استعراء أنثوي؟ أم نحن أغبياء؟ مشاركات
هوس التعري: استعراء أنثوي؟ أم نحن أغبياء؟
السلام عليكم يا أفاضل
أكرمكم الله وأعانكم ووفقكم لفعل كل ما هو جميل إن شاء الله.. اللهم آمين.
قرأت مشكلة أختنا الكريمة التي تتحدث فيها عن شيء تحب أن تفعله ووصفته بشكل دقيقي ولكن... عندما قرأت الحل لهذه المشكلة لم أرى أنه حل نهائي لها.. الأخت الكريمة تحتاج لتوازن حقيقي يأتي من خلال إرشاد واقعي.
من اهتمامي بتعلم الأساليب النفسية في الرد والإلقاء في علم النفس على محاضرات د.إبراهيم الفقي, رأيت أن ما تُعاني منه هي (وصححوا لي خطئي)..
أنها لا إراديا بدأت معها هذه الكارثة (وأسمي الأشياء بمسمياتها..)، بدأت معها منذ حين ولها أسباب وعوامل حري بكم يا أساتذتي أن تسألوها عنها وتقولوا لها قبل أن تشعري أن هذه الفعلة السيئة أصبحت عادة (من تكرار حدوثها) ما الذي حدث لكِ وإلى أي حد تفاعلت معها؟؟؟؟
المهم في الموضوع ليس بيان مشكلتها بل الحل الأمثل كي تخرج من هذه الفعلة التي عندما قرأت كلامها ببعض الدقة رأيت أنها بصدق (مأساة) وأدعو الله لها التوفيق في الإصلاح وأن يوفقها لما يحب أن يراها عليه... اللهم آمين..
ومن خلال إرسالها لمشكلتها فقد حدث لها (إدراك) ولكنه متوقف على قابلية الحل النهائي للمشكلة فإن أبت الحل فهو إدراك سلبي وإن وافقت وبدأت فعليا فهذا إدراك إيجابي جميل...
المشكلة يا أساتذتي تحتاج لبعض المشقة منكم وأقترح مجرد اقتراح عليكم يا أحبائي أن ترسلوا لها أن تأتي وتقوم بمقابلتها كل من(د. فيروز عُمر + د.أحمد عبد الله مثلا) أو كيفما تشاءوا ولكن صدقوني المشكلة ليست فعلة حدثت وانطفأت.
المشكلة إن تُركت هكذا ستتكرر وهذه كارثة لها ومنها... أقول لها... يا أختي الكريمة كلنا خطاؤون، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال (كُل ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون) فخطاء على وزن فعّال= أي كثير الفعل وكل ابن آدم كما قال رسولنا الكريم (كثيرو الخطأ).
أود فقط أن تعاهدي ربك بعد التوبة أن تكوني كما يحب أن يراك عليه دائما وتحاولي أن تمحي السيئات بزيادة الحسنات (إن الحسنات يذهبن السيئات)...
وإن شاء الله سيكرمك مادامت نيتك صادقة ويردك إليه ردا ً جميلا...
وأخيرا.. أشكركم جميعا على إتاحة الفرصة لي ونشر تعقيبي البسيط الفقير (بالنسبة لآرائكم الكريمة التي أحترمها وأقدرها ولكني وجدت بعض النقاط الصغيرة لم تتطرقوا إليها) فقررت أن أحدثكم بها... وفقكم الله إلى فعل كل ما هو جميل وأعانكم الله... اللهم آمين
30/8/2007
رد المستشار
الابن العزيز "عمار" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على مشاركتك الجميلة، أنت تفكرُ بطريقة جيدة يا ولدي وتستنج جيدا وتخطط جيدا كذلك ولك أسلوب سهل ممتع يشجعني على تشجيعك أن تختار سبيل العمل النفسي الاجتماعي أو اجعله أحد اختياراتك في المستقبل.
شف يا عمار مشكلتنا هنا كأطباء نفسانيين هي أننا نعرف أن أصحاب هذا النوع من الشذوذات والاختلالات النفسجنسية التي تسمى اضطرابات التفضيل الجنسي –رغم كونهم مرضى- إنما هم مسئولون عن أفعالهم وعارفون الصحيح والخاطئ، ولو أنك أعدت قراءة السطور الإليكترونية التي خطتها صاحبة المشكلة لعرفت أنها تقصد الإشارة إلى وجود مشكلة أكثر مما تطلب عونا لحل مشكلة، فضلا عن أنها تعلن صراحة استهجانها لشلة أصدقائها الذين تختارهم ولسلوكها الجنسي أيضًا فما معنى ذلك؟
هل أصبحنا في موقفٍ من مرضى اضطرابات التفضيل الجنسي يشبه موقفنا من المدمنين؟ والمدمن مسئول في أغلب الأحوال عن استمرار إدمانه إما لأنه لا يعالجه أو لأنه يهرب من محاولات العلاج أو لأن طريقة العلاج المقدمة له غير صالحة أو منقوصة....... إلى آخره.
فما قولك إذا طلع لنا أحدهم وكتب لنا مشكلة يصف فيها مشاعره وهو يشرب الخمر ويتجشأ لكن إبهامه الأيسر يؤلمه وهو يريد أن ينقط به الخمر في فمه فيوجعه! فيكتب لنا طالبا أن نقدم له حلا سريعا لمشكلته مع الخمر وإدمانه لها؟ وأعرض لك هنا مشكلة: مش كفاية مجانين لا شاربين حشيش! متابعة.
كنا نتمنى يا "عمار" لو أن الدكتور أحمد في يدٍ والدكتورة فيروز في الأخرى ليجيبوا على كثيرين من أصحاب المشكلات التي تقنع قارئها بحاجة صاحبها إلى مساعدة حقيقية ولكن العين بصيرة واليد قصيرة يا "عمار"....
جميل كل ما قلته أنت لصاحبة المشكلة ونتمنى لو أن لدى المشتغلين بالبرمجة حلولا لمثل هذا النوع من المشكلات التي تتعبنا وتحيرنا ليس فقط في مجانين وإنما في ممارستنا العملية للطب النفساني،
سعدنا بك ونتمنى أن تداوم على المشاركة فأنت مشروع مستشار مثمر جدا إن شاء الله.
ويتبع >>>>>>>: استعراء أنثوي؟ أم نحن أغبياء؟ مشاركة1