السلام عليكم ورحمة الله
لا أعرف لو كنت سأتكلم على أني بنت أو ولد أنا بنت عمري 19 سنة وأعاني من اضطراب في الهوية الجنسية لم أقابل طبيب من قبل لكن من موقعكم توقعت مشكلتي لقد بدأ الموضوع من أول لحظة أفتكر فيها حياتي إني كنت ألبس ملابس الأولاد وألعب ألعابهم ولم أحب أبدا كوني بنت كنت أتعامل عادي إني ولد لحد ظهور الصدر فبدأت أكره نفسي لأني أحيا إني ولد ولكني استمريت على إني ولد في لبسي وتصرفي واهتماماتي في سن 11 كانت أول مرة للدورة الشهرية والتي لم أكن أعرف بوجودها لأن أمي الله يسامحها ما علمتني شيء عن الموضوع وفي تلك اللحظة كرهت نفسي وشعرت باكتئاب وقلق وكبت نفسي لأني أصبحت أنثى ولكن إحساسي لم يتحول وبقيت أتمنى أن أكون ولد ولكن الظروف أخطأت وصرت بنت.
عند انتهاء أول دورة بدأت بممارسة العادة السرية التي لم أعرف معناها إلا بعد 6 سنوات من ممارستها واكتشفت حرمتها وخطورتها ولكني أدمنت عليها في المرحلة المتوسطة تعرفت على بنت في المدرسة كانت تكلمني عن الجنس وعلمتني كيفية ممارسة العادة بطرق جديدة وكنت أخاطر بنفسي كثيرا لكي أشعر برعشة لم أعرف معناها!! لقد كنت أألم نفسي باستخدام دبوس أو أحرك شيء حاد على البظر لكي أتخلص منه!!! (أتأسف على جرأتي ولكني ضقت من حالي وبدأت أجن من الموضوع) في عمر ال14 انتقلنا إلى جدة وودعت كل حياتي ورائي، كنت أمارس العادة في اليوم أكثر من 5 مرات في كل تلك السنوات تملكني شعور بأني ولد ويجب أن ألفت انتباه جميع البنات لكي أحظى بصديقة، تعاملت مع الكل على إني ولد كنت أعامل صحباتي وقريباتي على إني أخوهم...!!!!!!
في عمر ال15 بدأت أشتهي البنات وأتأثر لرؤيتي لهم... ولكني لم أعطي الموضوع أي اهتمام.. وحاولت أن أبتعد عن كل مؤثر ولكني استمريت بممارسة العادة وأكثر من الأول (سامحوني ولكني في ذلك العمر كنت أنظر إلى بظري وأعتقد أنه قضيب بطيء النمو!!!!!!) في عمر ال16 أصابني مرض في العضلات والأعصاب ولم أستطيع أن أمارس العادة ولكني لم أتوقف ومارستها من فترة لفترة...
في آخر العام شفيت من المرض وبدأت سن 17 بقوة وأنظر للعالم بتفاؤل ولكني أنتظر أن أكشف للكون إني ولد ولست بنت كرهت الفساتين والتنانير والمكياج وإلى الآن وأنا أكره كل شيء للبنات أحاول بأي طريقة أن أخفي صدري وقد كنت بغرفتي أضع كرة في البنطال كي أحس أنها قضيب، أكثر من مرة قضيت حاجتي وقوفا وأشعر بالخزي عندما أجلس وقتها!!!! في تلك السنة أحببت بنت من البنات وكانت تحرك مشاعري وكنت أتعامل على أني حبيبها ولكن لم نتعدَ حدود الله في شيء ولكننا انفصلنا وانكسر قلبي......
(في عمر ال18 وأول سنة في الجامعة كان شعوري بأني ولد أكبر وأكبر وأحببت بنت وعاملتها على أني حبيبها وتعدى الموضوع إلى أني اعتقد أني تزوجتها من حبي لها ودخلت بها، الآن عدت إلى الله وابتعدت عن فعل المحظور ولكن أنتظر أن ينمو قضيبي وأتزوجها وأعيش حياتي على أني ولد وبعيون كل هالكون ولد أتمنى أن أكون أبا ولي أولاد وأتصرف بشهامة أنا أشعر أني ولد في كل شيء حتى تصرفاتي واهتماماتي أحاول أن أثير إعجاب البنات وأهتم بهم كثيرا وأحب أن يحبوني كولد، أنا الآن بدأت أبتعد عن البنات لأني أشعر بشهوة تجاههم وأشعر برعشة عند لمسهم حتى بأخوية، أتطلع على مستقبلي أني إنسان وحيد لا يعلم أحد بوجودي لأن مجتمعنا يمنع مثل هذه الحالات، لم أتكلم مع أهلي في شيء لأنهم لا يتقبلون مني أي شيء ولو كان بسيطا كيف وأنا أتكلم عن ميولي الجنسية؟؟
ولقد حاولت أن أسألهم عن الموضوع وسمعت استهزاء يجرح المشاعر وأتمنى أقابل طبيب نفسي ولكنهم يعتقدون بأني مجنونة، لا أستطيع أن أذهب وحدي لأني في السعودية وأهلي متحفظين أنا أشعر بإحباط لأن الناس بدئوا يتكلمون علي على أني سحاقية ولكني أقسم بالله العظيم أخطأت مرة ولم أكررها ثانية وعدت إلى الله (ولم يعلم أحد بما حدث) أنجرح عندما يصرخون في: أتمنى أن أراك أنثى!!!!
أنا مازلت أمارس العادة ولكني أحاول أن أخفف فأصبحت تمر علي أيام أو أسابيع بدونها ولكن شعوري على أني ولد لا يتوقف أنا أرفض الزواج من أي رجل يتقدم لأني أشعر أني هو ولن أخضع لرجل مثلي!!! الدورة الشهرية تأتي بانتظام ولكنها خفيفة.... وشكلي يدل على أني أنثى ولكن عندي نمو شعر في جسمي أكثر من الطبيعي.
أتأسف لإطالتي ولكني أرجو مساعدتكم لي لأني بدأت بالضياع.... أنا لا أستطيع الذهاب لأي طبيب إلا بوجود أهلي وأنا لا أريد وجودهم معي
جزاكم الله خيرا.
07/09/2007
رد المستشار
عزيزتي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أتوقف عند بعض النقاط التي أوردتها في رسالتك حتى نضع أيدينا على جوانب المشكلة،
من أول لحظة أفتكر فيها حياتي كنت ألبس ملابس الأولاد وكنت ألعب ألعابهم (إذن المشكلة بدأت منذ مراحل الطفولة المبكرة).
كنت أتعامل على أنى ولد لحد ظهور الصدر فبدأت أكره نفسي...... إذن منذ هذه اللحظة وأنت تكرهين التغيرات الجسمانية الطبيعية التي تحدث في هذه المرحلة والتي أكدت لك أنك أنثى فأطاحت بآخر أمل في احتمال تبدل الحال وأنك في يوم من الأيام ستصبحين ذكراً.
في سن 11 سنة كانت أول مرة للدورة الشهرية.... أي دليل آخر يكسر بداخلك كل الأماني بتبدل الحال. أي أنك تكرهين أنوثتك وتتمنين الخلاص من كل ما يؤكدها......... مشفقة عليك أنا لكنك مسئولة أيضاً عما أنت فيه.
مشفقة عليك لأنه من الواضح أن شيئاً ما في نشأتك الأولى لم يعلمك ما هي الأنوثة بل وربما كان سبباً في أن تكرهي أنوثتك. مشفقة عليك لأنك تعانين من كل أعراض اضطراب الهوية الجنسية وكأنك أخذتها نقلا من الكتب فأنت تكرهين أعضائك التناسلية وتحاولين التخلص من البظر وتضعين كرة في ملابسك وتتخيلين أن البظر سينمو في يوم ما ليصبح قضيباً وتقضين حاجتك وقوفاً........... وكل هذا لا يحقق لك ما تتمنين فأنت متأكدة بداخلك أنك أنثى لكن تكرهين ما أنت عليه.
وها أنت تنزلق قدماك في هوة السحاق فدعينا نتكلم بصدق أنت تلعبين على الفتيات دور الولد الشهم الذي لا يجدونه بين الرجال فيقعون بحبك متمنين لو كنت رجلاً وتتأكد مشاعرك بأنك ما خلقت إلا لتكوني رجلاً فما من دليل أصدق على ذلك إلا هؤلاء الفتيات الذين يقعون بحبك، إنها لعبة يا عزيزتي تلعبينها دون وعي منك حتى يتأكد لك ما تتمنينه وقد ذكرت أنها جرتك قبل ذلك للسحاق فأنت تعيشين مشاعر الولد فتشتهين النساء دون الرجال وربما لا تقبلين وصف الناس لك بأنك سحاقية لأنك لا ترين عيباً في ذلك لأنك تشعرين أنك ذكر.
لكن إذا تكلمنا عن ماذا نفعل الآن؟ فإن ذلك يعتمد بشكل كبير على ماذا تريدين؟؟؟؟؟
أن نساعدك لتكوني أنثى من الناحية النفسية مثلما أنت أنثى كاملة الأنوثة من الناحية الفسيولوجية؟؟
أم نساعدك على أن تكملي المسيرة وتبحثي عن التحول الجنسي الذي يخلق الكائنات الممسوخة؟؟؟
أعرف أنك عاقلة تخافين الله وترغبين في الحياة السوية ولأنك تريدين الحياة السوية واستغفرت الله عما سبق سيساعدك الله ويتبدل كل ما يحتويه قلبك من انحراف للفطرة ربما لم يكن لك ذنب فيه في مراحل حياتك الأولى.
عزيزتي:
لا تصدقي من يقول أن اضطراباً ما حدث أثناء الحمل وتعرض المخ لهرمونات أدت إلى أن يكون المخ مخ ذكر في جسد أنثى إنها نظرية غربية تشجع التحول الجنسي والاستمرار في انحراف الفطرة لكن هذا الاضطراب هو اضطراب نفسي يحدث نتيجة لعدم تشجيع النوع منذ المراحل الأولى في ارتداء الملابس والألعاب مثلاً وربما كان أحد الوالدين يرغب في أن يكون المولود ذكراً فتمادى دون أن يشعر في التعامل مع الطفل بشكل لا يتناسب مع نوعه، وربما أدرك الطفل الذي تصله الرسائل الغير لفظية والتي تكشف محتوى العقل الباطن لأحد الوالدين –ربما أدرك رسالة ليتك كنت ذكراً وما كان على الطفل دون أن يشعر أيضاً إلا الإذعان لئلا يخسر حب والديه الذي يعنى فقدان الإحساس بالأمان. وربما كانت هناك اضطرابات في العلاقة بالأم أيضاً. على أية حال فالمشكلة نفسية تمتد جذورها لمراحل الطفولة المبكرة لذلك يجب العلاج والجلسات النفسية ضرورية في حالتك وربما احتجت لمضادات الاكتئاب إذا لزم الأمر. وفقك الله
واقرئي على مجانين:
اضطراب الهوية الجنسية:خلل التناغم الجنسي
سارة وخلل التناغم والمستشار زعلان
هي والرجولة السجينة
ماذا يجبُ أن أفعل؟
خلل التناغم الجنسي له حل أيضا