مقبل على الانتحار: لا تنصحوني

بعد التحية والشكر،

الرجاء الرد عليّ في منتهى السرعة لأنها مسألة حياة أو موت من شخص معذب وحزين.
إلى أصحاب القلوب الرحيمة، أنا شاب 20 سنة أعاني من انعدام الثقة والقلق والخوف من مواجهة الناس، على ما أظن هذا ما يسمى الرهاب الاجتماعي، وأنا الذي شخّصت حالتي على هذا الحال بعد قراءتي العديد من المشكلات على موقعكم الكريم. فأنا من شدة الخوف من الناس لا أقدر حتى على الذهاب إلى الدكتور، ومن أعراض مشكلتي لا أقدر بتاتاً التكلم في التليفون أمام أي أحد من أسرتي، ولا أذهب لأقربائي. يعتبر لا أخرج من البيت ولا أذهب إلى الجامعة، وعندما أتكلم مع شخص ضربات قلبي تزيد وتلعثمي يزيد ولا أسمعه جيداً، بحيث أسمع الكلام كخط واحد أو ككلمة واحدة مفسرهوش.

فذهبت إلى أطباء تلعثم وسمع كثير، وقالوا لي أني سليم ولست مريضا، إذن من أين يأتي هذا التلعثم في الكلام وضغف السمع؟. أنا خلاص قرّبت أتجنن، إذا مكنتش اتجننت فعلاً. وشيء آخر، أنا في جسدي عندي عظمة الحوض من أحد الأطراف عريضة شوية زي الإناث وهذا يسبب لي إحراجاً شديداً وتوتراً في الحركة، فمبركزش وبحس أنّ الناس كلهم بيبوصولي.

وكل هذا أوصلني في آخر المطاف إلى الوحدة والعزلة وممارسة العادة السرية بكثرة كل يوم من خمس سنوات، مما أدّى إلى ضعفي وهزال جسمي وكثرة مشاكلي، وما يزيد عليّ حزناً وكآبة هي أن أبي وأمي يتهمونني بالكسل، وتنظر لي على أني مقصّر ولا يحسوا بمشاكلي وهذا كله يجعلني كالمجنون من شدة الحزن والحيرة والوحدة، فقرأت ذات مرة على موقعكم أنه يوجد دواء اسمه فيلوزاك يعالج الرهاب والعادة السرية فقررت أني آخذه، ومما شجعني أنّه في أحد المرّات السابقة طبيب سمع كتبه لي لأنه كان معتقد أن عندي وسواس قهري وأن سمعي سليم، بس حصل إني مختوش ساعتها.

المهم أني مستمرٌ عليه الآن بقالي حوالي 3 أسابيع وبدأت أحس بتحسن من ناحية العادة السرية بدأت تخف شوية، ولكن الرهاب مازال موجوداً وهو على ما أظن لا يعالج الرهاب بل دواء آخر اسمه سيروكسات هو الذي يعالج الرهاب ،فبماذا تنصحوني أرجوكم؟ ولا تقولو لي اذهب إلى دكتور نفسي وإذا كتبتوا لي دواء أرجوكم تكتبوا لي الجرعة بتاعته............................

إني مقبلٌ على الانتحار قريباً، فأرجوا سرعة الرد والإجابة على جميع مشاكلي جزاكم الله خيراً. أخيراً وأحب أن أقول أنّي أعاني من هذه الحالة من وأنا صغير وزادت في مرحلة المراهقة، وترتب عليها كما ذكرت العادة السرية وليس العكس.
وياتلحقوني يامتلحقونيش.
04/11/2007