استعراء أنثوي؟ أم نحن أغبياء؟ مشاركة
ممكن أشترك في النقاش؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
جزاكم الله كل الخير على هذا الموقع الرائع وعلى مجهوداتكم المتميزة
لقد تابعت مشكلة الاستعراء باهتمام شديد. فأنا فعلاً لأول مرة أقرأ عن أنثى تحب الاستعراء وتشعر بالإثارة تجاهه. ولو أنني لست بطبيبة نفسية ولكني أدرس في مجال الحياة الزوجية وعندي خلفية عن علم النفس الجنسي ودرست بعض الأمراض النفسجنسية. فهل يمكنني إبداء رأيي في تلك المشكلة؟؟؟
لقد رأيت في تلك المشكلة أعراضا مثل الإدمان تماماً, ومن المعروف في الغرب وجود نوع من الإدمان يدعى الإدمان الجنسي. ويخصص لأصحابهم مصحات معزولة يتم فيها منعهم من ممارسة الجنس تماماً مع إتباع برنامج علاجي وتدريبي مثل برامج علاج الإدمان المعروفة.
ولكني وكما تفضلت حضرتك وذكرت فإن الإدمان عادة يكون باختيار الإنسان وبالتالي فعلاجه لا يمكن أن ينجح بدون اختيار الإنسان ورغبته في ذلك. وهذا لن يتم بدون توعية المدمن وإقناعه إقناعا عقليا بأن الإدمان مضر له بشكل أو بآخر وأن سبيله الوحيد للاستمتاع بالحياة هو العلاج وليس الاستمرار في الإدمان،
فمثل هذه الفتاة حدث لها هذا النوع من الإدمان بسبب تعرضها لموقف صعب في الصغر أو في المراهقة, ولكونها بعيدة عن والديها ولا تجد من تثق فيه فلم تستطع التعامل مع هذا الموقف الصعب بالشكل الصحيح فتحول معها لعقدة تتمثل في رغبتها في إثبات أنها مثيرة جنسية لأقصى درجة... نعم فهذه الفتاة ليست مدمنة على الممارسة الجنسية في حد ذاتها إنها مدمنة على الشعور بأنها مثيرة جنسياً.
وكما تعلم حضرتك فهناك فرق كبير بين الاثنين. فالأول يكون نتيجة الرغبة في إشباع شهوة شديدة, ولكن الثانية نتيجة الرغبة في إشباع شعور بالنقص شديد. فهي وكما تقول تنهي تعريها بممارسة الجنس مع 2 أو 3 بنات أو أولاد, فهي ليست شاذة وليست طبيعية ولا تهتم بإشباع الشهوة الجنسية في حد ذاتها. هي كل ما تهتم به فقط الجزء الأول المتعلق بالعري. وهذا ما يجعلني أشك في أنها تشعر بالإثارة أو المتعة أثناء ممارسة العملية الجنسية, سواء مع بنت أو ولد.
إنها فعلاً فتاة مريضة, مريضة بدرجة خطيرة على نفسها وعلى كل من يعرفها ويحاول تقليدها. إنها ليست إنسانة طبيعية ولا يمكنها ممارسة علاقة جنسية طبيعية.
إنها فتاة مصابة بعقدة نقص شديدة وتحاول إشباعها بأي طريقة. فقد تكون هذه الفتاة مختونة بشكل جائر يمنعها من الاستمتاع الطبيعي بالعلاقة الجنسية, وقد يكون من تزوجته عاملها بقسوة ووحشية; وعندما لم تستطع التجاوب مع وحشيته اتهمها بالعجز والنقص وشوه صورتها الجنسية كأنثى متكاملة الأنوثة في نفسها. وقد يكون من شوه صورتها الجنسية كأنثى في نفسها هم أهلها ووالداها أنفسهم.. فالأسباب متعددة ولكني لا أرى لها إلا نتيجة واحدة, ألا وهي تشوه صورتها في نفسها كأنثى متكاملة الأنوثة تستطيع أن تثير شهوة عند الرجل وتجعله يرغب فيها.
وهذا ما دفعها لا إرادياً لإدمان تلك التصرفات الشاذة التي تشبع هذا النقص لديها أكثر من أي شيء آخر... إنها حقاًَ فتاة مسكينة يحزن على حالها القلب. فهي في الغالب ضحية لمحاولة وحشية لتشويه صورتها كأنثى أمام نفسها, وهي عاجزة كل العجز عن الشعور والاستمتاع بالعلاقة الجنسية الطبيعية مثل باقي البشر الطبيعيين
هذا هو رأيي المتواضع اتجاه تلك الحالة المرضية. فإذا صح رأيي فهو هداية من الله عز وجل. وإن أخطأت في رأيي فالعيب في والنقص من عندي.
كلمة أخيرة, بالنسبة لتساؤل حضرتك في النهاية عن مدى أهمية التعري في شعور المرأة بالإثارة, فالتعري بالنسبة للمرأة ليس هدفاً في حد ذاته ولا مثيراً للاستمتاع الجنسي لدرجة الإشباع, ولكنه وسيلة للشعور بالقبول الجنسي من الطرف الآخر. فهي تتعرى لتجذب الطرف الآخر وتثيره بتشبع عندها رغبة القبول الجنسي بالشعور بأنها مرغوبة جنسياً من الطرف الآخر. وهذا القبول الجنسي يطلبه أيضاً الرجل ولكن بطريقة أخرى غير التعري. فكل نوع يستخدم ما وهبه الله له من ملكات ليست موجودة عند الآخر لجذب الطرف الآخر والشعور بأنه مقبول جنسياً, وهذا والله أعلى وأعلم.
شكراً جزيلا لحسن اهتمامكم وأعتذر بشدة على الإطالة
جزاكم الله كل الخير
24/9/2007
رد المستشار
الابنة العزيزة "حسناء" حياك الله على مجانين... أسعدتني مشاركتك وأدهشتني براعة تحليلك جزاك الله خيرا... أنا أتفق معك في معظم ما ذكرت من تفسيرات... ولكنني أخالفك فقط في قولك أن إدمان الجنس مرضٌ موجود في الغرب فقط فهو مع الأسف أيضًا موجود في بلادنا وإن كان البوح به أقل كثيرا مما هو الحال في الغرب.
كثيرا ما كنت أتساءل عن تأثير التوجه الحضاري الغربي نحو الإشباع المفرط للرغبات وإزالة سقف الطموحات الإنسانية على سيكولوجية الإنسان المعاصر.... فحقيقة جوهر الحضارة الغربية هو ذلك الإشباع ما استطيع إليه سبيلا مع أقل جهدٍ ممكن، ولعل اختراع الفياجرا وتأثيره على الممارسة الجنسية بوجه عام ما يزال يشغلني وهو أحد أوضح الأمثلة على ما أقول، فإذا عرفنا أنها تجعل الذكر قادرا على الممارسة الجنسية لساعات متواصلة بعدما كانت قدرته على الاحتفاظ بانتصاب القضيب محدودة فما مضى ولم تعد الآن محدودة ما تأثير ذلك عليه؟ خاصة والفياجرا وما يقوم مقامها برخص التراب الآن يباع بلا أي ضابط لمن يطلب! بل وتتعالى الصيحات لاستخدامها لا لحل مشكلة وإنما لتحسين الأداء مثلما ذكرت في مدونتي مجتمع الفياجرا، ثم ماذا سيكون تأثير ذلك على الأنثى؟
هل ستطلب من شريكها أن يستخدم الفياجرا دائما؟ أو هل سترفض مستقبلا معاشرة من لا يستخدم الفياجرا؟ كل هذه أسئلة مطروحة ولعل فيما ذكرته في ردي على المشاركات في مشكلة إرضاءً لزوجي هل أمارس السحاق ما يزيد الصورة وضوحا.
تحليلك بارعٌ كما ذكرت لك ولا نحتاج فيه لأكثر من معرفة تفاصيل علاقتها بأهلها قديما وبطليقها أيام كانت زوجته وبعدها... وعلاقة ذلك بما قالته هي، وما قلته أنتِ.... فمثلا قالت: (فأنا أملك جسدا مثيرا جدا ووجها جميلا جدا وأحب نظرات الناس لجسدي العاري)..... وهو ما قد يستتبع سلوكيات من الآخرين تركز على استحسانها وجها وجسدا ويمكن عند توافر معطيات نفسية وأسرية ومعرفية وشعورية واجتماعية (مثل أن تكون تربت كفتاةٍ تافهة لا يهمها غير استجلاب الاستحسان من الآخرين ولا تملك شيئا آخر، وفي أسرة تهتم بالمظهر دون الجوهر خاصة في أنثى جميلة، وربما بشكل أو بآخر ارتبط ذلك باستثارة جنسية في مرحلة ما من عمرها.... إلخ) يمكن أن يقود إلى مثل ما تشتكي منه وما نسميه إدمان الاستحسان، وكنت بارعة أنت في تحديده وتوصيفه، وإن كنت لا أشترط أنها عاجزة عن الاستمتاع جنسيا... ولا أشترط ألا تكون..... أخيرا نحن في حاجة إلى كثيرٍ جدا من التفاصيل.
وكما ترين يا حسناء يا ابنتي مطلوب تفاصيل كثيرة أتمنى أن تخبرنا بها صاحبة المشكلة التي لم تتابع حتى الآن ولعل الله رزقها بالحل الذي نفع معها وتابت.. مثلما تمنت في ختام سطورها الإليكترونية.
أشكرك مرارا يا ابنتي وأنتظر منك مشاركات كثارٍ تستفز مستشارينا الناشطين واحدا واحدا وواحدة واحدة وتدعوهم لاسترجاع ما تفضلوا به علينا منذ انطلق موقعكم مجانين.
ويتبع >>>>>>>: هوس التعري: استعراء أنثوي؟ مشاركة2