مراهقة تتساءل هل أنا شاذة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لقد عدت مرة أخرى للجلوس على الإنترنت في وقت تلقي المشكلات وببريدي الاليكتروني الخاص دعونا من هذا كله المهم أني هنا وأكتب إليكم الآن.
بعد دعائي لكم بالصحة والعافية وبالبركة في المال والجهد والولد, جئت لأسرد لكم استفساري الباقيين وهما: الاستفسار الأول: أعتقد أني مصابة بالاكتئاب المتوسط أو عسر المزاج -لا أعرف بالضبط- والأعراض هي:
1- عدم القدرة على التركيز, فيمكن أن أقرأ عموداً صحفياً أو أشاهد فيلماً وبعدها بقليل أنا لا أتذكر التفاصيل ولا أستطيع سردها.
2- ضعف المستوى الدراسي فقد رسبت في إحدى المواد في السنة الأولى للجامعة.
3- الرغبة المستمرة في البكاء, لكن دون دموع فهذه طبيعتي.
4- لا أريد أن أخرج أو أرى الناس ولا حتى الأصدقاء مما جعلني أخسر الكثير من المعارف وفى طريقي لخسارة الباقين.
أرجو ألا ينشر هذا المقطع (..............................) شكراً جزيلاً على حذف هذا المقطع لأني أنصح كل من أعرفهم بالدخول إلى الموقع وسأُعرف بكل تأكيد.
5- دائمة التشاؤم, وأعتقد أني غير محبوبة وأني شخصية سمجة ولا يطيقني الآخرون لا أعرف إن كانت حقيقة أم مجرد توهم.
6- آكل بشراهة حتى لو لم أكن جائعة, مما زاد وزني بصورة بشعة.
7- التردد والتذبذب في كل شيء حتى في اختياري لملابسي.
8- عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أو المظهر الخارجي, ولاحظوا أنا بنت.
9- النوم أكثر من 12 ساعة يومياً مما يجعلني في حالة خمول دائم وأتعب من أي مجهود بسيط وأشعر أني أريد السرير.
10- أحياناً عندما أحاول النوم تأتي في رأسي الأفكار ولا تتوقف –أعتقد أنه وسواساً لكن ليس شديداً لأني سرعان ما أنام-.
ملحوظة1
- لقد كنت طالبة متفوقة جداااااااااااااااااااااااااااااا, فقد كنت أنظر إلى النص وسرعان ما أفهمه وبالتالي أحفظه.
ملحوظة2
- هذه الأعراض بدأت مع نهاية الصف الثاني الثانوي ولكن لم تستفحل سوى في الجامعة.
ملحوظة3
- في الماضي كانت تأتيني لحظات وأنا نائمة لا أستطيع فيها التنفس أو التحرك لكنها سرعان ما كانت تنتهي وكنت أعزوها-في حينها- أني أنام على أنفي فلا استطيع التنفس.
ملحوظة4
- أيضاً في الماضي كانت تمر مواقف أشعر أنها مكررة وأني أعرفها تماماً.
ملحوظة5
- لقد حلمت بالرسول- عليه الصلاة والسلام- وقد كان غاضبا مني وكان بوم القيامة وكنت في منتهى الذعر –كان ذلك في العاشرة- فهل سيحدث هذا بالفعل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مع العلم أني لا أريد الانتحار أو الموت لأني أعلم أن النتيجة ستكون سيئة جدااااااااااا, أتمنى أن يتوب علي الله ثم يأخذني.
ملحوظة6
- لم تحدث مشاكل أثناء ولادتي لكن فترة الحمل كانت صعبة على أمي وكنت الثانية بعد8 سنوات من التوقف عن الحمل لأنها كانت تريد الانفصال عن أبي لكن هذا لم يحدث ولا يزالان يعانيان معاً ويؤثران في أبنائهما سلباً.
ملحوظة7
- لا أعرف سبباً واضحاً للاكتئاب ولا أريد أن أرجعه لتفوقي -الذي كان- المبهر والمتميز .لا أعرف أرجوكم ساعدوني.
ملحوظة8
- وأرجو ألا يتم نشرها-أنا أنظر إلى الأشخاص أمثال ........, .........., .........., من يكتبون مدوناتهم على مجانين -مع حفظ الألقاب للجميع- أشعر أنهم من عالم آخر, أني لن أصبح مثلهم في يوم من الأيام أنهم خلقوا للنجاح مما يدعوني إلى الغضب, أحيانا منهم.. وأحيانا من نفسي لعدم ثقتي بها.... فهل يمكن أن أنجح في يوم من الأيام؟؟؟.... هل يمكن ذلك؟؟؟؟؟؟ حقاً لا أعرف.
ملحوظة9
- وعذراً على الإطالة-أعتقد اعتقاد كبير لكنه ليس راسخاً أن الله يعاقبني بجعل جميع من حولي لا يفهمون ما أعني, ولا يوصلونني لبر النجاة أو حتى لقارب أتعلق به....فهل هذا حقيقي أم أنه مجرد توهم؟؟؟؟؟؟؟وهل سبق وأن عاقب الله أحدا بهذا الشكل؟
ملحوظة10
- أتذكر حادث سرقة واحد لي وأنا صغيرة وكان المبلغ 4 جنيهات –أخذتهم من المطبخ- وقد عاقبني أبي عقاباً شديداً بالرغم من أني كنت مرفهة .-ولا أتذكر ما إن كنت محترفة أم لا-. أظن أني ألممت بمعظم الجوانب وأعتذر لأني قلت في رسالتي الأولى أن مشكلتي معقدة أو متشابكة بل هي حالة عادية جداااااااا تتكرر يومياً في عيادات الطب النفسي.
أرجوكم أفهموني لأني سئمت من العيش وحدي والله العظيم سئمت يا دكتور وائل. أعتقد أنكم صنفتم ما عندي بالاكتئاب ولقد أدركت هذه الحقيقة بالفعل وذهبت إلى أشهر طبيب نفسي في المدينة –من دون علم والديّ- ودفعت كل مصروفي لأجده يتحدث طوال الكشف عن إنجازاته الطبية والاجتماعية, وفي النهاية يعطيني دواءً لم أسأل حتى عن ثمنه لأني كنت قد انتهيت من كل مصروفي على إنجازات سيادته.
السؤال بعد طول هذا (الرغي) –ووالله العظيم آسفة- كيف أعالج نفسي من الاكتئاب؟؟؟؟؟؟؟؟ علما بأن أهلي أساساً من الطبقة المتوسطة التي تميل إلى الفقر أي أنهم يعيشون لكن إذا مرضوا لا يجدون. وأنا لا أريد أن أثقل عليهم –تكفي دراستي-كما أنهم لا يعترفون بالطب النفسي بالأساس.
سأطلبها مرة أخرى أرجووووووووووووووووو أن يكون مجيبي هو الدكتور وائل لأني أحبه جدااااااااااااااااااااااااااااااا لكن ليس كأكثر من مثل أعلى وأن تكون الإجابة قبل الانتهاء من شهر رمضان الكريم لأني أتوسم فيه الفرج إن شاء الله.
أعتذر مرة أخرى عن الإطالة ولذلك لن أكتب المشكلة الثالثة, يكفيكم هذا الكم من –القرف-بارك الله لكم في الجهد ورزقكم حسن استثمار العلم فيما يرضى الله.
جزاكم الله خيراً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم جئت لأكتب عنوان مشكلتي الأولى خوفاً من أن تكون قد ضاعت وهو هل أنا مثلية؟؟؟؟ أرجوكم لا تقولوها.....
شكراً السلام عليكم
وأما عن موضوع الصلاة فأنا لا استطيع أن أصلي...لا أعرف هل لا أحبها؟؟؟ بالعكس فأنا أحب الله وأريد أن أفعل الخير بشرط ألا أصلي.
أتذكر أني كنت أحمل هم عدم صلاتي منذ أن كنت في العاشرة,تاريخي مع الصلاة أسود,لم أكن أصلي إلا في أوقات الامتحانات حتى يكرمني الله وحتى في الفترة الأخيرة لم أصلِ حتى في الامتحانات.
لست لا أصلي لأني أعاند أبواي أو لأني أكره الله أو لأني غير مقتنعة,أو لأني لدي وساوس بخصوص الطهارة.
كل ذلك ليس موجوداً ولا أعرف السبب لكن جل ما أعرفه هو أن شوقي الكبير للصلاة لا يحدث إلا وأنا حائض وبعدها....لا أعرف...فقد أبالغ إذا قلت إن هناك شيئاً ما يمنعني من الوقوف على سجادة الصلاة وأشعر بالضيق الشديد...حقاً لا أعرف فأنا استطيع أن أعطي دروس في أهمية الصلاة وعقاب تاركها لكن لا أصلي ,فهل لهذا تفسير؟؟؟؟؟؟
أما بالنسبة لموضوع الجنس فأنا لا أشعر بالإثارة نحو أي فتاة وكوني أحتقر الجنس,لأني أرى أن العلاقة الحميمية في جوهرها هي علاقة حيوانية مقرفة جداً_على فكرة أنا عمري ما شفت ماما وبابا بيعملوا الموضوع ده_فالشعور الجنسي في نظري هو ذلك الإحساس عندما يحتضنني فارس أحلامي_اللي لسه ماجاش_ برقة أو يمسك بيدي لا أكثر.
على فكرة أنا كنت بلعب ألعاب جنسية و أنا صغيرة وكنت بشعر بإثارة.
أرجو أن أكون وضحت الصورة.
وأكرر شكري للدكتور الرائع وائل أبو هندي وأقول له رزقك الله العافية وطول البال.
شكرًا
والسلام عليكم.
07/09/2007
رد المستشار
الابنة العزيزة؛ أهلا وسهلا بك وشكرا على متابعتك، حالتك بالفعل اكتئاب ولكنه بين المتوسط والشديد وليس بين الخفيف والشديد، كذلك يبدو كما يستنتج من ملحوظتك رقم 2 أنه جاء بعد خلفية من عسر المزاج وهو ما يجعل انطباعنا المبدئي أنه اكتئابٌ مضاعف Double Depression ..... وليس هذا تشخيصا مخيفا لكن السكوت عليه مخيف.
يؤسفني ما حدث من طبيبك ولا أدري هل كان في كلامك ما دعاه إلى الحديث عن إنجازاته أم ماذا كانت منطقية ومناسبة حديثه عنها؟؟ ما علينا.... أنت تريدين أن تعالجي اكتئابك هذا بنفسك أو عبر الإنترنت وأنا شخصيا لا أحبذ هكذا اختيار.... لأن المكافحة الشخصية للاكتئاب كثيرا ما تخدع يا ابنتي، لذلك وتقديرا لظروفك وتحية لزيارتك الدءوبة لمجانين أقترح عليك:
1- يمكنك كطالبة جامعية أن تحصلي على الكشف والعلاج النفسي مجانا من خلال الإدارة الطبية التابعة لجامعتك.
2- يمكنك -إن أردت التخفي عن زميلاتك في الكلية أو عن الموظفين في كليتك- أن تذهبي إلى العيادة الخارجية بمستشفى جامعتك ففيها بالتأكيد قسم طب نفسي.
3- المشكلة كلها يا ابنتي هي أن وصف عقار يصلح لك هي مسألة تحتاج مناظرة إكلينيكية، وبالتالي يصبح العقار الوحيد الذي أنصح باستعماله إذا لم يرضك أي من الخيارين السابقين هو العقَّار الذي كتبه طبيب الإنجازات هداه الله لأنه وإن لم تكوني قد استرحت إلى أسلوبه أو إدارته للمقابلة إلا أنه بالتأكيد أقدر مني على وصف عقَّارٍ أصح وأصلح لك.
هذا عن الشق الدوائي وأما الجانب المعرفي فأنصحك أن تقرئي سلسلة العلاج المعرفي للاكتئاب وهي 17 مقالا وأيضًا ردود مستشارينا التالية:
دموع الندم وتجديد الإيمان مشاركات
الإدراك الانتقائي
التائب من الذنب كمن لا ذنب له مشاركة
شجرة الصلاة
الصلاة، المراهقة... أزمة الهوية
السرقة عند الأطفال
السرقة
وأما ما أشرت إليه يا ابنتي في ملحوظة4 فهو ما نسميه في علم النفس ظاهرة الألفة Déjà vu Phenomenon وهي ظاهرة لا يقلق حدوثها –إلا أن يكون متكررا بشكل مزعج.. إذ يفضل عندها فحص نشاط الفص الصدغي للمخ- وأما أنه كان يحدث لك ولم يعد فلا داعي للقلق أصلا.. وأما ملحوظة5 فلا أستطيع إفتاءك في أمرها لكنني أجزم بأن اكتئابك وإحساسك المتضخم والمزمن بالذنب هما المسئولان عن تأويلك لما رأيت إن لم يكونا سببا فيه.
وأما بقية الملحوظات فأظن أنك ستجدين التعليق عليها ضمن ما أحلتك إليه من الروابط وأزيدك أيضًا أن تقرئي تأكيد الذات ولا تنسي متابعتنا بأخبارك.