مشاكلي ستقتلني سأنهي المراهقة ولم أزل كطفل؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخواني الأعضاء والمشرفين والإداريين؛
أرجو أن ألقى الجواب لهذه الأسئلة عندكم ولكن أرجو ألا تجيبوا على الرسالة وحتى تنتهوا من قراءتها وكذلك أن تقرؤوها كلها لأخرها على الرغم من طولها وعدة مرات للأهمية القصوى وكذلك أرجو أن تدعوا المشرفين والأعضاء لزيارة الموضوع هذا، وأن تدعوا المشرفين والأعضاء ومن تعرفون من الأشخاص ممن ممكن أن يساعدوني أن تدعوهم لمساعدة أخوكم في الإسلام وجزاكم الله خيرا.
وفي حال وجود الحل المفصل والكامل لأي سؤال أرجو إما نسخه أو إعطائي رابط له ويفضل أن تشرحوا لي الموضوع بأسلوبكم وأن تدلوني على الروابط المشابهة وجزاكم الله خيراً.
أخواني الأكارم سأكتب لكم مشاكلي التي أصابتني وكانت من طبعا من الصغر وزادت قريب سن البلوغ فأنا حاليا سأبلغ بعد أشهر 18 سنة من العمر وهنا ستبدأ مشاكلي الموجودة أصلا عندي بالظهور، ولا أعرف ما الحل وسأعرض لكم المشكلة بالتفصيل الممل فأرجو منكم مشرفين وأعضاء أن تكتبوا لي الرد بالتفصيل الممل جدا جدا وأكثر من الممل، أي رد بكل طرق العلاج وكل الاحتمالات الطرق الأساسية والفرعية وطرق الوقاية بالمستقبل لهذه المشاكل (طبعا دون الحاجة لدواء أو التوجه لعيادة نفسية) وأريد شرح مفصل عن كل شيء.
وضعي هو كالتالي أنا حاليا عمري قريب 17 سنة و 9 أشهر تقريبا وبعد أشهر قليلة أبلغ سن البلوغ أبي جيد الحال وعنده محل ومصنعين وفي هذا الوقت سأدخل بإذن الله الجامعة بعد ما يقارب ال 9 أشهر ويجب أن أتعلم قيادة السيارة .......و ........و...........وووووو وأرجو الحصول على إجابة كاملة لكل الأسئلة وإذا أجابني أكثر من مختص كل واحد منهم إجابة كاملة يكون أفضل..
مشاكلي:
1- مشكلتي الأولي حاليا هي عدم حفظي للطرقات في بلدي أي لا أعرف سوى الذهاب في المناطق المحيطة بمنزلي وأذهب مع أهلي لكثير من الأماكن البعيدة ولكن أن أذهب وحدي فلا أقدر لعدم حفظي الطريق والخوف من الذهاب بعيدا، وهذا يسبب لي الكثير من الإحراج مثلا: إذا يوما ما دعيت للذهاب لمنزل صديق قريب قليلا أو بعيد فلا أعرف الذهاب أو إذا اضطررت بعد أشهر قليلة للذهاب للعمل مع والدي لا أعرف كيف أذهب ومشكلتي أيضا عدم الحفظ لطرق السيارات ونسيانها أي طرق السيارات والمشتركة بين السيارات والمشاة أنساها فما الحل؟؟؟
2- والمشكلة الثانية أني أنسى كثيرا في كل المجالات سواء على صعيد الدراسة أو أي صعيد مثلا جيراني في الحي أنسى أسمائهم وأكثر من هذا لا أعرف أو بالأحرى أنسى من يسكن في كل شقة في بنائي من ساكنها أحيانا أنسى حتى هذا الشيء وأكثر.....
3- مشكلتي الأخرى هي في الصلاة فأنا لم أصلِّ منذ كنت صغيرا وأسرتي متدينة بشكل عادي ولكني لم أكن أستمع لها ولم أتعرض للضرب عليها فكبرت لا أعرف الصلاة، ولا صلاة الجمعة ولا الوضوء أو الطهور لذلك لا أعرف ما هو الحل لمشكلتي، وأكيد الحل سيكون دون طلب المساعدة من الأسرة، لأني لا أقبل بطلب مساعدته، ولا تسألوني لماذا فما الحل؟ أخاف من الذهاب لصلاة الجمعة خوفا من ألا أعرف كيف أؤديها فتركتها بالمرة، والخوف فقط من المرة الأولى وكذلك الأمر بالنسبة للصلاة في المنزل فالصعب المرة الأولى كيف أبدأها لا أدري فما الحل؟؟؟؟
4- مشكلتي الأخرى في قيادة السيارة فأنا لم أتعلمها أبدا ومحاولاتي كلها فشلت فما الحل لأوفق قدراتي لأتمكن من تعلمها، وعلى فرض تعلمت سأرجع لمشكلة عدم معرفتي بالطرقات وخوفي من الذهاب بعيدا عن المنزل لأني أخاف الضياع وبالفعل لا أحفظ الطرقات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ممكن المساعدة المفصلة جدا جدا جد لهذه المشكلة مع الشرح المفصل وممكن بالآخر تعطوني كم موقع للسيارات بانتظار الرد المفصل.... و جزاكم الله خيرا.
5- مشكلتي أني حتى الآن في شراء ملابسي وأغراضي وكل شيء لي يشتريه لي أبي وأمي وأذهب معهم للسوق لشراء ملابسي وهذا يسبب لي الإحراج ولكن ما الحل فأنا لا أعرف الذهاب للسوق وحدي ولا أجيد الشراء والمفاصلة والتعامل بالنقود؟؟؟؟ وحتى أتفه الأمور كقلم وممحاة هم يجلبونها لي بعد طلبي لهم مع أن الأخيرة ((قلم - ممحاة..) من الممكن أن أجلبها ولكني أخاف وأتكاسل.
6- أعاني من حالة من الخمول الدائم بحيث دائما لا رغبة لي في الخروج من المنزل وحدي وحتى مع الأهل لا يرون لي رغبة في الخروج من المنزل وكذلك كل النشاطات الاجتماعية مع الأهل والأقارب والأصدقاء شبه معدومة.
7- الآن مشكلتي هذه معاناتي من سوء التصرف في كل شيء فمثلا في الوقت القادم يجب أن أسجل في الجامعة بإذن الله، فكيف التسجيل وكيف يتم هذا لا أعرف!، وحتى لو سألت ودللت لا أعرف التطبيق، وعند ذهابي لمكان جديد كهذا أجد نفسي كالضائع، ولا أعرف كيف أتصرف وفي حال تم بالمستقبل على فرض التسجيل بالجامعة، في حال تم تحديد فحصي في غير جامعتي (حسب النظام عندنا) لا أعرف كيف أذهب وكيف أجد قاعتي وهذه الأشياء فما الحل من فضلكم؟، وسوء التصرف بكل الأمور حتى بالحديث عندما أتكلم لا أجد شيء أتكلم عنه،
وأظل قاعدا وخاصة مع من أكبر مني سناً وعند التعامل مع الكبار بالسن (أكبر مني بحدود ال20 عام وأكثر وحتى أحيانا أكبر بسنة!!) لا أعرف كيفية التكلم وأجد نفسي دائما أٌجر بالحديث عن الحاسب لولهي به ولا أحب سوى الكلام عنه، وكذلك أجد صعوبة كبيرة بتشكيل صداقات جديدة وخاصة في أماكن أكون فيها جديدا، فما الحل؟، وكذلك مشكلتي عدم فهم المزاح من الأصدقاء، وعدم معرفة الرد عليه وأحيانا أفهمه وأعرف كيفية الرد ولكن لا أعرف كيف أعبر عندها فما الحل مشان الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
8- مشكلتي هذه عندما سأضطر للعمل فبهذه السن سأضطر للعمل وهذه من المشاكل طبعا الأولى وأول مشكلة ستعترضني: عدم المعرفة الذهاب لمكان العمل وحدي، وفي حال كنت سأعمل في مكان المعمل مثلا غير المكان الذي يعمل فيه أبي لا أعرف كيف أتصرف ولا أصلح كمدير (والمشكلة هل سأتعلم!!) وكذلك شخصيتي ضعيفة، وكذلك لا أعرف كيف سأتعامل مع الزبائن كبيع وشراء، وعندما كنت صغيرا لم أكن أذهب مع والدي للعمل طلبا لتعلم المهنة ولو الأساسيات، وطبعا في عطلة الصيف لم أكن أذهب، أما الشتاء فمدرسة، وعندما كبرت وسأشرف على العمل لا أعرف ما العمل؟!
وكذلك شخصيتي لا أظنها تصلح كمدير أو كبائع أو أي شيء له علاقة بالعمل فما الحل؟؟؟؟ وأريد أن أثق بنفسي شخصيتي، وحلمي الحصول على الشخصية المثالية الذي كل الناس يتمنون أن يكونوا مثله ولكن كيف لا أدري؟؟، وحلمي أيضا أن أكون مهتدي ومؤمن صالح ومدير ناجح ولكن لا أطبق شيء من هذا فكيف التعامل مع كل المواقف في هذا السؤال؟؟ وتنمية الشخصية الإدارية المحبوبة الاجتماعية الناجحة المؤمنة التي يعتمد الغير عليها والتي تكون مستعدة لمواجهة كل المواقف والمتزنة 100%؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
9- مشكلتي مع العادة السرية أمارسها منذ كنت صغيراً ولا أعرف كيفية التخلص منها فهل من طريق للتخلص منها من فضلكم؟؟، و طبعا أنا شاب وأيضا ما العلاج للتغلب على النفس والامتناع عن زيارة المواقع الجنسية؟؟ وما الطرق التي تنصحونني بها لتقوية الإرادة؟؟؟؟؟؟؟
10- عندي عادة الخجل الشديد ويزداد عند وجودي في مكان غريب عني، وكذلك عند وجود الأهل يزيد خجلي، وإذا سألت من شخص ما أرتبك ولا أتكلم وعلى الهاتف لا أكلم أصدقائي بوجود الأهل فما الحل.
11- قلت أني أجلس دائما في المنزل ولا أخرج غير إلى المدرسة الآن إذا حللتم بإذن الله مشاكلي السابقة فكيف أعود لحياتي الاجتماعية مع الأهل والأصدقاء وأكون فرد اجتماعي ومميز جدا جدا في المجتمع.
12- عندي مشكلة أيضا كما قلت لكم في البداية أنني بعد فترة سأعمل مع أبي ثم أدرس في الجامعة، ولكن منذ فترة صممت قرص برامج وبعض البرامج من برمجتي، ومع أن هذا العمل كان لي بالكامل وأغلبه من برمجتي إلا أني أشركت صديق معي لمساعدتي وهو لم يعمل شيء تقريبا وكان ذلك من خوفي من كيفية التسويق المنتج، ولم أُعلم به أحد من الأهل، ومن ثم لم أقم بتوزيعه خوفا من الفشل ولعدم معرفتي لكيفية ذلك مع أني أحب الشهرة إلا أني خفت منها فما الحل لتلافي مشكلة كهذه في المستقبل؟
13- ومشكلتي الأخرى أيضا هي عدم معرفتي لكيفية عمل المعاملات الحكومي مثلا في حال اضطررت لعمل جواز سفر، تجديد الهوية، وهكذا أعمال لا أعرف كيف أعملها وحدي دون مساعدة الأهل، وحتى لو سألت فلا أعرف هل سأتمكن من ذلك أم لا لأني بصراحة في هكذا أماكن جديدة أجد نفسي مثل الضائع فما الحل؟؟؟؟
14- لا أدري كيف يسافرون لبلاد غريبة أو لمحافظات أخرى أو كيف يذهبون للحج ويعرفون التصرف والذهاب لوحدهم بدون الفوج للسوق أو أي مكان مع أنهم يكونون أول مرة فكيف تعلموا ذلك بسرعة لا أدري؟؟ وهذا مفقود بشخصي أن أستطيع القيام بهذه الأشياء.
15- مشكلتي أن طول الوقت أجلس أفكر بنفسي على أني بطل من الأبطال أو رجل محارب أو أنني أمارس الجنس أو أعذب امرأة أو أعذب نفسي أو أتعرض للعذاب فما الحل لهذه المشاكل والتخلص من هذه الأفكار..؟؟
16- أفتقد لكثير من المهارات الجماعية التي يقوم بها أكثر من شخص، وحتى المهارات الفردية التي تكون بديهية وسهلة لكثير من الناس مثل ركوب الباص الذهاب لحفل زواج شراء الأشياء حضور جنازة والتعزية بها فما الحل لهذه المشكلة؟؟؟
17- مشكلتي شكل أصابع قدمي بشع فأخجل منه لذلك دائما أحاول إخفاء شكلهم عن الناس والتخفي بهم، وكذلك لا أرضى بشكلي الخارجي مع أنه عادي فما الحل؟؟ وأهم شيء أريد الشعور بالرضا بالنفس الذي أفتقر إليه رجااااء المساعدة.
18- عيوني تحمر بأقل موقف غريب أو محرج أو مقابلة شخص غريب أو الدخول على مكان جديد أو غريب عليّ، تحمرَّانِ وتصبحان كأني أبكي... أرجو الإجابة بالتفصيل عن هذه الرسالة والأسئلة، وأن تفردوا لي بإجابة مفصلة جدا جدا، وأن تكون الإجابات علمية وقادرة بالفعل على حل كل المشاكل أكيد أفضل من دون دواء أو الذهاب لطبيب نفسي، لأني لذا لجأت لكم وأن تفردوا لكل سؤال جوابا مفصلا، وكل الطرق والأساليب والحالات العلاجية، وكذلك طرق لكل هذه الأشياء، ومن الممكن أن يتشارك أكثر من خبير في تقديم الإجابات عليها، وأرجو أن تأخذوا وقتكم بالإجابة للحصول على إجابة مفصلة، فأنا بحاجة للإجابة بعد شهر بالكثير مع الشرح والتفصيل والعلاج دون دواء.
وفي النهاية بعد الانتهاء من الإجابة، رجاء ما تنصحونني به بعد الشفاء من كل هذا لكي أقوي شخصيتي وتكون الحل لكي لا أعود لمثل هذه الممارسات السابقة، وأيضا لكي أطور نفسي ومثل ما قلت لكم حلمي أن أصبح صاحب شخصية سوية متزنة يحسدني عليها الناس و شخصية متوازنة مؤمنة بالله.
ورجاء مرة أخرى التفصيل وعدم الطلب مني اللجوء إلى الدواء أو طبيب مختص لأن لهذا السبب لجأت لموقعكم لعدم الذهاب لطبيب نفسي، وأيضا رجاء التفصيل الممل الممل، وما المواقع التي تدعوني لزيارتها بعد الإجابة عن أسئلتي السابقة لتحسين الصحة النفسية وتطويرها وتحسين وتثبيت العقيدة الإسلامية، وعلى مواقع نفسية شقيقة لكم وجزاكم الله عني كل الخير وجعل ما ستكتبون في ميزان حسناتكم يوم القيامة والسلام.
أخوكم التائب
إضافة: السلام عليكم؛
أخوتي رجاء أعرف أن الموقع فقط للتوجيه ولكني أريد العلاج أريد قبل ما يقارب الثلاثة أشهر انتهاء كل مشاكلي وأن ترجع الصحة النفسية سوية أرجو من الخبراء مساعدتي للانتهاء من كل المشاكل، أنا أطلب من موقعكم العلاج بدل التوجيه لطبيب أرد أن تخلصوني من كل مشاكلي بطريقة علمية وأن تنتهي وأن تخلص كل شيء، وإذا في مشرف يتبرع لمساعدتي على الماسنجر أنا مستعد للتواصل معه
أرجو أن تفردوا لي حل كامل وشامل وعلمي لإنهاء مشكلتي قبل 3 أشهر من الآن لأرجع سوي ومثل أي شخص
وشكرا.
11/11/2003
رد المستشار
عزيزي ...............الخائف الكسول (حسب وصفك الدقيق في الرسالة)، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
على الرغم من طول الرسالة وكثرة التفاصيل إلا أنها تدور حول محور واحد لخصته أنت في كلمتي: الخائف الكسول، فأنت خائف من كل شيء خاصة إذا كان جديدا عليك ولا تحتمل المغامرة أو المجازفة أو ارتياد المجهول لذلك فضلت أن تظل في نطاق ضيق داخل البيت حتى لا تواجه أي موقف أو تتحمل أي مسئولية، وقد أقنعت نفسك بأنك عاجز عن معرفة الطرقات والشوارع والأماكن، وكأنما هذا مبرر كاف لأن تقبع داخل البيت وتكتفي بالجلوس على النت وممارسة العادة السرية بديلا للحياة الطبيعية وسط البشر وبهم ومعهم،
وحين هالك افتقادك الشديد لكل المهارات الاجتماعية المطلوبة لأي شاب مثلك رحت تطلب النجدة والمساعدة من كل الخبراء والمختصين بشرط أن لا تتطلب هذه المساعدة عمل أي شيء إيجابي من ناحيتك فأنت تتمنى حلا سحريا بدون ذهاب إلى طبيب وبدون تناول أي دواء ودون أي مجهود يبذل، فيكفيك أنك تقدمت بالشكوى وعلى المختصين في هذا الموقع والمواقع المجاورة والشقيقة والصديقة أن يجتمعوا ويتشاوروا ويتحاوروا للوصول إلى حل ثم يرسلونه إليك هذا الحل بشكل بسيط وسهل لا يكلفك سوى قراءته، فأنت لا تحتمل بذل أي جهد في أي شيء حتى ولو كان لنفسك وفى نفس الوقت تريد الآخرين مجتمعين أن يفعلوا لك كل شيء.
وأنت لم تعط تفاصيل عن النشأة الأسرية، ولكني أتوقع أن تكون قد عشت حياة أسرية لم تعودك على تحمل أي مسئولية، وتعودت أن يفعل لك الآخرون كل شيء، وتتوقع دائما الرعاية الكاملة والحماية الزائدة منهم ( جميعا)، وهذا الوضع يجعلك تعيش حالة طفولة اعتمادية سلبية ممتدة، تشعر من خلالها أنك مركز الكون وعلى الجميع أن يفعلوا من أجلك كل شيء،
وأخشى أن تكون الأسرة (أو أحد أفرادها) قد دعمت لديك هذا الشعور، فأصبحت غير قادر على فعل أي شيء إلا في وجود أحد من الأهل يطمئنك ويحميك، والآن تريد أن تضيف لحماية الأسرة حماية المتخصصين في الصحة النفسية حتى تستمر داخل الدائرة الضيقة التي عشت فيها حياتك.
ومع كل هذا فأنت لا تشعر بالراحة والأمان لأنك كل يوم تكتشف افتقارك لكل المهارات الاجتماعية اللازمة للحياة، خاصة وأنك أصبحت على أبواب الجامعة أو على أبواب العمل، وأنت تخشى أي مواجهة وتخشى الحاضر والمستقبل، وفي نفس الوقت ترفض عمل أي شيء يساعدك على الخروج من هذا المأزق.
أخي العزيز كنت أريد أن ألبي طلبك بعدم الذهاب إلى طبيب نفسي، ولكن عمق الاضطراب الحادث في الشخصية يجعل من الصعب تفادي هذا الحل خاصة مع عجزك المعلن ومع تركيبة وديناميات الأسرة التي ربما تكون مدعمة - دون قصد - لهذا الاضطراب، فأنت في الواقع تحتاج للعرض على معالج نفسي يدخل بتفصيل في الظروف الشخصية والأسرية التي أفرزت هذا الاضطراب في الشخصية والذي نسميه "الشخصية الاعتمادية السلبية"، ثم بعد ذلك يساعدك من خلال فنيات العلاج النفسي والأسري على اكتساب المهارات الاجتماعية الأساسية وعلى التخلي عن السلبية والاعتمادية، ويساعدك على تجاوز مشاعر وسلوكيات الطفولة والانتقال إلى مراحل أكثر نضجا، كل هذا أشك كثيرا في قدرتك على تنفيذه دون توجيه علاجي متخصص وأشك أيضا في قدرة الأسرة على ذلك.
وإذا كان طلبك للمساعدة العلاجية مستحيلا (ولا أظنه كذلك لأي سبب من الأسباب) فيمكنك المحاولة قدر إمكانك وذلك بأن ترفض هذا الموقف الطفولي الخائف الكسول وترفض اعتماديتك على الآخرين، وتقبل تحمل المشقة من أجل التغيير، وتعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وبالتالي فلن يتحقق لك أي تغيير دون أن تبدأ أنت ببذل الجهد وتحمل المشقة، والقيام بمبادرات مهمة وتحمل النتائج بشكل شخصي، وأن تزيل لافتتي الخوف والعجز اللذان تحتمي وراءهما.
وأنصحك بأن تقلل من فترات جلوسك على الكومبيوتر والنت فهما يعزلانك عن الحياة الواقعية ويحرمانك من اكتساب المهارات الحياتية الضرورية، وأن تنزل إلى معترك الحياة شيئا فشيئا لكي تكتسب المعرفة وتكتسب قوة الشخصية التي تريدها، ولن يتم ذلك إلا بجهدك أنت، وإذا بدأت فسوف يوفقك الله، ولكن لابد لك من أن تبدأ.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابن السائل العزيز أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك في موقعنا، الحقيقة أن أخي الأكبر وزميلي الدكتور محمد المهدي، قد وضع نفسه على لب مشكلتك بمنتهى اليسر والسهولة، وربما جاء رده مخالفًا لتوقعك أو صادما لك، لكننا في هذه الصفحة نتخذُ من أسلوب المواجهة الصريحة التي لا نلتمس فيها بعد رضا الله عز وجل، إلا إعانة السائل (الإليكتروني) الذي بعث لنا بالمشكلة النفسية، والذي قد يتابع الصفحة، وقد لا يتابعها، وتوجيهه إلى أسلم وأقصر الطرق للخلاص من مشكلته، وأنا هنا لكي أريك أن مستشارنا الدكتور محمد المهدي، كان محقا فيما تفضل به في رده عليك، لا أجدُ أبلغَ من أن أذكر لك معايير تشخيص الطبيب النفسي لاضطراب الشخصية الاعتمادية السلبية Dependent Personality Disorder، والتي ترد تحت اسم الشخصية الاتكالية أيضًا، وذلك حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية العاشر (والأخير حتى الآن) ICD-10:
اضطراب الشخصية الاتكالية Dependent Personality Disorder
هو اضطراب في الشخصية يتميز بالتالي:
(أ) تشجيع الآخرين أو السماح لهم باتخاذ معظم القرارات الهامة في حياة الشخص.
(ب) تسخير الاحتياجات الذاتية لاحتياجات الآخرين الذين يعتمد عليهم الشخص، ورضوخ غير مبرر لرغباتهم.
(ج) عدم الاستعداد لمطالبة هؤلاء الذين يعتمد عليهم الشخص بأي مطالب حتى لو كانت منطقية.
(د) الشعور بعدم الراحة والعجز عندما يكون وحيدا، وذلك بسبب المخاوف المبالغ فيها من عدم القدرة علي العناية الشخصية.
(ه) انشغالا بالخوف من أجل شخص يرتبط به بشكل وثيق، أو أن يترك ليعتني بنفسه.
(و) قدرة محدودة علي اتخاذ القرارات اليومية دون قدر كبير من النصح والتأكيد من الآخرين.
ويمكن أن تشمل السمات المصاحبة اعتقاد الشخص بأنه عاجز، وغير كفء، ومفتقد القوة، وهو يشمل: (اضطراب) الشخصية الواهنة، العاجزة، والسلبية المتخاذلة، (انتهى الوارد في تصنيف منظمة الصحة العالمية)، ويحتاجُ التشخيص إلى وجود ثلاثة معايير من السابقة على الأقل وبصورة دائمة ومتغلغلة في حياة الفرد الذي بلغ السابعة عشر من عمره على الأقل، وبوجه عام أقول لك أن احتياجك للعلاج النفسي ليس ترفا، وإنما هو ضرورة، خاصةً وأنك عرضة للسقوط في شرك إدمان الإنترنت، وهو ما أحيلك لتقرأ عنه في مشكلة عرضت على صفحتنا من قبل تحت عنوان :
وسقطت في شراك العنكبوت: أختي مدمنة إنترنت؟
وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك وشاركنا بآرائك ، وانتظر أيضًا ردود بقية المستشارين على سؤالك.
ويتبع>>>>>: الشخصية الاتكالية (الاعتمادية) : م. مستشار