السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
سني 36 سنة، متزوج، موظف، على درجة من الثقافة والتدين، هادئ، لي تجارب روحية، مشكلتي النفسية هي كالتالي:
مرات عدة ومنذ سنوات خلت إلى اليوم أتخيل نفسي وكأني أقدم خدمة لصديق أو أحد من العائلة أو أي أحد والمشكلة في هذا أنني أتخيل الشخص الذي أساعده في حالة يرثى لها إما ضحية حادث سير أو في مشكلة عويصة أو أو....
ثم أنتبه لنفسي وأحاسبها كيف أسمح لنفسي بتخيل شخص عزيز أو أي شخص في حالة مزرية وصعبة جدا فقط لأظهر أنا بمظهر الشهم ربما أو الخدوم أو ربما هكذا يبدو لي.... في صغري كنت فعلا خدوما جدا وأحب الظهور والمدح.... كنت خجولا جدا، ولا أثق في نفسي، شهوتي الجنسية مرتفعة جدا، تعرضت للقهر الأسري والقمع من الأم لجهلها طبعا، لا أعتمد على شخصية الأب لأنه لا شخصية له وجهول يعني ولا يوجد حوار في الأسرة هذه هي معاناتي الاجتماعية والنفسية أضيف إليها الفقر المدقع وإحساسي أنني يتيم رغم أنني لي والدين.
وأخيرا أقول أنني تغلبت على كل معاناتي دون طبيب نفسي أهمها الخجل والثقة بالنفس والتأتأة (صعوبة الكلام أمام الآخر) ، أعانني بعد الله صحبة صالحة وتربية روحية.
كما أقدر أنني كنت مريضا بالوسواس القهري في العقيدة والجنس خصوصا أشير فقط أن المشكل الذي طرحته في الأول لا أؤمن به فكريا وأمقته لكن لا أعرف كيف يخطر ببالي فهل هو نوع من الوسواس القهري؟؟؟ وكيف أتعافى منه
ولكم جزيل الشكر
07/09/2007
رد المستشار
عزيزي "أحمد" أهلا بك على الموقع ومرحبا بإرادتك القوية وروحك العالية، وقدرتك على التشافي الذاتي...... عانيت من مشكلات واضطرابات أسرية واجتماعية منذ الصغر حيث عشت في أسرة تختلف عن النمط السائد للأسر حيث الأم مسيطرة والأب متنحي، مما أوجد العديد من الاضطرابات السلوكية مثل: الخجل والتأتأة.
وفي المراهقة عانيت من أعراض القلق واضطراب الوسواس القهري الذي تغلبت عليه ذاتيا، وإن كنت لم تشير هل حدث تعافي كامل أم جزئي وما مدة التشافي.
وبعد مدة من هذا لم تذكرها عادت الأفكار الوسواسية لكنها مختلطة بحلمك القديم (حب الظهور) الذي أعتقد أنه لم يتحقق على مستوى الوعي في حياتك الاجتماعية والوظيفية مما جعله يظهر مرة أخرى من خلال أفكارك الوسواسية التي اختلطت بـ أحلام اليقظة لتعويض النقص الذي تشعره في حياتك، والذي لم يفلح توجهك الروحاني وثقافتك في القضاء على الفجوة بين دوافعك وطموحك في التميز وبين واقع حياتك الحالي، كما أعتقد أنه ربما لم يحدث لك الإشباع العاطفي والجنسي مع الزوجة، ولا أعرف هل يوجد أطفال أم لا.
عزيزي؛
لقد خضت تجربة شخصية رائعة للتحكم في مشكلاتك السابقة ربما باستخدام حيلة الكبت، أو التسامي مما جعلها بين الحين والآخر تظهر على السطح لتؤرق معيشتك وتذكرك بحلمك القديم، وبالتالي أنصحك أن تجرب التداوي بالعلاج النفسي حتى يتم عقد المصالحة بين رغباتك وبين احتياجاتك وبين قدراتك وما يمكنك تحقيقه أو الوصول إليه، ولا تنسي أن تتابعنا بأخبارك.