قضم الأظافر عرض أم مرض؟

رد المستشار

 عزيزتي "زينة"، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

هل تسمحين لي أن أسألك سؤالاً:
هل تودين التخلص من عادة قضم الأظافر؟ وإذا قلت لك أنها أحياناً تكون مجرد عادة ولكن كثيراً ما تخفي وراءها مشاعر القلق والتوتر عندئذ هل ستودين التخلص منها أم من التوتر والقلق؟ 

عزيزتي إن قضم الأظافر في الأطفال ما هو إلا عرض من أعراض القلق مثل مص الإصبع والتبول اللاإرادي وضرب الرأس وتبدأ عادة قضم الأظافر من الصغر حيث يعتاد الطفل أن يفعلها كلما أصابه القلق أو الإحباط من أمر ما وأحياناً قد يصيب ذلك الأظافر والجلد حولها بالجروح.

إذن هي عادة اعتدت عليها من الصغر لتخيف حدة التوتر من أمر ما كأن أن تفعلي شيئاً لا ترغبينه أو خوفك من أمر ما أو ترقبك لحدوث أمر ما والآن تتساءلين لكن ماذا أفعل للتخلص منها؟يمكنك وضع شيئاً تسأمين مذاقه على أصابعك حتى إذا ما بدأت في قضم أظافرك تذكرت أنه يجب عليك ألا تفعلي ذلك وستكرهين هذه العادة مع الوقت.

ويمكنك التخلص من القلق بتجنب المواقف التي تضايقك إذا أدركتها وكان من الممكن أن تتجنبيها ويمكنك أن تتعلمي كيف تواجهين المواقف التي تضايقك مع تقليل حدة التوتر والقلق بشكل معقلن بشرط أن تدركي ما هي المواقف التي تضايقك حيث أن البعض يلجأ للتعامل مع هذه المواقف منكراً عدم قدرته على تحملها ولا يمتلك المهارات التي تساعده على مواجهتها بهدوء......... والأهم من ذلك هو أن تدربي نفسك على تمارين الاسترخاء والتي تحتاج إلى تركيز وتدريب ويمكن ذلك بقراءة بعض الكتب الخاصة بذلك.

أما المشكلة الأخرى التي ذكرتها وهي المشكلة المتعلقة بالسمنة فأنا أرى أن مراجعة أخصائي التغذية ستكون ذات قيمة حتى تستطيعين اتباع نظام غذائي مقنن ويمكنك أيضاً اتباع نظام علاجي سلوكي بمكافئتك لنفسك بأمر تحبينه كلما استطعت إنقاص وزنك عدداً من الكيلوجرامات مع عمل جدول زمني مكتوب يتضمن المدة وكم نقص وزنك وما هي الطريقة التي ستكافئين بها نفسك.

هذا مع العلم بأن الفرق الذي ذكرته بين طولك ووزنك لا يشير إلى سمنة مفرطة يصاحبها كل هذا الشعور بالانزعاج والإحباط، فأحياناً تكون المشكلة في نظرة الإنسان لذاته وجسده فيختزن بداخله صورة مشوهة لجسده وذاته وربما لا يرى هذه الصورة سواه.

وفقك الله ورعاك

واقرأ أيضا:
نتف الشعر وقضم الأظافر 
قضم الأظافر بالأسنان: وسواس؟؟ مشاركة 
قضم الأظافر ونتف الشعر والوسواس 
يقتلع جلد أظافره..! 

المستشار: د. نهلة نور الدين