تأخر الزواج: جاهلية تحكمنا، والكل يتغافل!
أرسلت إنسانة (30 سنة) تقول:
لا أدري إذا كانت مشاركتي هذه تكون مفيدة أو بلا فائدة ولكنني أحسست بمشاعر صاحبة المشكلة وأعلم أنها مشاعر تأتي وتذهب ولا يبقى طول الوقت وعندما تأتيني تلك المشاعر أحاول أن أرسم لنفسي أسوء السيناريوهات التي ممكن أن تحدث. فمثلا تارة أفكر لو أني تزوجت ورزقت بطفل معاق جسديا وذهنيا وتعذبت طيلة حياتي معه أو تزوجت لفترة قصيرة وطلقت فيكون الحال أسوء أو تزوجت برجل ظالم يضربني طول الوقت وحياتي تكون جحيما معه.... وهكذا..... كلما رأيت مصيبة في الحياة الزوجية لأحد, أحمد الله بأنني لست متزوجة وأشعر بنعمت ربي في عدم زواجي أما من الناحية الثانية يكون السعي عن ريق النساء, لأنه أنسب لعادتنا وتقاليدنا, وأشرح لكي كيف فمثلا تذهبين لمحاضرات إسلامية وثقافية تتعرفين من خلالها على صديقات جدد وتحاولين توطيد علاقاتك وتوسيعها بهذا الشكل لكي تكوني معروفة لأكبر عدد ممكن وبإذن الله إذا كان أحد في منطقة معارف تلك النساء من يناسبك سوف يرشحونه لكان يرشحونك له وبكده تقدري تكثري من فرصك في الزواج أتمنى من الله أن يرزقك بزوج صالح.
4/9/2007
أرسلت عنوسة (36 سنة، الجزائر) تقول:
مواساة عانس لعانس
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الأتقياء السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته بالصدفة دخلت موقع المجانين هذا وبالصدفة قرأت رسالة أخت تشكو من داء العنوسة... وجدت أن لا أحد يمكن أن يفهمها أو يحس بها بقدر أخت تمر بنفس الظروف أختاه... أجابك دكتور... لكنه برغم محاولاته لم يشف غليلي ولا غليلك على ما أعتقد... ليس من يحترق كمن يحاول إنقاذ المحترق وهو بعيد حتى وإن لفحته بعض من ألهبة النار المحترقة.... أختك أنا عشت 36 سنة من عمري ولم أحس بها أبدا... تدرين؟؟؟؟ أحس أن عمري سرق مني.... كثير من زميلاتي وأقاربي في مثل سني تزوجن ولديهن بدل الطفل أربعة وخمسة... هن يحسدنني على الحرية التي أملكها على عملي وثقافتي وأني أبدو أصغر من سني لأني ما تزوجت.... وهن لا يعلمن أن لحظة احتضان صغيرها وقبلة على خديه تعادل الدنيا كلها... هن لا يعلمن أن كلمة ماما كنز لا تعادله مجوهرات ولا أرصدة في البنوك... هن لا يعلمن أن كلمة زوجي تعني الأمان تعني الاستقرار وتعني الأنوثة... فهل تكون الأنثى أنثى بدون رجل؟؟؟
أحس أني أذبل يوما بعد يوم... أتلاشى... لا معنى لوجودي... لما أنا موجودة؟؟ ما دوري في الحياة؟؟ أعلم أنكم يا من لا تعيشون الوضع ستقولون: نحن خلقنا للعبادة وليس للتزاوج والتناسل وإن لم تنالي نصيبك في الدنيا فبصبرك تنالين أضعافا مضاعفة يوم القيامة..... لكن من يقول لي كيف أصبر وأنا مخلوق حساس أتوق لكلمة حنونة من زوج حبيب ولحضن دافئ من ابن قريب؟؟؟ كيف أركز في صلاة أو صوم وأنا مشغولة التفكير في مصير مجهول؟؟؟ أرى الرجال يتسابقون على بنت العشرين حتى وإن كانوا أبناء الأربعين فلمن يتركوننا؟؟؟
تعرفت على رجل متدين عن طريق النت وهو متزوج ويطلب زوجة ثانية والحمد لله زوجته متدينة ولم تمانع زواجه حتى أننا تكلمنا معا بالهاتف... مع أني في السابق ما كنت أؤمن بالزواج بمن سبق له الزواج كنت أحلم أن أكون الأولى والأخيرة في حياته وأن يكون الأول والأخير في حياتي.... لكن الظروف فوق كل الأحلام والأمنيات اضطررت للقبول به متزوجا... لكنه من بلد عربي آخر ومن مذهب آخر... عندما أخبرت والدتي برغبتنا في الارتباط ثارت وهاجت وطلبت مني أن أظل بلا زوج على أن أتزوج برجل متزوج ضيف إلى ذلك أنه من دولة أخرى.......... هو لم يتقدم للوالد بعد فظروفه لم تسمح له بالسفر ولا زلت بانتظاره....
وفي هذه المرحلة أعيش مرحلة أصعب من الأولى بين نار الشوق لأكون زوجة وأما وبين احتمال رفض الوالد وانتظار المجهول......... أنا في دوامة لا بداية ولا نهاية لها فالمشكلة أن الأهل لا يقدرون حجم معاناة ابنتهم في الوقت الذي يتطلب منهم الوقوف إلى جانبها... هم لا يحسون بها مطلقا ويقفون سدا أمام سعادتها باسم العادات والتقاليد وكلام الناس... سيسألون كيف تعرفت على ذاك الشخص وهو من بلد آخر؟؟ وكيف ستعيشين مع زوجته وهي بنت البلد وأنت الغريبة؟؟؟ وكيف سيعاملك أبناؤه؟؟؟ وكيف؟ ولما؟؟ وووووو أسئلة أراها بلا لون ولا رائحة ولا طعم كل ما يهمني زوج صالح يعرف حقوق ربه وحتما سيصونني حتى لو كان متزوجا قبلي بثلاث وحتى لو طلب الزواج علي بثالثة أو رابعة...
أريد أن أعيش ما بقي لي من العمر في كنف أسرتي كما جميع الناس لكنهم لا يقدرون ذلك وأعلم أن كثيرا من الأهل يتصرفون بنفس الطريقة... متى كان الزواج الثاني محرما؟؟؟ بل إني أراه الحل لمشكلتنا... على شيوخ الأمة ومثقفوها أن يحثوا عليه حثا... علينا الرجوع لديننا... ففيه كل الحلول لكل المشاكل.... أصبح تعدد الزوجات في زماننا ضرورة ملحة.... على مثقفي وشيوخ أمتنا إعداد الفتيات منذ الصغر على تقبل فكلمة التعدد وعليهم تربية الذكور على الجمع بين عدة زوجات ليساهموا في إنقاذ بنات المسلمين من الضياع.... فمن السهل جدا لمن هي ناقصة إيمان أن تقع في براثن الإثم لأنها لا مناعة لها... وحده الزوج يحصنها برغم إيمانها وبرغم أملها بالله تعالى... عجزت عن التعبير لأن دموعي غمرتني فعذرا لكل من يقرأ رسالتي ومضطرة للتوقف هنا برغم أن صدري مازال ممتلئا بالكثير والكثير... وأرجو لكل من يقرأ أن يدعو لي بالتوفيق ولأهلي بالهداية ولكل المسلمات بالعثور على الزوج الصالح وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أختكم في الله عانس
4/9/2007
رد المستشار
ما زال العرض مستمرا على شاشات الحياة أمامنا جميعا: ملايين الفتيات شارفن على اليأس من المحيض، ولم يطمثهن بعد إنس ولا جان!! في الوقت الذي يصرخ فيه ملايين الشباب من الحرمان!
وما زلنا نتداول الحكايات والرثاء، ونسمع صرخات الشكوى، والبعض يكتم الأنين في غياب التفكير السليم، والتدبير الحكيم، والمبادرات التي تستهدف تحريك هذا الجمود القاتل الذي يطحن الزهرات المقصورات في الخيام!!
ويصرخ الرجال المحرمون: نكاد ننفجر من ممارسة العادة!!
وحين أقول جاهلية فإنني أعني الكلمة، والجاهلية التي تحكمنا من النوع الفكري والاجتماعي، ولكل جاهلية أصناما، وفي حالة الجاهلية الغربية المعاصرة فإن أصناما مثل: تأليه السوق والاستهلاك والترف، وتقديس الجسد/ الموديل كنموذج للجمال الإنساني، وإطلاق الحرية الشخصية بلا أية حدود ولا ضوابط حيث الإنسان مرجعية نفسه، وكل إنسان يقرر مطلقا كل شيء يتعلق بجسده وحاضره واختياراته دون اعتبار لشيء أو مقدس غير ذاته، وما يراه هو، كأنه إله نفسه!!
أما أصنامنا فهي العادات والتقاليد وكلام الناس وأنماط تفكير وممارسة وأشباه ذلك مما وصل بنا إلى هاوية التخلف السحيقة، ويقترب بنا من الانقراض!! إنه الطحن اليومي وتبديد الطاقات واستنزاف العقول!!
تأملوا معي نظام إداراتنا للعلاقة بين الرجال والنساء في كل نواحيها، وابحثوا عن هدي الشرع، أو رأي العقل، أو صوت الرشد!!
تغيرت مفردات الحياة كلها في أشكال السكن، ووسائل الاتصال، وحركة البشر، ومجالات التشغيل، وتفاعلات الثقافات وتدافعات الأفكار، ومساحات التفاعل بين الناس رجالا ونساء.... وكأننا لم ندرك بعد اختلاف مفردات العصر ومناخه، لأننا ما زلنا مصرين على التشبث بما لم يصنع سعادة، ولم يحل مشكلة، ولا بنى لنا الأسر أو المجتمع الذي نطمح إليه في زمن الآباء والأمهات، فكيف بعصر الأحفاد والديجتال؟!
ما زال الشاب يبحث أو ينتظر، ويحلم ويأمل ويدعو الله أن يرزقه الجميلة الغافلة التي لم تعرف قبله، ولم تحدث نفسها إلا بالبراءة والملائكية، ويتداول كلاما شائعا سخيفا عن فتاة لم تخطئ، ولا رأت ولا سمعت ولا حادثت شابا، والأعجب أنه يجد من يخدعه، أو هو في الحقيقة جاهز للخداع أو الانخداع!!
وغالبا يتخبط في الاختيار، فهو غالبا يبحث عن الأصغر والأجمل والأتقى ـومعيار التقوى شكلي غالباـ بينما الأفضل له أن يبحث عن الأنسب لظروفه هو، كما تزوج أحد الصحابة ثيبا، وكان يمكنه الزواج بالبكر، ولكن حكمة البداوة البسيطة غلبت ما صرنا نفتقده في حياتنا الهجين الممزقة بين قديم مندثر، وجديد متعثر!!
ما زالت الفتاة عندنا تعتقد أن الزواج هو الانتقال إلى مملكة هي فيها الملكة المتوجة، وأن الزواج هو الأمان وهو الاستقرار والإشباع الجسدي والروحي، وأن الزواج هو زوج يدللها، ويحملها ويحمل عنها، ولا يخنق تحركاتها، وهي ما زالت تنتظر الوسيم المؤمن الكريم ابن الأصول الذي يعرف قيمتها ويحفظها ويرعها فيكون لها بالنهار حارسا، وخادما يدبر شئونها، وبالليل سميرا ومؤنسا، ولا تفكير ولا تكوين لديها حول ما ستقدمه هي في مقابل هذا، وأحيانا تعتقد أن مجرد حفاظها على بكارتها يعدل هذا كله، ويستحق مقابله خدمة الحارس، ورعاية المسئول، وتوفير الأمن والحماية والرعاية والنفقة والعلاج مما لا تقدمه أية دولة غنية، ولا أي نظام إنساني، أو حتى خرافي أسطوري!!!
وكل فتاة ترى نفسها جديرة بهذا، وليس أقل، جديرة برجل لا تشاركها فيه أخرى، فليس في العبد شركاء، وإلا تشاكسوا!!! وهي تريده كل الوقت حاليا، وكل العمر، أي إلى الأبد!!
ومجتمعاتنا البلهاء ـإلا ما رحم ربي ـ تجلس متحسرة لأن الملايين يتأخر زواجهم وزاوجهن، والطلاق صار مثل إشعال سيجارة أو إطفائها!! والجميع يعيد إنتاج تلك التطلعات الساذجة!! والجميع حزين ينعي الحظ العاثر، ويرجو الأقدار الرحيمة أن تتدخل، ثم لما تتأخر يسخط ويتبرم ويدخل في خناقة معلنة أو مكتومة مع الرب جل وعلا لأنه لم يكن به رحيما!!
وكل هذا باطل من أساسه، بل ليس له أساس، وبالأحذية ينبغي أن يداس!! ولكن من يجرؤ على المساس بصنم؟!
هذه التطلعات الوهمية من كل جنس تجاه الآخر باطلة، والاحتجاج بالقدر على بؤس أوضاعنا الاجتماعية باطل لأن هذه الأوضاع من صنعنا نحن حكومات ومجتمعات وأفرادا، ويمكننا تغييرها طبعا، شريطة أن نكف عن لوم القدر الذي ترتكب باسمه الجرائم، ونترك الكوارث تقضي علينا!!
وبالتأكيد أنا مع اقتراح الحركة وزيادة مساحة التعارف، وأختي التي تحمد الله أنها ليست متزوجة حين ترى مصيبة هنا أو فشلا هناك هي مثل من يحمد الله على الرسوب في امتحان لأن الناجح محسود بالضرورة، وهذه الآلية الدفاعية النفسية قد تفيد البعض لبعض الوقت، لكنها لن تفيد الكل، ولن تفيد هذا البعض لكل الوقت!!
وتأخر الزواج مشكلة تراكمت فيها وتجمعت مقدمات قصور وتهريج وتخريب، ونظام تفكير أخرق، مع نظام اعتقاد مختل ينسب الفشل البشري والاجتماعي والسياسي والتنموي الذي نعيش تجلياته إلى القدر الإلهي، وبدلا من أن يواجه القهر داخل بعض الأسر، والاستبداد من المسئول تجاه الأفراد، وبقية منظومات فشل وطحن البشر الذي نعيشه يجلس مثل أختنا هذه يحمد الله أنه لم يخرج للنزهة، ويستحضر دعما لراحة نفسه قصة الصديق يوسف النبي الذي خرج للنزهة!! ولم يعد، على ما نعرف من قصته!!
وأختي الأخرى تجلس في مهب الريح تنتظر القادم من المجهول، وتنتظر أن يوافق والدها، ولا تعرف مستقبل زيجة مثل هذه في ظروف مثل التي تصفها، لكنها اجتهدت في محاولة اختراق الجدار المسدود!!
وهي تتطلع أيضا إلى الإحصان وإلى الصون والأمان، ولتسكين مخاوفها أيضا تردد كلاما من قبيل أن زوجها المنتظر هذا حتما سيصونها...و...و...، وهي تنتظر من المثقفين والشيوخ عملا ودعما!! فقط أرجو ألا تندهشي إن حصل غير ذلك، فما حولك من أحد إلا ويصف نفسه بأنه صالح، وملايين الفتيات يعتبرن أنفسهن آية في الأخلاق والالتزام، بينما واقعنا هو : المُكَوَّنُ منا، أي مني ومنك، ومن هؤلاء الرجال الصالحين، والبنات المحترمات الملتزمات وهو كما ترين في مظالمه ومشاكله!!
المجتمع الذي يرضى ويقبل بالتخلص من أصنام جاهليته هو الذي سينعتق من هذه الأغلال، ويمكن أن يتنفس فيه البشر هواء نقيا، وهذا المجتمع سيقبل بالتعدد، ويقبل بالمسيار، ويقبل بأنواع وأشكال الزواج المقبولة شرعا، والمرفوضة عرفا في ممارسات المجتمعات المطحونة بغبائها، واستسلامها لهذا الغباء!! نحتاج إلى كتائب استشهادية لمقاومة الغباء الإنساني الذي لدينا منه الكثير يسد أمامنا كل الآفاق نحو مستقبل أفضل!!
نحتاج إلى حروب فكرية حقيقية ومواجهات فاصلة مع ركام العادات والتقاليد، والأصنام التي تحكمنا جاهليتها فلا اعتبار إلا لما أحل الله أو حرم بنص قاطع، وغير ذلك بالأحذية يداس، ولكن من يجرؤ على المساس بصنم؟!!
وحتى يحصل هذا سنظل ننزف في صمت، ستظل ملايين البنات في دروب الضياع، أو محاريب الصبر في انتظار الجنة، أو عيادات الطب النفسي يشتكين الاكتئاب والغضب، وكل منهن ماكينة طحن لنفسها وما حولها بشكل معلن أو مكبوت، أو تقبع ساكنة مستسلمة لما يقولون أنه قدرها، وهو ليس كذلك!! أقول أن النزيف الداخلي هو الأخطر لأنه أخفى، وخسائر تأخر الزواج من مشاكل تعيشها المتأخرةُ، وذنوب ترتكبها بسبب ضغوط وضعها، لا يحسبها أحد ممن يصدعون رؤوسنا بالبحث عن التشدد في شروط الزواج وملابساته!!
أسمع صخبا هائلا، ودويا وهديرا باسم الدين كلما جاءت قصة شروط الزواج وأنواعه، وحجة الصارخين رفضا للعرفي أو المسيار أو غيرهما هي الحفاظ على عفة البنات وتماسك المجتمع، ولا أرى في ظل الوضع القائم عفة تصان، ولا تماسكا يبقى، بل الاكتئاب والانحلال، والتآكل والانهيار!!
كل مكونات المنظومة تحتاج إلى إعادة نظر من إمكانات اللقاء وفرصه وملابساته بين الرجال والنساء بشكل طبيعي منهجي مثمر وهادف لحركة الحياة، قبل أن يكون فرصة للانتقاء والاختيار للزواج!!
والتطلعات البهاء تحتاج إلى مراجعة وتغيير، وفهمنا لما هو الزواج أصلا، وما يمكن أن يقدمه لأطرافه في العصر الحالي، وما يتطلبه من التزامات مادية وأدبية وعاطفية من طرفيه، وكيفية إدارة العلاقة بين طرفيه ماليا ومعنويا واجتماعيا، وإدارة ودعم حركتهما في سياق مجتمعات ضاغطة فيها بطالة، وخدمات باهظة التكاليف، إلى آخر ما نعرف، ودعمهما في تفكير إنجاب الأطفال، والتنشئة في عصر يموج بما نرى، وغير ذلك مما يتعلق بالأسرة من المنشأ، أي أن مؤسسة وعملية الزواج، ومنظومة العلاقة بين الرجال والنساء كلها تحتاج إلى نظر وتدقيق ومراجعة واجتهادات ومقترحات ومبادرات ليس على مستوى التواضع في التكلفة والمصاريف فقط، ولكن في كل الجوانب!
وربما لن يبدأ من هذا شيء طالما كان المسلمون الأوائل يقول قائلهم:
عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه!!
بينما المسلمون المعاصرون يرون الحرمان من الحقوق قدراً، وتخلف التنمية قضاء، وتأخر الزواج مما يستلزم صبراً لا تغييراً، ويكتفي هذا وذاك بالتعازي المتبادلة، ودعوات العاجزين والعجائز، وكفاية علينا مجرد الفرجة على آخر أغنية لعمرو دياب، أو آخر دروس عمرو خالد!! يا أمة ضحكت من جهلها الأمم!!
ويتبع:>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> تأخر الزواج.. جاهلية تحكمنا مشاركة