أنا وزوجي والمطاطي- مشاركة1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي تعقيب أخي... والله أكره كما تكره أنت ولكن في يوم من الأيام تذكرت أني رأيت غلاما صغيرا من عمري آن ذاك يسلب غصبا عن كرامته باللواط من بعض الذين لم يعرفوا معنى للتربية الصالحة ولا الخوف من الله أن فعلوا به بسبب وسامته أو لسبب من الأسباب.. حينها فكرت ماذا لو عادوا الكرة مرارا ومرارا حتى هو يعتاد على اللواط.. هل يعاقب بالمثل كمن هم الذين عشقوا اللواط دون أن يلوط بهم بمجرد أنهم يجردون شهوتهم في إخوانهم دون العلم بمقدار جريمتهم ونشر هذه الفاحشة دون علم بمقدار الخراب الذي يسببوه للدنيا والدين..
حتى وإن تدخلت في هذه المرة فماذا لو عادوها الكرة مرة تلو مرة دون أن يجد من يصد عنه ومن يقف بجانب هذا المسكين الذي أعلم أنه يتيم وأمه غير عربية, أعني وافدة, من بلاد غير عربية, بمعنى أنها غير مرغوب فيها في مجتمعنا, والله إني أستنكر هذه الفاحشة لأنها حرام بكل المقاييس ولكن إذا حدث ما حدث ماذا يفعل حتى لا يحرم عليه الجنة ويصبح من أصحاب الجحيم... هل يقتل نفسه التي حرمت زهقها إلا بالحق أو ماذا يفعل...
أفيدوني جزاكم الله خيرا
وأبعد عنا وعن ذريتنا هذا المنكر ولكم صالح الأعمال
10/9/2007
رد المستشار
أنت تتناول في رسالتك يا أخي الكريم عدة قضايا في وقت واحد، فأنت تشير إلى غياب الوعي والضمير فيما يخص مسألة الاعتداء الجنسي على الأطفال، وهذه مسألة تحتاج من المجتمع كله، ومن الدولة -إن وجدت، وقامت بواجبها– إلى يقظة وتدبير وتحالف جهود من تخصصات مختلفة، وترتيب يوفر المعلومات ضد الجهل، ويردع المخطئ بالقانون أو بالعرف، ويرعى مثل هذه الحالات التي لا سند لها غير مروءة المؤمنين وتوادهم وتعاطفهم وتراحمهم، وشعورهم بأنهم جسد واحد، لا فرق فيه بين عربي وأعجمي.
هذا جهاد اجتماعي لا يقل أهمية عن الجهاد لطرد المحتل الأمريكي لبلادكم، وهو جهاد مطلوب في كل أقطارنا ومجتمعاتنا، وللأسف لا يتحرك في هذا الإطار حاليا إلا المؤسسات الأجنبية، أو ذات التمويل الأجنبي، مع بعض الجهود الحكومية المتواضعة هنا أو هناك!!
أما قولك عن المساواة في الحساب بين من يعتدي عليه المجرمون، وغيره ممن يميلون إلى الشذوذ بنوع من الاختبار، فهذا حسابه عند الله، ولا أحسب أنهما يستويان في عدل الله جل وعلا!!
لكن المطلوب لجميع المصابين بهذا الانحراف أن يطلبوا العلاج، وإن طال، وأن يطرقوا كل الأبواب، ويسلكوا كل السبل، وألا يتركوا بارقة أمل، أو وسيلة علاج إلا ويسعون وراءها ليكون الشفاء بإذن الله تعالى.
أشكرك على قلبك الحي، وضميرك الشريف، وأحمد استنكارك لهذه الجريمة البشعة التي أقرر من خلال خبرتي ودراستي للدكتوراه أنها منتشرة بأكثر مما نقول ونرى ونتصور، والاستنكار وحده لا يكفي، والصوت الفردي لا يكفي، ولدينا إمكانات كبيرة يمكن استثمارها لمحاصرة هذه الممارسة الشنيعة، ومحو هذا العار الإنساني غير اللائق بمجتمعات تزعم أنها مؤمنة وملتزمة بالدين، ومحافظة على أخلاقيات الإسلام!!
قم بكل ما تستطيع لحماية من تستطيع، وابحث عن أمثالك ممن لهم نفس الاهتمام، ونحن مستعدون لمساعدتكم وتدريبكم، ولو عن بعد، واترك بعد ذلك عدالة من لا يغفل ولا ينام تسري وتنتقم ممن ماتت قلوبهم ومروءتهم.