السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع وجعله الله في ميزان حسناتكم. مشكلتي باختصار أنني تعرضت للتحرش الجنسي وأنا في سن صغيرة، في السابعة أو الثامنة، وأنا الآن مخطوبة لشاب وزواجي قريب.
ما يقلقني هو موضوع الغشاء.. لا أعرف كلما تذكرت الموضوع أشعر باكتئاب.. الرجاء حذف ما بين الأقواس (تعرضت للتحرش الجنسي من قبل أخي الذي يكبرني بسبع سنوات.. حيث كان يقوم بحك عضوه بي من الخلف ولا أذكر أنه أدخل شيء داخلي أنا.. ولكن أذكر عندما ينتهي كنت أذهب لدورة المياه وأجد سائل شفاف لزج ولم أكن أعرف ما هو ولم أرى دم.. هل معنى ذلك أنني ما زلت عذراء.. تكرر هذا التحرش مرتين).
أرجوكم ساعدوني.. فأنا لا أستطيع التفكير في أي شيء سوى هذا الموضوع.. ولا أكف عن البكاء... وأنا أريد الزواج وإنجاب الأطفال.. أنا في حيرة من أمري..
ساعدوني وجزاكم الله خيرا
07/09/2007
رد المستشار
عزيزتي "نورا" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بداية أعتذر لتأخري في الرد عليك........
حقيقة لقد قرأت رسالتك عدة مرات لأفهم وأرى مواضع الألم في رسالتك هل هي فقط الخوف لأنك مقبلة على الزواج وكل ما يعنيك موضوع الغشاء أم أن هناك ما هو أبعد من ذلك؟ دعينا نتكلم بصراحة:
يا عزيزتي هل حقاً كل ما يقلقك هو موضوع الغشاء لو الأمر كذلك فالأمر سهل وما أظن أنك كنت ستلجئين إلينا لو كان هذا هو كل ما يشغل ذهنك....... فما ذكرته لا يعطي أي مؤشر إلى فض الغشاء... ويمكنك أيضاً استشارة طبيبة النساء لو كان الأمر يقلقك إلى هذه الدرجة.
لكن ما يقلقني أنا وأود أن أطمئن عليه هو سلامتك من الناحية النفسية بعد هذه التجربة التي غالباً ما تترك أثاراً نفسية قد لا تندمل وغالباً ما يلقي بها الطفل في أعماق نفسه ولا يصرح بها لأحد وتمر الأيام متوهماً أنه قد نسى كل شيء حتى يكتشف أن التجربة مازالت حية تتلوى في عقله ونفسه وقد تمنعه من الاستمتاع بحياته.........
عزيزتي التعرض للتحرش في الطفولة قد يؤدى إلى بعض الآثار النفسية مثل العدوانية والحدة مع الآخرين خاصة مع الجنس الأخر وقد ينشأ عنه بعض الاضطرابات الجنسية تتمثل في الخوف من ممارسة الجنس وعدم الرغبة والرفض للأخر وأحياناً الشعور بالذنب. فهل تشعرين بالخوف مما أنت مقدمة عليه...........أقصد بذلك الزواج وقدرتك على الاستمتاع مع زوجك دون أن تفزعي من شبح الماضي كلما اقترب منك؟
عزيزتي أنا لا أود أن أزيد قلقك فقد يكون الأمر أسهل من ذلك وسطورك لا توضح لي أسباب الاكتئاب الذي ينتابك من وقت لآخر والأفكار التي تصاحب تغير الحالة المزاجية لديك فالإجابة دون شك أنت أقدر الناس عليها وأرجو أن تتابعيني بأخبارك حتى أطمئن عليك....... وأكرر اعتذاري لتأخري في الرد عليك.........
وفقك الله