أشيروا علي يرحمكم الله...
السلام عليكم، أحببت فتاة متدينة تحجبت مند سنة، عمرها 25 سنة، فسخت خطوبتها مند أكثر من سنة بعد أن اكتشفت أن خطيبها خائن وكانت تحبه كثيرا.
علمت كل هذا بعد أن تقدمت لخطبتها على سنة الله ورسوله، فأنا شاب ملتزم،33 سنة، متدين، جاد في حياتي وفي كل علاقاتي مع الناس، مهندس وأدير مشاريعي الخاصة - والحمد لله -.
المشكلة الأولى هي أني كثير الغيرة على خطيبتي، خاصة عندما أتذكر أنها كانت مخطوبة من قبل وربما كانت لها خلوات وخروجات مع خطيبها السابق، فقد دامت خطوبتهما سنة وهي كانت متبرجة وبعيدة عن أهلها.
المشكلة الثانية، أنها قالت لي أن أبوها قد يتراجع في قرار خطوبتنا للأسباب التالية:
• أنهم من عائلة الكبراء وأنا من عائلة الحقراء، بحكم أن أبوها كان سفيرا من قبل (وهو السبب الرئيسي)، بالرغم إني من عائلة محافظة، متدينة -والحمد لله-
• أن عملي لن يكفينا في المستقبل، بالرغم أن مدخولي يكفي لإعالة أسرتين، فأنا املك سيارة أفضل من سيارته –والحمد لله-، الفتاة متمسكة بي كثيرا، ولكن حفظا لماء وجهي وخوفا من أن يتراجع أبوها فإني أرغب في قطع علاقتي معها نهائيا، فأنا شاب أعتز بديني وبشخصيتي الإسلامية وأوقن أنه "لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح" لا بالاسم العائلي الراقي أو الوظيفة المرموقة.
للعلم أبوها لا يصلي رغم أنه إنسان جاد ومحترم. لقد استخرت الله –عز وجل- وسلمت أمري كله إليه سبحانه.
وأنا أستشيركم الآن و"المستشار أمين"، ماذا أفعل؟ بارك الله فيكم والسلام عليكم.
13/11/2003
رد المستشار
الأخ الكريم: في البداية أشكرك على حسن ظنك بنا وأدعو الله سبحانه أن نكون عند حسن ظنك، كما أحب أن أوضح لك أننا لا نختار لأحد وأن نهجنا دائما هو أن نوضح للسائل الملابسات المحيطة بالاختيارات المختلفة وعواقب كل اختيار؛
ثم نترك للسائل تحديد ما يناسبه من هذه الاختيارات بناءا على معرفته بما يناسبه وبما يمكنه تحمله، ومما أطلعتنا عليه من تفاصيل حول مشروع خطبتك يمكننا أن ندرك أن ما يقلقك هو خوفك من ماضي هذه الإنسانة مع خطيبها السابق وكذلك خوفك من تعالى والدها عليك أو رفضه لك رغم ظروفك الاجتماعية والأسرية الجيدة.
فإذا نظرنا لموقف والدها الحالي وجدنا أنه وافق عليك عندما تقدمت خاطبا، ولم يظهر من رسالتك أنه أبدى أي اعتراض عليك، وكذلك لم يظهر لك أي نية لفسخ الخطبة، وكل معلوماتك عن هذا الموضوع جاءت من خطيبتك، فمن الواضح أن للأب اعتراضاته التي يحاول أن يناقشها مع ابنته، وأن تمسكها بك يمنعه من اتخاذ أي قرار بشأن فسخ الخطبة، أي أن الأمر ما زال في طور المفاوضات والمداولات بينهما، وهى مفاوضات ومداولات تحدث كثيرا بين الوالدين وبين الأبناء،
وفي مثل هذه المفاوضات يحاول الوالدين الرفع من قيمة ما يعتقدون فيه، ويحاول الأبناء التمسك بحقهم في اختيار ما يقتنعون به، وبهذا تصبح المشكلة مشكلة خطيبتك مع والدها وعليها هي أن تتكفل بإقناعه باختيارها والإصرار على هذا الاختيار، وكان الأولى بها ألا تخبرك برأي والدها فيك وكلماته الجارحة (إن كان قد ذكرها بهذه الألفاظ) حتى لا توغر صدرك عليه.
أما بالنسبة لغيرتك من كون خطيبتك قد خطبت سابقا، وخوفك من حدوث أي تجاوزات مع خطيبها السابق، فهل تدرك يا أخي الكريم أن الإسلام يجب ما قبله؟!!! ثم من يضمن لك أنك إن تركتها وذهبت لغيرها فإن الأخرى لن يكون لها ماض حتى وإن لم تكن خطبت من قبل؟!!! الضمان الوحيد أن تختار فتاة حديثة الولادة وتربيها على عينيك بحيث لا تفارقك ثانية واحدة وهذا أمر مستحيل، الله سبحانه وتعال يغفر الذنوب جميعا، ونحن نؤكد دوما على أهمية ألا يحاول أحد طرفي العلاقة الإطلاع على ماضي شريك حياته لأن هذا مما يوغر النفوس ويثير غيرة غير محمودة، وعموما إذا وجدت أن كلامي قد أقنعك وأنك لم تعد تشغل بالك بماضي خطيبتك وتفاصيل علاقتها مع خطيبها السابق فتوكل على الله وتزوجها، وإن وجدت في نفسك شيئا فلا تقدم على الزواج منها حتى لا تعذبها بشكوكك فيها، وتزوج ممن لم تخطب سابقا وإياك أن تسألها عن ماضيها وعلاقاتها قبل الارتباط بك.
ولا تنسى أخي الكريم أن تستعين بالمولى عز وجل وتستخيره وتسأله التوفيق في كل أمرك.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخ السائل أهلا وسهلا بك على صفحتنا استشارات مجانين الحقيقة أن الأخت الزميلة د.سحر طلعت قد أحاطت في تعليقها على مشكلتك بمعظم جوانب المشكلة، لكنني أود فقط أن أحيلك إلى عدة ردود سابقة على صفحتنا حول اختيار شريك الحياة لعل فيها ما يفيدك إن شاء الله:
اختيار شريك الحياة هل من ضابط
السن المناسب للزواج
وجهة نظر حول الحب مشاركه
التوافق بين الزوجين: قواعد عامة
وأهلا وسهلاً بك دائما فتابعنا بأخبارك وشاركنا بآرائك.
ويتبع........: ماضي خطيبتي وأهلها....يتمنعون م مستشار