أخي مصاب بثناقطبي وأنا أحادي القطب
أعاني من الأعراض التالية قلق شديد وخوف وهلع دائم وعصبية شديدة جدا وتفكير بالمصائب والموت وموت الأعزاء وعدم التركيز والتفكير كثيرا بكل الاحتمالات السيئة والأمراض مثل السرطان. منذ ستة شهور أصيب أخي بنوبة شديدة جدا من الهوس الاكتئابي ثنائي القطب وتهجم علينا في المنزل بأفكار ومعتقدات غريبة كان يضربنا ويسبنا جميعا لأسباب غير موجودة إطلاقا المشكلة أنني لا أستطيع نسيان ما حصل ولا ثانية واحدة منذ ستة شهور وأفكر في عودة النوبة لأخي وماذا يمكن أن يحصل فلا أستطيع النوم أو القيام بواجباتي اليومية مطلقا.
وأعاني من الأرق وانعدام الشهية والحزن والأرق رغم أن أخي الآن بحالة جيدة جدا ومستقرة بعد أن أدخلناه مستشفى واستمر على علاجات هي ديباكين كرونو وسيركويل وزيلاكس وريميرون مع العلم أنني كنت أراجع الأطباء النفسيين منذ خمس سنوات وشخصوا خالتي على أنها اكتئاب وقلق وكنت أتناول علاجات لفترة 4سنوات وقطعتها منذ3سنوات والآن أتناول دواء لكسوتانيل وأحيانا فاليوم معدل 3-4.5 مغ يوميا دون فائدة كما أنني خجول جدا ولا أثق بنفسي وأكره الاختلاط بالناس والعمل
أرجوكم ساعدوني وأرشدوني ماذا أفعل؟؟
وجزاكم الله كل خير.
18/09/2007
رد المستشار
الأخ العزيز "أحمد"؛ تحية طيبة وأهلا ومرحبا بك على مجانين العقلاء.
شفى الله أخاك وعافاه، وبث الطمأنينة في قلبك على تمام شفائه وتحسن حالته النفسية، وليس بالضرورة أن أخاك مصاب "باضطراب وجداني ثناقطبي" معناه أن أي مريض نفسي آخر في الأسرة سيكون مصابا "باضطراب وجداني ثناقطبي" أيضا، ومن خبرتنا في الطب النفسي نجد في بعض الأسر الكبيرة العدد؛ مريض بالفصام وآخر باضطراب وجداني ثناقطبي، ولا مانع أن نجد أخت في نفس الأسرة مصابة بصرع أو تخلف عقلي؛ فاطمئن على نفسك وخصوصا وأنك ملتزم بالعلاج وتتابع مع طبيب نفسي ولكن ينقصك أن تتناول أحد مضادات الاكتئاب مثل بروزاك أو سيروكسات أو لوسترال أو سيبرام أو ريميرون، وذلك بالإضافة إلى "فاليوم" أو "ليكسوتانيل"(وأنت تتناول أياً منهما في معظم أيام الأسبوع) لتقليل الخوف والرهاب الاجتماعي لديك، وهناك نقطة غائبة عن كثير من المرضى النفسيين ألا وهي:
أن الطبيب قد يبدأ المريض النفسي على دوائين أو ثلاثة وبعد فترة شهر أو أكثر نجد المريض قد استمر على واحد من الثلاثة وأوقف الباقين ومن نفسه، وبدون الرجوع إلى طبيبه النفسي المعالج، وبحجة أن هذا الدواء يريحه نفسيا، وأظنك فعلت ذلك حيث استرحت نفسيا على الفاليوم و الليكسوتانيل وأوقفت المتابعة مع طبيبك النفسي، وأوقفت الأدوية الأخرى التي أعطاها لك الطبيب المعالج، وللعلم فإن استخدام الفاليوم أو الليكسوتانيل فقط ولفترات طويلة قد يؤدي إلى حدوث اكتئاب أو تأثر في قوة الذاكرة أو حتى تغيرات غير مرغوبة في الشخصية؛ ولذلك أعود وأكرر على أهمية وضرورة المتابعة مع طبيبك النفسي المعالج.
سيساعدك أيضاً العلاج السلوكي المعرفي، ولو بممارسة بعض تمارين الاسترخاء وبعض برامج تأكيد الذات، في التخلص من العزلة والخجل من الناس وكراهية ذهابك للعمل وقلة ثقتك بنفسك، واقرأ على مجانين عن الرهاب والخوف الاجتماعي والشخصية التجنبية
اقرأ مثلاً:
الرهاب الاجتماعي: خبرة المرض والتعافي
الشخصية التجنبية أم الرهاب الاجتماعي ؟
الرهاب الاجتماعي: ما قل ودل!
الرهاب الاجتماعي: الاسترخاء ثم المواجهة
الحياء الشرعي، والرهاب المرضي !
مشاركة في الرهاب: عالجت نفسي بنفسي!
يحدث في أوطاننا: صناعة الرهاب الاجتماعي
أقول أو لا أقول: علاج الرهاب لا يطول
عبادي والرهاب (الخوف) الاجتماعي
الرهاب الاجتماعي متابعة2
هتلر وصدام والرهاب الاجتماعي
الرهاب الاجتماعي حلقات الإدامة والعلاج
الرهاب الاجتماعي وعواقب عدم العلاج
الخوف الاجتماعي: ضرورة المعاناة للعلاج
الشخصية التجنبية والحياة على الهامش
وعن الاكتئاب المختلط بالقلق اقرأ:
قلق وخواف ومكتئب بعض الشيء
رهاب اجتماعي واكتئاب وشخصية قهرية
اكتئاب جسيم: أعراض سالبة؟ م
وحدة واكتئاب ورهاب الموت.. يا الله
خلطة قلق واكتئاب وتأنيب ضمير
سادسة طب رهاب واكتئاب
شبح الفشل يطاردني دائما
سنة ويمضي الاكتئاب لماذا العلاج؟
الأرق والحظ الأسود واليأس: اكتئاب
وعن الاضطراب الثناقطبي اقرأ:
نعم الاضطراب الثناقطبي –الهوس- مرض مزمن
كيف أعامل المريض الثناقطبي؟
الاضطراب الثناقطبي المختلط
الاضطراب الوجداني الثنائي القطب (الثناقطبي).
أخي الفاضل "أحمد"
أرجو من الله تعالى الشفاء العاجل والتام لك ولأخيك -في تلك الأيام المباركة- من كل عرض أو مرض نفسي، وتابعنا بأخبارك.