أعراض ذهانية؟ غير محددة؟ م م
الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي إنني مندهش ومستاء من تضارب التشخيص في حالتي فبعض الأطباء يعتبرون ما عندي هو مرض الاكتئاب والبعض الآخر يعتقدون وجود مرض الفصام وأنا الآن أصبحت في حيرة، لذا فإنني قررت أن أرسل لسيادتكم الأعراض بشكل تفصيلي لكي يسهل على سيادتكم تشخيص حالتي بشكل دقيق وأنا واثق من خبرة سيادتكم مع العلم بان الأمر لا يختلف معي إذا كان المرض هو الفصام أم الاكتئاب فكلاهما سيء وأرجو سرعة الرد مع خالص شكري وتقديري.
الأعراض التالية ظهرت فجأة منذ أكثر من عشرين عاما ((في صيف عام 1987)) وقد كان عمري حينذاك 15عام البداية كانت إصابتي بحالة قيء بعدها مباشرة ظهرت الأعراض التالية:
1- انطواء شديد وخوف من الناس وعدم الرغبة في الخروج من الحجرة أو الجلوس مع أي أحد حتى من أفراد عائلتي (هذا العرض قد انخفضت حدته) وعدم الاهتمام بنظافتي الداخلية أو الاستحمام.
2- كثرة النوم وأظل معظم الوقت حبيس الحجرة في حالة سرحان ((منذ حوالي 7سنوات يلازمني القلق فأجد نفسي قد استيقظت في منتصف الليل ولا أستطيع مواصلة النوم بعكس السابق)).
3- كوابيس وأحلام غريبة وغير مفهومة مثل وجود كلاب تطاردني وتهاجمني أو أنني أقوم بالتنقيب في حديقة المنزل فأجد ثعابين كثيرة تحت الأرض أو دخولي في منزل ولا أستطيع الخروج منه أو أنني واقف على شريط سكة حديد وعلى يميني وشمالي أشرطة أخرى وتأتي قطارات كثيرة مسرعة ولا أستطيع الهروب منها.
4- عدم القدرة على التركيز وحدوث حالة توهان معظم الوقت (هذا العرض انخفضت حدته) وتدهور مفاجئ في الدراسة ورفضت أخذ أي دروس خصوصية في الثانوية مما كان يؤدي إلى إثارة مشاكل بيني وبين والدي ووالدتي وأدى ذالك إلى رسوبي في الثانوية وفي هذه الفترة كان يلازمني صداع مزمن وفي العام التالي رفضت أيضا أخذ أي درس وقد لاحظت منذ بداية الأعراض أني يدي اليمين أصبحت ثقيلة وخطي أصبح سيئا للغاية بعكس ما كان قبل ذلك لقد حاولت والدتي أن تأخذني إلى طبيب ولكني كنت أرفض وأعتدي عليها بالشتائم وبدأت أكره الناس جميعا.
5- اضطرابات شديدة في الكلام فعندما أتحدث أتوقف فجأة عن الكلام بدون سبب واضح وأشعر أن مخي قد توقف عن العمل ويحدث لي ارتباك، وأحيانا يكون كلامي غير مفهوم وغير مرتب وإذا أردت أن يكون كلامي طبيعي إلى حد ما فإنني لابد وقبل أن أتكلم مع أحد أن أفكر في الكلام الذي أقوله أولا وأرتبه في مخي وإذا لم أفعل ذلك يحدث لي اضطراب، أي لا يوجد تلقائية في الكلام...... هذا العرض مازال مستمر عندي ويسبب لي معاناة شديدة كما أنني أعاني من تدهور تدريجي وبطيء في الذاكرة وأشعر باضمحلال في قدراتي العقلية.
6- عندما أرى شخصين يضحكان أظن أنهما يضحكان عليَّ وقد قل هذا العرض منذ عدة سنوات وكنت في بداية المرض أسير في الشوارع لمسافات بعيدة وبدون هدف.
7- انفعالات وردود أفعال عنيفة في بعض الأحيان مثل تكسير بعض الممتلكات هذا العرض انخفضت حدته بدرجة كبيرة منذ عدة سنوات، لقد سببت متاعب كثيرة لعائلتي وكنت أرفض فكرة الزواج تماما لأني كنت أشعر أني غير مؤهل لذلك لقد حاولت الانتحار في بداية هذا المرض وكنت أسمع صوتا ينادي علي وهذا الصوت غالبا ما يكون بصوت والدتي أو أختي بالرغم من وجود أختي في مدينة أخرى ولكن هذه الأصوات كنت أسمعها على فترات متباعدة وفى مجال العمل عندما أفقد أي شيء أظن على الفور أن أحد زملائي هو الذي قام بذلك لإلحاق الضرر بي وبعد ذلك أكتشف أنني كنت مخطئا وقد اتهمت أحد زملائي بسرقة سجل مما أدى إلى استياء هذا الزميل مني وأحيانا أقوم بردود أفعال انتقامية من الزميل الذي اعتقدت أنه السبب في بعض الأيام يكون عملي غير دقيق وبه أخطاء وأشعر في أيام كثيرة بعدم الرغبة في العمل لا أستطيع القيام بعمل مجهود عضلي أو رفع أشياء ثقيلة وغير قادر على التعبير عن نفسي أو اتخاذ القرارات ولا أستطيع الدفاع عن نفسي في المواقف المختلفة وأصبح عندي تبلد في مشاعري وأحاسيسي تجاه أبنائي وزوجتي، ولا أتأثر بما يحدث لأقاربي أو أصدقائي من أحداث مختلفة ولا يوجد شيء يسعدني،..... اضطراب الكلام يزداد عندما أكون مجهدا" أو لم أحصل على قدر كافي من النوم أو متوتر.............
العلاجات التي استخدمتها مع أول طبيب ذهبت إليه كان ذلك عام1997 أي بعد إصابتي بعشر سنوات وقد وصف لي دواء يسمى أوراب فورت وكوجنتين ولم أستمر على هذا العلاج إلا لفترة قصيرة جدا" لأنه كان يؤدي إلى زيادة رهيبة في النوم وخمول.
الطبيب الثاني ذهبت له في عام 2002 وهو التكور شعلان وشخص الحالة بأنها اكتئاب ووصف لي دواء يسمى سيبرام ولم أستمر أيضا لأنني لم أشعر بتحسن وقد أخذت دواء أنافرانيل بدون وصفه طبية وبجرعات كبيره ولمدة 3 سنوات وقد كان يؤدى إلى تحسن في الحالة المزاجية فقط ولم يؤدى إلى أي تحسن في باقي الأعراض.
9/11/2007
رد المستشار
الأخ العزيز "علاء"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
بداية أشكرك على القدر العالي من البصيرة في وصف الأعراض وفي إدراك مرضك، ما قمت بوصفه أخي العزيز هو مزيج من الأعراض الذهانية والاكتئابية ولكن المدة الطويلة للمرض مع عدم وجود تدهور شديد في الناحية الوظيفية وكذلك الترابط الفكري الجيد الواضح من خلال رسالتك يجعل الفصام مستبعدا إلى حد كبير ويرجح إصابتك بما نسميه باضطراب فصامي وجداني وهو صورة إكلينيكية وسيطة ما بين الفصام والاضطرابات الوجدانية، واقرأ على مجانين:
أنهي معركتك مع الفصام الوجداني
اعترافات مجنون: فصام وجداني م
أما بخصوص العلاج:
1. فمعظم ما ذكرت من مضادات الاكتئاب وهي غير كافية وحدها ولكنها بحاجة لإضافة مضادات الذهان وفي بعض الأحيان بعض مثبتات المزاج.
2. تحتاج للانتظام الشديد على العلاج الذي سيوصف لك لمدة تتراوح ما بين السنتين والخمس سنوات.
3. تحتاج للمتابعة مع طبيب نفسي متخصص بشكل دوري يحدده هو لك لأن أعراض هذا المرض تختلف في حدتها وكذلك في نوعيتها من فترة لفترة وكذلك من نوبة لنوبة وما قد يصلح أحد النوبات قد يكون سببا في حدوث نوبة أخرى.
4. أن تقوم بعلاج نفسك بنفسك فهذا هراء وإضرار بالذات.
ويسعدنا التواصل معك من خلال الموقع.
واقرأ أيضا:
اكتئاب أم فصام وهل هناك احتمالات بارانويا؟
الفصام الوجداني لا الاكتئاب!
الفصام الوجداني والمآل ما بين بين
العلاج أهم من التشخيص
طبيب محتار