عائد من الخليج! طيب... ولكن م1
هذا هو الخطأ
الأخ العزيز صاحب المشكلة؛
قرأت باهتمام جميع الرسائل التي تخص تلك المشكلة وأنا متعاطف مع تلك المشكلة, واسمح لي أن أعلق.
الواقع أن تلك الملاحظات التي سأذكرها تأتي لقراءتي ما بين السطور من كتاباتك أنت شخصيا, فمن الواضح أنك من تقوم بكل شيء فيما يخص القرارات التي تخص البيت والذي شعرت به أن زوجتك تعاني من مشكلة ما تتعلق بكونها تشعر بأنها مهمشة وليست صاحبة أي دور حتى في بيتها، والواقع أن الشخص عادة ما يحكي عما يؤلمه ويعذبه ولهذا قد أوردت قصصا عن الماضي فيما يخص ذكورية منزل والدها وأنها لم تختَرْ أي شيء في حياتها.
والشيء الذي أتحدث عنه واضح في تصرفاتك فأنت من تختار الأطباء وليس هي, حتى تلك الطبيبة التي استراحت لها زوجتك قد أبدلتها بطبيبة أخرى وهكذا فأنت تختار الأطباء حسب توافقهم معك أنت ومع آرائك التي تريدهم أن يلقونها أيدها.
وربما يكون هذا السيناريو وارد فيما يخص أولادكما و بهذا ربما تشعر بأنها مهمشة وأنها ليس لها أي دور إلا الناحية الجنسية التي تسعدك أنت بها وإذا كان هذا صحيح فهذا كفيل بأن يجعلها تشعر باضطرابات. وصدقني إذا قلت إني حزين جدا لتلك المشكلة وأتمنى أن تنعما بحياة هادئة.
25/8/2007
رد المستشار
أخي العزيز؛
أهلا بك ومرحبا بمشاركتك القيمة، لمست بحساسية شديدة أحد جوانب مشكلة هذه الإنسانة المعذبة وهو احتياجها الشديد للتعاطف وللدور المميز والاختيار الذي ربما يكون صحيحا، لكننا لا نريد أن نغفل جانبا مهما في حالتها وهو طبيعة مرضها الذي يتحرك بين قطبين أحدهما قطب الاكتئاب والثاني قطب المرح وهو ما يزيد من صعوبة الأعراض ويزيد من معاناة المحيطين بها وأهمهم زوجها أعانه الله.
وأنا أوافقك بشدة أن وجود دافع إنساني في حياة هذه البائسة وشعورها بالأهمية واحتياج الآخرين لها يساعد بدرجة كبيرة في استقرار حالتها،
وأرجو من زوجها استمرار مراسلتنا بتطورات حالتها، فيبدو أنها لمست مشاعر الكثيرين.
ويتبع>>>>> : عائد من الخليج! طيب... ولكن م2