كل الحكاية...الثقة بالنفس
السلام عليكم؛
أشكرك د. داليا مؤمن وبارك الله لكي على الرد وعلى رفع المعنويات وأريد أن أضيف أن كل من يتقدم لي لا يعود يشكر أخلاقي وأعجبه ولكن لا أعرف سبب الابتعاد؟؟
هناك من جاءني للخطبة ولكن لا أعرف السبب أنهم لا يعودون هل هذا عائد إلى شخصيتي أم شيء آخر؟؟
أرجو الرد
وشكرا
26/7/2007
رد المستشار
أهلا ومرحبا بك من جديد على صفحة الاستشارات، والحمد لله أن ردي عليك كان له أثر نفسي طيب وإيجابي، مشكلتك هذه المرة مختلفة عن السابقة أرى أنها أزمة طبيعية فكل مرحلة عمرية لها أزمتها الخاصة بها فمثلا في الطفولة هناك أزمات مثل أزمة الفطام وفي المراهقة هناك أزمة أيضا وفي سن الشباب نجد أزمة اختيار شريك الحياة المناسب، وتليه أزمة أخرى حين يتم الزواج ويتأخر الإنجاب، ثم أزمة النجاح في العمل ومع تقدم العمر تحدث أزمات أخرى، فكل مرحلة لها متطلباتها وعدم القدرة على تحقيق هذه المتطلبات غالبا ما يقود إلى أزمة ما، وأنت آنستي في هذه المرحلة من الطبيعي أن تفكري في الزواج.
ابحثي عن الجوانب التي تحتاج إلى تنمية بداخلك، ففي رسالتك السابقة كل الحكاية... الثقة بالنفس تقولين "أهتم بنفسي كثيرا"، هنا أحد النقاط التي تحتاج إلى تطوير، الاهتمام بالنفس مطلوب.
ثم تقولين: "وأحاول دائما تجنب الناس"... يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم بما معناه أن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم، فمخالطة الناس أحد الوسائل التي تتيح لك التعرف على عدد أكبر من الناس ومن ثم يمكن أن تجدي من بينهم من يناسبك أو تقابلين من يرشح لك عريس من هنا أو هناك أما قولك: "وصوتي منخفض"، فأيضا يحتاج إلى تنمية كما قلت لك في الرسالة السابقة
آنستي أنت متفوقة ومهذبة وخجولة، وأظن أن من سيرتبط بك في حاجة إلى أن يرى إيجابياتك التي لا تظهر في المقابلة الأولى، لا مشكلة من أن يأتي العرسان ثم لا يعودوا اعتبري أن هذه مجرد تجربة تكتسبي منها خبرات حتى تكونين قادرة على التعبير عن نفسك وإبراز إيجابياتك أمام العريس المناسب، فالخجل قد يكون مطلوب ولكن في حدود مثلا
آنستي الخطوات التي وضحتها لك ليس الغرض منها مجرد رفع معنوياتك بل هي خطوات لمساعدة نفسك على السير نحو الأمام والتقدم والاتقاء وتنمية الذات فابدئي وامشي خطوة بعد أخرى، وستجدي نفسك أفضل حالا.. وستقابلين ابن الحلال في التوقيت الذي كتبه الله لك.
وتابعيني بأخبارك