كيف أقتل الفتاة بداخلي؟! مشاركة
كيف أقتل الفتاة بداخلي؟!
أود أن أشكر مرة أخرى الدكتور ملهم الحراكي.
بالنسبة لسؤالك هل قمت بفحص للغدد، فأود أن أشير أنني من الناحية البيولوجية جدُّ طبيعي.
أما ما قصدت بقولي أن المشكلة تكمن فيما بطن، لا اقصد أني أحس بالذنب ولكني أحس بالظلم.. وأقصد ظلم زماني لي، وشتّان بين الإحساس بالذنب وبالظلم.
كما أود أن أشير أني أصبحت أقوم بتحليل دقيق لكل تصرفاتي، فعندما أشرت أني أحب صديقي -مع أني أتصرف معه بشكل عادي- هذا في الظاهر، لكن ما خفي كان أعظم.. وهنا أقصد المشاعر، حيث اكتشفت أني مثلاً لا أجلس في المقهى إلا إذا كان موجوداً، وعندما أكون معه مع أننا نتحدث بشكل عادي لكن طعم الدنيا معه يصبح بطعم آخر، حيث أكون في منتهى السعادة، وفي غيابه أكون أتعس الناس. صديقي هذا -وأقصد حبيبي رغماً عني- كشف لي حقيقتي المرّة بأدق تفاصيلها، حيث أكرر مراراً وتكراراً أن أقطع علاقتي به، ليس لأني أخاف أن أقوم معه بالفاحشة، لأني واثق من نفسي ولكني أتعذب حيث أرى نفسي كيف تتغير معه، لدرجة أني ألغيت العالم كله إلا منه...
وكل هذه الأشياء أصبحت تعذّبني وتؤرّقني، حيث كرهت اليوم الذي ولدت فيه، لأنّه خلع القناع التي كنت أكذب به على نفسي... قال الله تعالى في كتابه الحكيم (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)، هل تعلمون يا سادتي أني أجد السكينة والطمأنينة عندما أكون معه. وهذا الإحساس يقتلني ألف مرة في اليوم، لكن ما بيدي حيلة.
ودائماً أسال نفسي هل ستتحقق لي هذه السكينة مع زوجتي إذا تزوجت. وجرّبت أن أجلس مع فتيات، لكن لا تحدث لي إثارة.
وأود هنا أن أسال سؤال: هل يمكن أن يحدث لي انتصاب دون شهوة؟ فقضيبي ينكمش جداً عندما أكون مع فتاة، فالرغبة هي التي تتحكم في الانتصاب. وهل أقطع علاقتي مع صديقي؟ هل هي التي تزيد عذاباتي؟ لا أدري.
وشكراً جزيلاً.
16/11/2007
رد المستشار
الأخ الكريم "علي كريم"، شكرا لتواصلك معنا...
استشارتنا هذه أرجو من الله القدير أن تكون خارطة طريق أمام من يسألنا.. وليست نوعا من العلاج النفسي الكامل...
لما قرأت رسالتك شعرت برغبة لو أنني أستطيع مساعدتك بغير الكلمات المكتوبات ولكن بعدت الشقة.. أشعر بعميق معاناتك.. ومدى صبرك.. ومدى عفتك.. وأبدأ بالجواب على رسالتك من حيث انتهيت..
((هل يمكن أن يحدث لي انتصاب دون شهوة؟))
لابد لتقدح شرارة العمل الجنسي مع شريك ما أن يكون هنالك عمل فكري أو تخيل معين لتستعر نار الشهوة وليستجيب الجسد للدخول في العمل الجنسي.. ومشكلتك تكمن بالعمل الفكري.. وهذا الأمر بحاجة لتدريب بمساعدة أخصائي على كيفية تحقيق ذلك مع شريك أنثوي.
شيء آخر من حدد سلامتك من الناحية الغدية Endocrinology هل هو إحساسك؟!
ثم يبدو أن لديك إحساس بظلم الزمان لك وكذلك إحساس بالذنب لهذه المشاعر المتأججة تجاه صديقك والتي تصرخ في أسطر رسالتك لما قلت ((ولكني أتعذب حيث أرى نفسي كيف تتغير معه، لدرجة أني ألغيت العالم كله إلا منه، وكل هذه الأشياء أصبحت تعذّبني وتؤرّقني)).
العزيز "علي":
السكينة الزوجية لا تعني فقط الشهوة الجنسية بل هي تشكل أحد عناصرها وليس كل العناصر.. ودعنا نراجع ما لديك من وجهة سيكوديناميكية والتي سببت معاناتك..
1- عامل ما وظف ما أدى إلى الشعور بميل فقط نحو الجنس المثلي، مع وجود ضمير حي وخوف من الله أدى هذا إلى.
2- الإحساس بالحيرة والصراع: لماذا يحصل معي هذا دون غيري (ظلم الزمان)
3- إحساس بالذنب لهذا الشعور الجنسي أدى هذا إلى.
4- مراقبة الأفكار والخواطر بصورة دائمة ورصدها والدخول بحلقة مفرغة من انشغال البال أدى هذا إلى.
5- لقلق حول إمكانية الزواج في المستقبل مع مشاعر كآبة وحزن وعذاب نفسي شديد.
ونلخص مراحل العلاج:
- علاج نفسي سلوكي معرفي حالياً قد يشارك مع علاج دوائي في حال وجود اكتئاب أو قلق
- علاج نفسي يتركز حول العلاقات الجنسية مع الزوجة في طور الاستعداد للزواج ( الاستشارة الجنسية)
- الابتعاد عن هذا الصديق مؤقتا ريثما تعيد ترتيب أفكارك وتغيرها وتأقلم معها.
وأدعو إخواني وأساتذتي بالتفضل بالمساعدة برأي لخدمة أخونا الكريم علي كريم
أتمنى لك كل الخير والسداد.... فرج الله العظيم كربك..
أتمنى أن تتابعنا بأخبارك وأفكارك!!
ويتبع >>>>>: كيف أقتل الفتاة بداخلي؟! مشاركة1