السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
بالطبع أشكر القائمين على الموقع الرائع وأسأل الله كل الخير لكم جميعاً.. لقد ازداد وزني منذ البلوغ.. أي وأنا عمري 11 عاماً ولدونية نظرتي لذاتي واقتناعي إني بالأصل بدينة -ولم أكن كذلك بل كنت أقرب للنحافة- لم أهتم هل وزني في زيادة أم لا.. وظللت في زيادة حتى إلى الآن..
ولكني منذ عامين وأنا أحاول أن أقلل من وزني.. بعمل الرياضة في أماكنها المخصصة... ومحاولتي لأكل الطعام الصحي والبعد عن الأطعمة الغير صحية.. وقد كنت أدمن المياه الغازية ورقائق البطاطس.. بطريقة مفرطة.. حتى أني لم أكن أشرب الماء إلا فيما ندر فعلاً.. بالطبع لم أقدم على هذه الخطوة إلا عندما غيرت نظرتي لنفسي.. ووجدت أن وزني ازداد زيادة مهولة.. لم أصب بالسمنة ولكن وزني زائد بطريقة كبيرة.. كل من يراني وقد تعقدت من بدانتي يقولون لي... هي فين دي؟.. مش أوي يعني!... فإني أرتدي ملابس لا تظهر تلك البدانة... وآه لو يعلمون كم أعاني في أن أجد ملابس تلائمني من الأساس!!! المهم.. لم أستطيع أن أتحكم في شهيتي.. لا أأكل كثيرا في الوجبات ولكن أأكل كثيرا بينها..
لا أستطيع منع نفسي عن الشعور بالجوع.... منذ فترة نصحني طبيب بأن أستخدم دواء مقلل للشهية اسمه (إذا أردتم إخفاء الاسم لكي لا يقوم أحد بتعاطيه فلكم هذا). slimax --- sibutramine HCI علمت فيما بعد أن من أعراض ذلك العقار أنه يزيد من الشعور بالاكتئاب.. ويقوم بزيادة في عدد ضربات القلب.. لم أقوم بأخذ الدواء وقتها لما وجدته من معارضة والدتي.. وأنا في الأساس أعاني من الاكتئاب منذ مدة طويلة... منذ أن كان عمري 13 عاماً... ومنذ ذلك الحين وأنا أعاني من زيادة وسرعة في ضربات القلب.... وقد ذهبت إلى الدكتور أحمد عبد الله منذ عدة أشهر.. ولكن لم أستطيع المتابعة لعدة أسباب.. ولكني لاحظت أنني أشعر بالراحة ولا يتعب قلبي عندما أكون بحالة مزاجية جيدة ولا أشعر بالاكتئاب.. وقد عشت أطول فترة بدون اكتئاب وكان لمدة 6 أشهر(كانت قبل أن أذهب للدكتور بعام).. وكنت سعيدة جدا.. ولكن كل شيء عاد كما كان وذهبت للدكتور أحمد... ارتحت بعدها لمدة شهرين.. وعاد التعب مرة أخرى.. الآن أريد إنقاص وزني وقد صممت على ذلك وسأفعل إن شاء الله ولكن هناك عدة عقبات... عندما اشتركت في (الجيم) ركبتاي ألمتاني بشدة..
ذهبت إلى طبيب وأخبرني أني مصابة بخشونة في الركب ولدت بها.. لأني أشكوا منها منذ سبعة أعوام ووقتها لم تكن زيادة وزني بهذه الصور بعد.. فأعطاني العديد من الأدوية وأوصاني إنه من المهم جدا مع العلاج.. إنقاص وزني.. وعدم القيام باللعب (في الجيم) على أجهزة معينة وهذه الأجهزة تساهم بشكل جدا في إنقاص الوزن.. فشعرت بضغط شديد... وشعرت أنني لن أستطيع إنقاص وزني بكل هذا.. فقمت بشراء عقار تقليل الشهية من جديد حتى لا أأكل كثيرا ويكون طعامي صحي وفقط.. الآن مر علي أسبوعا في استخدام العقار... طيلة هذا الأسبوع وأنا أعاني من تقلب في مزاجي شديد.. أول النهار أكون سعيدة ومتفائلة ومقبلة على الحياة (وهذه طبيعتي).. ثم يحدث أي موقف سيء مهما كان تافها... فأشعر بضيق شديد وحزن..أكثر مما سبق.. وقلبي يخفق بشدة... تحديداً لا أعلم هل هذا من ذلك العقار المقلل للشهية؟.. أم أنه من الاكتئاب المصابة به أصلا؟!.. هل إذا أخذت الدواء الذي وصفه لي الدكتور أحمد.. مع العقار المقلل للشهية.. سيقوم بتقليل الإحساس بالاكتئاب قليلاً؟..
لا أدري ما أفعل... أريد حلا حقا..لأن مزاجي عندما ينقلب... من حولي ينزعجون مني... لأن طبيعتي مرحة جدا حتى وإن كان بداخلي أشعر بالحزن... ولكن الأسبوع الماضي لم أستطيع السيطرة على إحساسي بالحزن ولم أستطيع إخفاءه عمن حولي.. وفي ذات الوقت سئمت نفسي.. سئمت بدانتي.. سئمت مظهري المقزز.. أريد أن يصبح وزني معقولا.. لا أريد كل هذه البروزات في جسدي.. لا أريد أن أجد نظرة الاشمئزاز من بعض ممن حولي.. أريد أن أثق في نفسي أكثر.. أريد أني عندما أدخل في مكان أدخل وأنا مرفوعة الرأس.. ولست أتهرب من نظرات الناس وأفكر فيما يقولونه عني.. إني أتهرب من مقابلة أناس كثيرون حتى لا يرون جسدي وما أنا عليه.. أعلم أني بحاجة إلى علاج نفسي أكثر من علاج بدانتي... بالفعل أنا في تقدم كثير لنظرتي لنفسي.. كنت سابقا أكرهها.. وأكره الحياة وكل من حولي.. الآن فأنا إلى حد ما أتقبل نفسي كشخصية ولكن ليس كجسد.. الآن أنا أشعر بالحب لكل من حولي... وبعض منه لنفسي..
لا أريد أن أصبح نحيفة.. ولكن أريد أن يصبح وزني معقولا.. (لا تقلقوا..لا أقع تحت تأثير تشوه الصورة الآن).. فكل ما أريد أن يصبح وزني معقولا وفقط..
R03;جزاكم الله خيرا..
07/09/2007
رد المستشار
الأخت الكريمة أهلا بك:
يمكنني تلخيص ما تعانين منه بالتالي:
1. انشغال بال شديد بالوزن وشكل الجسم.
2. إحساس بالدونية.
3. تقلب مزاجي عكس تقلب المزاج الموجود مع الاكتئاب النموذجي.
4. فقدان الثقة بالنفس وتدني صورة الذات low self esteem.
وما شرحت من معاناة في رسالتك أجدها تتماشى مع اضطراب الاكتئاب اللانماذجي Atypical Depression وخاصة إذا تواجد لديك فرط في عدد ساعات النوم.. إذن هذا مرض وعلاجه متوفر والشفاء منه ممكن والحمد لله. وعلاجه بشقين علاج دوائي وعلاج نفسي معرفي لعدة أشهر..
فكلامك أصاب عين الحقيقة لما قلت: ((أعلم أني بحاجة إلى علاج نفسي أكثر من علاج بدانتي)) ونحن هنا لسنا لنصف لك دواءاً أو نعالجك نفسياً برسالة أو باثنتين.. بل نترك هذه المهمة لطبيبك النفسي الدكتور أحمد عبد الله.. وأظن من الخيارات الجيدة للعلاج هو عقار البروزاك Prozac، لأنه مضاد للاكتئاب ومقلل للشهية..
أما الدواء المقلل للشهية المشهور والذي لا أرى مانعا من ذكره لشهرته بين صفوف النساء خاصة السيبو تيرامين sibutramine HCI فلا أنصحك بالعلاج به، وممنوع مشاركته مع أي دواء آخر مضاد للاكتئاب إلا بإشراف طبي بسبب توقع حدوث أعراض قلق أو بعض التأثيرات المزعجة أو حتى المؤذية كمتلازمة السيروتونين SS، كونه يعمل على نفس المستقبلات الدماغية السيروتونينية وهو جواب سؤالك ((هل إذا أخذت الدواء الذي وصفه لي الدكتور أحمد..مع العقار المقلل للشهية.. سيقوم بتقليل الإحساس بالاكتئاب قليلاً؟))
ولي تعليق على عبارتك التي قلت فيها: ((لا أستطيع منع نفسي عن الشعور بالجوع)).
أختاه.. لا يمكن لأي أحد في الدنيا أن يمنع نفسه من أن تشعر بشيء.. فالجوع والنوم والتعب وما شابهاها هي ظواهر فسيولوجية لا يمكن للمرء أن يطلبها فتأتيه صاغرة، أو أن يلغي زيارتها له حين تزوره!! تذكري هذا..
تقبل الله طاعتك.. وطاعة مجانين
اقرئي على مجانين:
البدانة ليست ذنبا لكن الرجيم ذنب مشاركة
البدانة والحالة النفسية
أتمنى لك راحة البال وأن يُملئ بالعلم النافع..