السلام عليكم
أنا فتاة جامعية أتعرض في حياتي اليومية لمواقف تثير شهوتي لكنني وبنية صادقة لا أريد أن أقع في الزنا وهو متاح لي.
سمعت بالعادة السرية وأنها يمكن أن تخفف عني شهوتي لكنني لا أجيد فعلها، هل بإمكانكم أن تشرحوا لي وبالتفصيل ودون خجل طريقة فعلها؟؟ وكيف ومتى يخرج مني السائل؟؟ وكم كميته؟؟؟
وأعدكم أن أمارسها بلطف حتى لا أتضرر.... لكن العادة السرية أفضل من الزنا،........
راسلوني بسرعة.
18/09/2007
رد المستشار
عزيزتي "نورا": تعجبت جدا من رسالتك فدائما تسألنا الفتيات عن كيفية الإقلاع عن العادة السرية ولكن أول مرة تسألني فتاة أن أشرح لها كيف تمارس العادة السرية ولذلك ألمح بعض الغموض والغرابة في رسالتك...
يا أختي الحبيبة أعلم جيدا ما تمر به الفتيات من ضغوط في هذه الأيام من أغاني الغرام وغيرها مما يثير المشاعر ولكن لن يكون أبدا هذا مبررا للزنا الذي تقولين أنه متاح لك فالعفة والحياء سيظلان لآخر الزمن مهما كانت الفتن فإن كانت في الجامعة أمور تثير الشهوة الأولى بك أن تتجنبيها فالشرع أباح لنا الاختلاط بضوابط وحدود تمنع حدوث تلك الإثارة وأولى تلك الحدود الالتزام بالحجاب الشرعي وتجنب أماكن ازدحام الرجال أو تجمعهم كالذي حدث مع بنتيِّ سيدنا شعيب عليه السلام فعندما خرجتا للضرورة ووجدتا تجمعا للرجال لم يزاحماهما أو يدفعا بنفسيهما داخل الزحام من أجل الحصول على الماء الذي هو ضرورة! بل ابتعدتا في أدب وحياء عن مكان الزحام ووقفتا تنتظران فراغ الزحام.
إنه الحياء شعبة الإيمان الضائعة في واقعنا المرير بحجة الضغوط والفتن، إن الجامعة مثلما فيها الشباب الذي يقف مع الفتيات في لهو ولعب، فيها الشباب الذين يلتفون حول كتاب الله في حلقة المسجد ودرس العلم وفيها الفتيات اللاتي يقفن لذكر الله واستيعاب دروسهن ومحاضرتهن التي خرجن من أجلها في ذلك الجو المفتون...
عزيزتي إن كنت ذهبت للجامعة كضرورة فالتزمي بأدب الإسلام وابتعدي عن أماكن الإثارة والجئي لله ليحفظك من السوء والزمي الصحبة الصالحة، أما العادة السرية فهي لا تعلم ولكن يلجأ لها فاعلها تلقائيا لإفراغ شهوته بنفسه فإن كان الله قد عافاك من فعلها فاحمدي الله وإن كنت تبغين من وراء سؤالك العبث والكذب فاستغفري الله ولا تبرري لنفسك السوء عافاك الله وغفر لك.