السلام عليكم؛
ابتدأ الأمر معي وأنا مستلقي منذ سنوات على سريري فجاء في نفسي بداخلي سب دائم دون القدرة على إيقاف هذا السب ومعه شك في العقيدة وأشياء من هذا القبيل، ثم جاهدت نفسي وعلمت أنه وسواس من الشيطان وبعد فترة انتهت تلك الوساوس وكنت حينها أصلي وملتزما ببعض شعائر الإسلام.
وبعد فترة جاءني هذا الوسواس مرة أخرى ثم انتهت ودخل علي رمضان وأعلم أن الشياطين تصفد وهذا السب مستمر أو يأتي ويذهب فعلمت وتحسرت أن هذا من نفسي والمصيبة الكبرى أنها ليست وسوسة عادية بل سب.......!!!! ولا أستطيع التكملة لأن التلفظ به كفر.
أنا الآن أحس أني في شك هل أنا مسلم أم ماذا بعد هذه الوساوس مع أنني لا يفوتنى فرض في المسجد وكنت مدمنا للعادة السرية والمواقع الإباحية ولكني توقفت عنها في هذا الشهر المبارك.
أرجو من الله أن يعافني منها دائما والآن أحس بأنه يضيق صدري ولا أجد علاجا.
أرجو أن تفيدوني وجزاكم الله خيرا.
21/09/2007
رد المستشار
الأخ الفاضل أهلا بك؛
هذه الأفكار القبيحة والتي تهاجم أقدس ما عندك وهو الدين، ولا تستطيع إيقافها أو منعها من أن تقتحم دائرة تفكيرك، هي عين الأفكار الوسواسية obsession، والتي هي ركن من أركان الاضطراب النفسي المعروف بالوسواس القهري Obsessive Compulsive disorder ، وهنا في مجانين -إن شاء الله- البيت الآمن لمن يصاب بهذا المرض، وذلك لوجود صفحات متخصصة تشرح هذا المرض سببه، أعراضه، علاجه، بأسلوب علمي ميسر، فجزى الله تعالى القائمين على هذا الموقع خير الجزاء.
بإمكانك الاطلاع على هذه الروابط:
وساوس كفرية.. عادية جدا
الأفكار الكفرية: ذلك صريح الإيمان
وساوس دينية شديدة جدا
الوسواس القهري في الأفكار، علاج معرفي!
رمضان والوسوسة: هل تزيد الوسوسة في رمضان؟
نعود لمعاناتك؛ فهذه الأفكار ليست من الشيطان، وإنما يلقيها الشيطان في حلقة فكرك كما يلقيها في أذهان كل الناس، ولكن مرضى الوسواس القهري غير قادرين على إهمالها وطردها مع محاولات كمتكررة لذلك ولكن دون فائدة، بل على العكس يشعرون بالضيق الشديد والقلق منها لمرورها على نفوسهم الطاهرة.
الأخ الكريم:
إن هذا الدين الرائع لا يعاقب بالفكرة ما لم تترجم -عن قناعة وقصد- إلى لفظٍ أو عمل..
فضلا على أنك ما تعاني منه مرض.. فليس على المريض حرج..
دائما أقول العلاج النفسي على شقين:
دوائي وعلاج معرفي سلوكي بتعديل المعارف.
راجع طبيباً نفسياً، ليصف لك الدواء اللازم.
وتابعنا بأخبارك وأهم أفكارك الوسواسية، تحياتي لك يا عسل.