عندي وسواس .. بل أفكار زورانية

رد المستشار

 على غير العادة تأتينا رسالة من موسوس مختصرة بهذا الشكل وبدون حتى التفاصيل الأساسية التي على أساسها نقدر أن نعطي استشارة وافية هل هذا التحفظ مرجعة أنك لا تثق في الآخرين بما فيهم نحن؟!

ما أصبرك على الوسواس يا أخي الكريم.. سبع سنوات تعاني بدون شكوى!!! ما هذا التعايش السلمي العجيب!!
أقول لك ولكل مرضى الوسواس الذين يطلبون استشاراتنا أن هذا المرض ليس عضال هذا أولا وثانيا يا إخوتي هذا مرض يستلزم (وتحتها عشرة خطوط) علاج حي بين استشاري ومريض يقوم على أساسين علاج بالأدوية مثل أحد عقاقير الم.ا.س.ا  أو كما يحدد الطبيب والأساس الآخر هو العلاج المعرفي والسلوكي وهذان الأساسان لا يجدي أحدهم نفعا دون الآخر، عليك بالذهاب للطبيب فيكفيك معاناة.

تخشى أن يدخل الوسواس بينك وبين زوجتك وأنا أقول نعم سيدخل ولن يكون بالشيء الخفي عنها فكما أوضحت على لسانك (وعندي قلة ثقة بالآخرين وأشعر أن الناس يعرفون ما بداخلي وهذا يجعلني أسيء الظن بجميع الناس) إذن فما الذي يجعل زوجتك استثناء؟؟!!؟

الحكاية ليست حكاية الزواج أو أن العزوبية أفضل فأنت نفس الفرد في كلا الوضعين.. لست مجبرا أن تقول لزوجتك ما تعانيه اللهم إلا إذا استشعرت من وراء ذلك خيرا أو جاء الزواج قبل العلاج وكان موضوع الوسواس الذي لم تعطينا فكرة عما هو كان بعيدا عنها ومن الأفضل أن تقول للطبيب ما تريد والعلاج متاح إن شاء الله بل أرى أن مع وجود شخص بجوارك تحبه ويحبك سوف يخفف من الحمل العقلي والعاطفي ويضيق الخناق على الوسواس مع أطيب تمنياتي لك بالعلاج.

* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، إذا كنت تسميه وسواسا فسمه ما شئت من الأسماء وإن كانت حالتك تعبر عن أفكار زورانية ومحتواها هو الشك في نوايا الآخرين، كذلك فإن حدود الذات لديك ليست بالصلابة المطلوبة فالناس يعرفون ما يدور برأسك وكل هذا يجعلنا أقرب لاضطراب الفصام منا لاضطراب الوسواس القهري... وطالع على مجانين بعض الروابط ومنها:
وسواس أن المقصود أنا: وهام أم فكرةٌ مبالغٌ فيها؟  
اضطراب الشخصية الزوراني (البارانوي)  
مرة أخرى بين الوسوسة والفصام  
بين الوسواس القهري والفصام: نسخة مجانين!  
الفصام الزوراني: وهام اللوطية

 

المستشار: أ. إيناس مشعل