زوجي يتصفح مواقع غير أخلاقية..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ عفوا إن كنت سوف أطيل عليكم في سرد مشكلتي. فأنا أريد أن أوضح كل شيء حتى تفيدوني بالحل الصحيح.
أنا متزوجة من عام ونصف وعندي طفل .مشكلتي مع زوجي بدأت من أول شهر في زواجنا .حيث اكتشفت أن زوجي دائم الدخول على المواقع الجنسية ولقد رأيته أكثر من مرة. وعندما واجهته بما رأيت بدأ يثور وينكر كل شيء ولكني أطلعته على المواقع التي دخل عليها من خلال الكمبيوتر. وعندما وجد أنني أعلم كل شيء قال إنه شيء عادي وأنه يفعله من باب الفضول ليس إلا.
وعندما أخبرته أن ما يفعله حرام كما أنه يهدر آدميته ويشوه صورته أمامي. قال أنه لا يفعل هذا كل يوم أو لأي فيلم ولكنه لا يرى إلا أفلاما معينة مثل أفلام عن ممثلة مشهورة عربية أو أجنبية ومثل ذلك. كما أنه كان يقوم بإنزال هذه الأفلام والصور من على النت باستخدام برنامج معين وعند مواجهتي له قام بإلغاء هذا البرنامج مع أننا كنا نستخدمه لإنزال الأفلام العربية والمسرحيات فنحن نعيش في بلد أجنبي منذ الشهر الأول من الزواج.
وبعد ذلك امتنع عن التحدث معي لأكثر من أسبوعين بحجة أنني غلطانة وقد ظلمته علما بأنه قد قال لي قبل الزواج أنه كان يشاهد هذه الأفلام مع أصدقائه قبل الزواج. المشكلة أنه الآن قد رجع إلى نفس الحالة. والله أعلم إن كان قد توقف قبل ذلك أم لا فاليوم بعد خروجه أخذني الفضول لأن أبحث وبالفعل وجدت ما كنت أخافه وكل ذلك وأنا معه لا أقصر في أي شيء. ولن أقول لك أنني جميلة ولا أنني لا أستحق كل هذا؟ لأنني أعلم أن كل هذا له تأثير في سلوك الرجل ولكن ما بالك بما أصبح هذا عادة لديه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأنا منذ أن اكتشفت هذا الآن وأنا منهارة كليا ولا أعلم ماذا أفعل؟ هل أواجهه مرة أخرى!!! أم أصمت!! أم ماذا أفعل؟ وهل ممكن أن يكون السبب أنا؟ فأنت تعلم أن البنت المصرية خجولة في هذا الموضوع بالذات. ولكني حاولت بالفعل ولكن عندما أتذكر ما يفعله أحس بالقرف والمهانة وكأنه يتخيلني واحدة من هؤلاء!! حتى أنا أصبحت أنفر منه. على العلم أنه حارب كثيرا لكي يتزوجني فهو يحبني كثيرا وأنا أيضا أحبه ولكن ما يفعله يجعلني أنفر منه.
كما أنني أشك أن يكون له ميول مثلية لأنني وجدته يشاهد أفلام عن الشواذ من الجنسين. كما أنه ذكر لي مرة أنه وهو صغير قد تعرض لمحاولة اعتداء جنسية ولكنه قاوم والله أعلم هذا ما قاله كما أنه كثيرا ما يقول أنه جذاب من الناحية الجنسية وأنه تعرض أكثر من مرة للإغواء من الطرفين ولكنه يخاف الله. هذا لأنه يعيش في هذا البلد الأجنبي منذ فترة طويلة. ولكني لا أصدقه لأنه بنفسه قال أنه عاش هنا فترة من الضياع فعل فيها كل شيء كما أنه مازال دائم التردد على منطقة هي أصل الفساد في هذا البلد بحجة أن فيها أصدقاؤه وهي فعلا منطقة بشعة تعج بالكثير من الرذائل. ولكن مع ذلك بها المسجد الذي نذهب للصلاة فيه كما أن هذه المنطقة تعتبر ملتقى العرب كلهم هنا في هذا البلد وقد ذهبت معه أكثر من مرة لكي يريني ماذا يفعل هناك لكي يطمئن قلبي ولكن لا لم يطمئن قلبي بعد ما رأيت في هذه المنطقة كما أنه تعود الخروج ليلة الإجازة هنا بمفرده ويرفض اصطحابي معه بحجة أن المكان هناك غير ملائم لي لأنني محافظة ومتدينة ولن يعجبني ما سوف أراه وكان لا يرجع إلا مع شروق شمس اليوم الجديد وإذا عاتبته يتهمني أنني أكبت حريته وأنه محتاج إلى مساحته الخاصة بعيدا عني!!!
وهناك ما يثير شكوكي حوله عند رجوعه في هذا اليوم لابد أن يستحم ويضع جميع ملابسه في الغسالة. وعند سؤاله يقول أنها اتسخت. كل هذا وغيره الكثير يثير شكوكي حوله ولكني لا أريد أن أطيل أكثر من هذا بالله عليكم دلوني ماذا أفعل معه؟ فقد تعبت كثيرا وعندما أتذكر ما يفعله وأتذكر ما كنت أتمناه في زوجي قبل الزواج أبكي كثيرا وأسأل الله أن يزيح عني ما أنا فيه؟ مع العلم أن كل أصدقائي يحسدونني عليه ولكنهم لا يعلمون ما أنا فيه. لأنهم انخدعوا بالظاهر فقط فهو فعلا شخصية جذابة تجذب كل من يعرفه. أنا الآن ليس لي بعد سؤال الله إلا أنتم؟ أسألكم أن تفيدوني.
فأنا أخاف من غضب الله عليه أو على ولدي أن ينتقم الله منه في ولدي. فأنا أسأل الله في كل صلاة أن يهديه وأن ينير قلبه ويرزقه حبه. زوجي ولله الحمد ملتزم دينيا فهو يعرف الكثير من أمور الدين ويقوم بها ولكن لا أعلم لماذا يفعل ذلك؟
أنتظر الرد منكم وأرجو أن يكون سريعا حتى يستريح قلبي.
وشكرا لكم
09/09/2007
رد المستشار
إذن هي الحرب! هل تعرفين الحرب الباردة؟
حرب بلا أسلحة... بلا دمار... حرب لا نسمع فيها صليل السيوف ولا انفجارات القنابل النووية!!
حرب هادئة هدوءا مدروسا سلاحها "التكتيك الاستراتيجي" رجالك فيها الجهد والصبر المخطط وطاقتك تستمدينها من ثلاث
الأول: أنك تحبين زوجك ويحبك وتريدينه
الثاني: طفلك والأطفال القادمون
الثالث: الرغبة في الانتصار رغم خسرانك لجولة
وآخر شيء يمكن عمله هو المواجهة الصريحة... فلقد خسرتك تلك المواجهة درجة من الخوف لديه كانت تحافظ على بقايا احترامه لمشاعرك فلا تكرريها
فالرجل صغيرتي يكره شيئين... يقلبانه رأسا على عقب ويجعلانه كالجواد الجامح
أولا... "تزنقيه" بالمواجهة أو الدروس والعظات "الصك"
ثانيا... المقارنة
فلن تحصد أي امرأة من ورائهما سوى المزيد من الكذب وهدم جسور الثقة والحصيلة صفر! في أحسن الأحوال إن لم تكن بالسالب!
ونتيجة معركتك مضمونة إذا هدأت وفكرت بالمنطق معطية الوقت دور البطولة المطلقة.... فهل تصبرين؟
علي أية حال سأعطيك شارات الطريق وأترك لك "حرفنة" التنفيذ
* لا تتصوري أنك لست مقصرة! فأنت تعترفين بأن الفتاة المصرية خجولة ألا يعني ذلك أن هناك قصورا "ما" يحتاج منك لمراجعة حقيقية من خلال ما يهواه زوجك –خاصة حين تكونين في حالة منافسة ببلد أجنبي؟-
* لا تتصوري أن ما يحدث منه عقابا لك وأنت لا تستحقينه فهو ليس كذلك إنما هي كبوة يمر بها جوادك (زوجك) والدليل على ما أقول أنه رغم وجودة في البلد الأجنبي قبل زواجكما بكل تفاصيل حياته السابقة لم يختر إلا طريق الزواج وبناء بيت وتحمل مسؤولية أبناء! فبداخله بذرة الخير والمقاومة... فبتواصلك الرشيد سيعود ولو بعد حين
* لا تتصوري أن نفورك وجفاءك سيردعه أو يرده ولكن بإقبالك الجميل عليه بقلب رحب يحتضن ليستوعب سيفيق...... ولا يخذلك صوت الثأر أو صوت الغضب منه فيجعلك تشعرين بأنك تمارسين صبرا أخبلَ أو استسلاما، بل هي محاولة "جادة" من قلب يحب لاسترداد حبيبه الذي يستحق المحاولة.
* عندما نمنح الثقة للشريك وهو ليس أهلا لها يقع في مأزق مفيد –مادام الخير فيه- يجعله يجتهد ويثابر للوصول بالفعل لدرجة الثقة التي منحناها إياه.
* الحرية والمساحة الخاصة أغلى وأهم شيء في الحياة! حتى وإن كان زواجا فالحرية والمساحة الخاصة هي التي تشعر الإنسان بآدميته وتجعله يرى نفسه دون ضغوط وترفع لديه "درجة حرارة" نمو الضمير ومراجعة النفس فلا تحزني لحريته ولا تنسي أنها حق كفله الله لنا جميعا.
* بدلا من الركل والصرخات من أجل الحصول على جزء من إجازته... ضعي البدائل الجذّابة والأفكار الجديدة لها لتقربي منه أكثر وتساعديه على استرداد ما ضاع منه في زخم الحياة الغربية ودون المساس ثقيل الظل لمساحة خصوصيته.
* شكوك نحو مثليته لم أجد عليها دليل أو برهان قاطع
فليس كل من تعرض لمحاولات تحرش صار شاذا
وليس كل من وقع فيها لم يتب
وليس كل استحمام لأنه قد أصاب كبيرة
فزواجه منك ورغبته في بناء بيت وأسرة هو الدليل الحقيقي الوحيد الذي تملكينه ضد مثليته -إذا كانت موجودة- وضد ضياعه السابق أو الحالي من وجهة نظرك
ما أحدثك عنه سيأخذ وقتا ليس يسيرا قد يصل لسنوات وأعلم صدقا ما يجيش به صدرك من ألم ونار موقدة ولكنك حتما ستصلين ولو بعد حين
فقط تذكري حين تنتابك لحظات يأس أو انفجار أن اليد الحنون تبني ولا تهدم... وأن الصبر المخطط يغير ولا يوهن.... وأن الأيام دول والحياة تتبدل وغدا سيملأ بيتك أطفال سيملئون عليه حياته بشقائها وسعادتها وسيضطر لأن يكون قدوة وسيحدث ذلك ما دمت تعرفين ماذا تفعلين وماذا تنتظرين لأن دفة الأمور ستكون بيدك أنت، لا تهدي المعبد لأنه حين يهوي سيهوي فوق رأسك أولا ناهيك عن أن زوجك يستحق المحاولة لأنه حبيبك.
واقرئي على مجانين:
زوجي والمواقع الإباحية!