السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أخوكم في الله وليد في البداية جزاكم الله خيرا على موقعكم وبداية لا أدري هل كانت بداية ما أعانيه من قديم أم لا ولكن أنا في معاناة شديدة من وسواس الموت أعلم أن الموت وتذكره مطلوب ولكن ما يحدث لي غير بناء نهائي يعني مدمر ويؤخر وينكس يعني يهاجمني في الصلاة وأود لو فررت من الصلاة في البداية كنت مهتما بالمعلومات الطبية لو حدث لي أي ألم ذهبت للطبيب وبعد أن يكشف علي يقول إني مصاب بكذا فينشرح صدري وأخرج سليم معافى تقريبا وينزاح من على صدري هم كبير فلقد عرفت ما بي.
ولكن قبل الذهاب للطبيب أظل أجلس ولو كان (صداع) أقول سرطان أو حمى شوكية أو يكون ارتجاج أو تكون سكرات موت أظل هكذا إلى الصباح حتى أذهب لطبيب وعندما يقول عندك كذا يطمئن قلبي وتقريبا يزول نصف ألمي أو أكثر وكم حدث لي أن أصابتني تخمة أو انتفاخ فأظل أقول هذه ضيق نفس وهذه سكرات موت وسوف أموت وأظل في معاناة شديدة حتى الصباح مجرد آذان الفجر أستريح جدا وأنزل أصلي وأعرف أنام بكل راحة (دائما ما يحدث لي هذه الأشياء ليلا وأستشعر الموت فيها أما لو كانت نهارا فلا تكبر إلى هذه الدرجة) (وكنت أتجنب أصدقاء السوء خوفا من أن يضروا صحتي بموبقاتهم ولو كان أحدهم قال لي تعالى تذهب لكذا وأن نفعل كذا أقول أنا عندي التهاب كبد وبائي وكبدي ضعيف قد أموت لو تناولت شيء).
وكنت أتجنبهم وكانت أطرافي ترتعد من سماع كلمة المخدرات وقديما كنت شاهدت في التلفاز برنامج عن المخدرات جعلني أرتعد خوفا منها ومن أثرها المدمر ووصلت لدرجة أن لو أعطاني أي صديق أو قريب حلوى أو طعام آخذه منه ثم ألقيه في أي مرحاض وكنت أتابع أي أحد يعمل لي قهوة ونادرا ما كنت أتناولها منه وأظل أتابع أحوالي بعد شربها خوفا من أن يكون قد وضع لي شيء فيها وكنت أمارس (الاستمناء) وبعدها كان يحدث لي صداعا كنت أموت منه خوفا بل كنت أبكي لله أن يرحمني منها ويتوب علي حتى من الله علي ورحمني منها.
وحدث لي حادثة صغيرة ذهبت لطبية وكتبت لي دواء خطير كدت أموت منه كان شنيعا (اسمه أوراب) وعندما ذهبت إليها في اليوم الثاني قالت لي معذرة (آه سوري) قلت (سوري) وبدأت أهتم بالعلاج الطبيعي الأعشاب وعسل النحل وتركت العلاج الكيمائي وخشيته حتى أنني كنت أتحمل آلام الأسنان علي الذهاب للطبيب فقط أذهب إليه مرة واحدة أعرف ما بي ولا أعود وظللت هكذا.
أتجنب تناول الأدوية الكيميائية وأهتم بالعلاج العشبي من الكتب وصفحات النت وكم من الله علي وشفيت من أمراض وتحسنت عندي أمراض مثل الجيوب الأنفية حتى دخلت الكلية وأتذكر عند دخولي من باب الكلية أخذت أقرأ المعوذات خوفا من أن أتعرف على أصدقاء سوء يجروني لتناول المخدرات وكنت من المستحيل أن آخذ من أي أحد من زملائي في الكلية أن حلوي أو طعام أو شراب إلا وألقيه بدون أن يراني أحد، وكليتي (التجارة) هذه دخلتها بناء على طلب والدي ولا أحبها كنت أحب آداب تاريخ كنت أحب التاريخ جدا، وظللت في كلية التجارة هذه أرسب وأرسب وقليل نجاحي فيها ظللت فيها (10سنوات) ثم فصلت وكنت أنام في بعض من الامتحانات نوما عميق لدرجة أن أحد الممتحنين قال لي أنت جاي تنام هنا وبعد أن التزمت في كلية التجارة بعدها ب 5سنين من العشرة فصلت وقد حدثت لي حادثة على الطريق السريع تصادم بين السيارات نجاني منها الله بدون خسائر أو عجز وقد مات فيها السائق.
عند نقلي في الإسعاف كنت أرتعد خوفا من النزيف الداخلي وكنت أدعو الله أن لا يكون عندي نزيف داخلي وخصوصا في المخ وخرجت من المستشفى بحمد الله وبعد الحادث أصابني الخوف من الموت يضيق صدري ويزداد النور وأشعر أني أموت خلاص سوف أموت أظل مستيقظا إلى الفجر أو أنام قبله بساعة، وأنزل للفجر وأنا سعيد لقد أذن الفجر ومن شدة التعب قد أنام في الصلاة لقد اشتد أمر هذا الوسواس وسواس الموت ماذا أفعل أريد أن أنام بعد العشاء أظل مستيقظا قرب الفجر خائفا من الموت وأشعر أني أموت فعلا.
ساعدوني
وجزاكم الله خيرا
26/10/2007
رد المستشار
تحية طيبة إليك يا "وليد" وأنت تعرض مشكلتك في موقع مجانين؛
وإليك تشخيص حالتك المتكونة من الوسواس المقرون باضطراب الهلع ولكون الوسواس الذي تعاني منه أدى بك إلى تنوع إصاباتك النفسية وإن الحديث عن الوسواس كثير وكتب عنه الوفير وخاصة في موقع مجانين لذا لن أدخل بتفاصيله، ولكون اضطراب الهلع (الذعر) مقرونا بحالتك إليك بعض المعلومات الهامة عنه.
اضطراب الهلع هو نوبات فجائية تبدأ بإحساس شديد بالرعب والخوف لا يمكن تفسيره والسيطرة عليه وتكون هذه النوبة مصحوبة بصعوبة في التنفس ورعشه وغثيان وإفرازات زائدة للعرق واضطراب معدل ضربات القلب وغيرها من علامات التوتر، ويميل الأفراد المصابون بهذه الاضطرابات إلى الظهور بمظهر القلق المستمر وإبداء ردود أفعال ردود زائدة تجاه أقل الضغوط ويطلق على القلق من هذا النوع اسم القلق الحر العائم لأنه لا يمكن اقتفاء أثر أسبابه الجذرية كما أن التوتر العضلي والاضطرابات الهضمية والصداع كلها من المظاهر الجسمية المصاحبة لهذا الاضطراب وينتاب الأفراد المصابون بهذه الحالة قلق شديد بخصوص هذه النوبات والضغوط إلى الحد الذي يتدخل فيه هذا القلق في تركيز هؤلاء الأفراد ونومهم فيصابون بالأرق والتعب والتوتر المزمن الأمر الذي يقلل من فعالية نشاطهم ويؤدي بهم إلى قلق أكثر ينتهي غالبا بالاكتئاب.
وبعد هذا العرض البسيط لحالتك التي تطورت وفق المراحل أعلاه قلق ثم وسواس ثم اضطراب الهلع وخوفا من تطور حالتك إلى الاكتئاب عليك مراجعة طبيب نفسي أو مختص في العلاج النفسي لكي تضمن أفضل الطرق لعلاج حالتك النفسية المتطورة سلبا وأرجو أن لا يراودك القلق من كلامي عن حالتك لأن العلاج النفسي تطور وهناك أطباء اختصاصيون في حالتك تعتبر حالتك عندهم حالة بسيطة وعلاجها بالمتابعة المستمرة كفيل بالحد منها أو التخلص منها
مع تمنياتي لك بالشفاء
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابن العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك الدكتور عبد الكريم عطا غير أن أشير إلى أن أكبر مشكلاتك إنما تكمن في سماتك المعرفية التي تتطابق مع سمات مرضى الوسواس القهري المعرفية كالتقييم المفرط للخطرOver Estimation of Danger خاصة فهكذا كانت تكون استجابتك لأي عرض جسدي تعتبره أنت تهديدا خطيرا لحياتك بينما يراه الإنسان الطبيعي أمرا عابرا وكذلك تكون استجابتك لعقَّارٍ وصف لك فهو "خطير" ..... بداية طريق علاجك هي أن تتغير طريقة التفكير الكارثي التي تفكر بها واقرأ على مجانين:
الخوف من الموت: بين الطبيعي والمرض
وسواس يهددني بالموت
وسواس الموت
هلع واكتئاب وسواس الموت
رهاب الموت
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.
ويتبع ...........: وليد ووسواس الموت م