السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
مشكلتي ذات شقين يا سادتي الشق الأول الهوس في الأكل فأنا الآن وزني 42 ومازلت أعتبر نفسي سمينة أمارس الرياضة بشكل عنيف and i keep counting my food يتهمني الآخرون بكوني مصابة بالأنوركسيا ولكني أقرأ كثيرا وأعرف أني لست مصابة بهذا المرض.
ومازال هناك شق من عقلي يشعر بوجود مشكلة ويشعر بالانزعاج عندما يتكلم معي أحد بخصوص مظهري ولهذا بدأت الانعزال أكثر وتجاهل الكثير لأني لا أريد أن تفتح معي الاسطوانة المشروخة وأنا بطبعي منعزلة أصلا، أكره مظهر جسدي كنت مدمنة مشاهدة لصور العارضات وموديلات الرياضة وأطمح لهذا المستوى.
الشق الثاني وهو الأخطر على مستوى ديني أيضا فأنا يا سيدي أعاني منذ طفولتي من انجذابي للنساء بل إني شككت أن أكون ولدا أصلا لم يخفق قلبي بالحب إلا مرة واحدة وكان انجذابا عاطفيا وليس جسديا ومازلت أحبه ولكن ما أشعر به تجاه النساء أمر مختلف تماما.
أريد حلا بصراحة فأنا لا أريد أن أغلط وكلما رأيت فتاة أعجبتني تمنيت أن,, لا أحتاج لإكمال الفراغ ولكن العمر يجري وأنا لا أعرف ماذا أفعل وأقول يا ليتني كنت رجلا،
تعرضت لتحرش من قريبة لي عندما كان عمري 11 سنة وكرهتها وأحببت فعلها وكان تحرشا خفيفا أمسكتنا والدتها متلبسين وكان شيئا لم أستطع نسيانه رغم أن عمري الآن ثلاثين سنة
أرجو المعذرة على الإطالة.
21/09/2007
رد المستشار
الأخت العزيزة "dark" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، بدايةً أنت لم تطيلي بل على العكس أوجزت فمثلا لم تذكري لنا ما هي الدلائل على عدم إصابتك بالقهم العصابي Anorexia Nervosa؟ عندنا دليلٌ على وجود تحريفٍ واضح في صورة الجسد لديك إذ ترين نفسك بدينة وتمارسين رياضة عنيفة رغم أن وزنك الآن 42 كجم وهو ما يستوجب أن تكوني أقصر من 160 سنتيمتر (لأنك في تلك الحالة سيكون منسب كتلة الجسد لديك 16,4 / كجم لكل متر مربع) أو على الأقل 155 سنتيمتر لكي لا تكوني مصابة بالقهم العصابي.
عندنا أيضًا الانشغال الوسواسي بالأكل وبصورة الجسد والافتتان بأجساد العارضات والراقصات، وهو ما يتطابق مع المحتوى المعرفي لمرضى اضطرابات الأكل بوجه عام، ولكن ماذا عن انتظام الدورة الشهرية لديك؟ ذلك أن انقطاعها لثلاث شهور متتالية علامة أيضًا من علامات القهم العصابي.
إذن لم تقدمي لنا ما يكفي من المعلومات للوصول إلى توصيف صحيح لاضطراب علاقتك بأكلك وجسدك، فإذا انتقلنا إلى المشكلة الثانية، فأحسب أن للتحرش الذي تعرضت له من قريبتك علاقة بتثبيتك جنسيا عند مرحلة الافتتان بنفس الجنس، كذلك فإن بعض المدارس التحليلية ترى في القهم العصابي تعبيرا عن رغبة لا واعية في رفض الأنوثة وعلاماتها.... بل إن بعضهم وصل به التصور إلى حد اعتبار نحول الجسد الحاد توحدا أو تماهيا مع القضيب الذكري، معنى هذا أن مشكلتيك (اضطراب العلاقة بالأكل والجسد + خلل الميول الجنسية) مرتبطان ببعضهما ولا أظنُّ من الممكن بعد ذلك ألا يكون اللجوء للطبيب النفساني واجبا عليك وبسرعة...