مشكلة حياتي
R03;
عندما كنت صغيرة لم يكن مرغوبا بي من قبل أمي وأبي لقد انفصلا أبي سافر وأمي لم تعد ترغب بي وبإخوتي وعشنا لدى زوجة أبي ومن وقتها وأنا أعاني من حالات البكاء المستمرة كل ليلة كلما تذكرت الظلم وفقدان الحنان وقد حاولت الانتحار كثيرا عن طريق السكين وتناول كميات رهيبة من الأدوية.
وأشعر بالرغبة بالموت وإنني لم أكن في هذا العالم كنت في غيره أشعر بغربة ولا أحد يحبني فقدت شهيتي للطعام وفقدت الناس
يحاول زوجي أن يعوضني ولكن لا يستطيع
أنا وحيدة فما العمل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
21/10/2007
رد المستشار
الأخت "ريم" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لو سألنا 90% إن لم نقل أكثر، من سكان الكرة الأرضية عن تاريخ حياتهم وسعادة الأيام السالفة؛ لقال جميعهم بأنهم عانوا الكثير خلال طفولتهم، وبأنهم لا زالوا يعانون خلال حياتهم المعاصرة... الأغنياء والفقراء، المتزوجون والعزّاب، المتعلمون والأميون، الذين عندهم أولاد والذين ليس عندهم أولاد،... جميعهم على يقين بأن الجنة أفضل من هذه الحياة التي نعيشها! وأنا أيضاً يا أخت "ريم"!!! أؤمن بأن الجنة أفضل من هذه الدنيا وأتمنى الوصول إليها. ولكن عبر الطريق الذي يؤدي إلى الجنة، وليس عبر الطريق الذي يؤدي إلى جهنم.
فما من كتاب سماوي، ولا من نبيٍّ مرسل، يقول بأننا نستطيع أن نصل إلى الجنة عبر الانتحار. وكلنا يعرف بأن النار أصعبُ من أصعبِ نوعٍ من أنواع الحياة.
لذلك نقول لكِ يا أخت ريم: بأن الشيطان يحاول جاهداً معكِ، أن يبكيكِ على الأطلال، لكي يجعل كل حياتكِ جحيماً، من أولها الذي لم يكن لكِ القدرة والقوة على التدخّل فيها، وفي أوسطها وآخرها، حيث لا يتركك إلا مع الماضي الأليم، بدل أن تفكري بالحاضر السعيد، وبالمستقبل الواعد.
"ريم"!! أنتِ مصابة بالكآبة النفسية، ولا ضَيْر من استشارة طبيب نفسي كي يعطيكِ بعض العقاقير، لكي تتمكني من النظر إلى الحياة بعينٍ متفائلة. يجب أن نحمد الله لأنه رزقنا الزوج الصالح، والذي يهوّن علينا مصاعب الحياة، وأن نحمده أكثر لأن محاولات الانتحار لم تنجح حتى اليوم.
ولكن يا أخت "ريم"! حتى متى سوف لن تنجح معكِ محاولات الوصول إلى جهنم؟!!!
اقرئي على مجانين لتعرفي عن اضطراب الاكتئاب الجسيم أكثر وكيفية علاجه:
الاكتئاب الجسيم كيف يسلب الإيمان مشاركة2
ليال والاكتئاب الجسيم في العراق
الاكتئاب الجسيم يفتح للشيطان! كلاكيت2
متى يجب أخذ عقار للاكتئاب؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته