاط الباقية التي لم تطرح لمناقشتها أو تعيد ترتيب القضية في الأذهان.... ويكون دورنا في مراجعة كل ما يصل له النقاش، أو التجميع والتبويب، من نتائج حتى توضع في مكانها الصحيح بصورة علمية صحيحة دون تحيز...
الأمر ببساطة أننا لسنا بصدد علاج على الإنترنت فهو أمر لا ندعيه، ولكننا بصدد محاولة وضع رؤية للتعامل مع أحد المشاكل النفسية والتي ربما ينتهي فيها دورنا عند نقطة... يكون بمقدور آخرين أن يطوروها بصورة تسمح لنا بالنفاذ لها مرة أخرى...
لأننا في النهاية إن كنا بصدد علاج حقيقي فلابد من العلاقة المباشرة مع الطبيب للوصول للنتائج الملموسة.... من خلال التفاعل مع كل حالة على حدة... بما تحتاجه من علاجات وطرق نفسية، وسيكون ما نفعله من جهد على هذه الصفحة وغيرها هو خطوة للأمام قد تقصر طريق العلاج لأننا سنبدأ من نقاط اتفاق ربما تحتاج من الطبيب وقتا لإرسائها مع صاحب المشكلة.
في النهاية لن يكون ما سنقدمه أو ما سنصل إليه إذا كان هناك من سيتفاعل مع هذه الدعوة... ولن يكون ما كتبناه سابقا بديلا عن التفاعل المباشر بين الطبيب ومريضه.
الكرة في ملعب أصحاب المشكلة الآن ليس هروبا من مرضانا أو مجانيننا، ولكن فهما لطبيعة الإنترنت وما يقوم به من دور في مساعدة أصحاب المشاكل دون إفراط أو تفريط، وأتمنى أن أكون قد أوضحت ما أقصد دون غضب أو حدة أو جنون.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخ السائل أعتذر لك أولا عن تأخرنا في الرد عليك، ولذلك أسبابٌ يسأل عنها الأخ الزميل المستشار عمرو أبو خليلولكنني أود فقط طمأنتك علي ، فقد غمرنا رمضان بفيض كرمه وروحانياته، وها نحن نستعيد العمل وكلنا أملٌ في الله أن يوفقنا وإياكم إلى ما فيه الخير والصواب، وأعدك بصدقٍ أن نعمل على تنفيذ ما اقترحته علينا، كما أتمنى أن يكونَ في ردنا ما يصححُ فكرتك عن موقف الصفحة وموقف المستشارين، وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك.
ويتبع>>>>>>>>> : الخروج من سجن المثلية: ما ظهر وما بطن! مشاركة