السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
مشكلتي أني مصابة بوسواس قهري حسب وصف الدكتورة عندما كنت 13 من عمري. طبعا أنا كنت بوسوس قبل كدا بس محدش عارف أنها مشكلة بس مع كثرة المشاكل التي مريت فيها في تلك الفترة جعلت الوسوسة تزيد لدرجة ما صرت أقدر أصلي.
أشك أني كبرت وأعيد الوضوء وطبعا صار واضح وسوستي فأخذوني غصب عني عند الدكتورة لأني كنت لقلة وعيي أعتبر اللي يروح للعيادة نفسية مجنون.
المهم خف بفضل الله المرض وبدأت حسب قول الطبيبة بتدرج في تخفيف العلاج كما كنت أحضر للأخصائية النفسية وكانت تتبع منهج مدرسة العلاج المعرفي السلوكي.
وبس تركنا العلاج من هنا بدأت أوسوس في أمور أخرى, حتى لما كنت أختبر كنت أكتب الإجابة وأمسحها. المحزن لما تؤثر هذه الوساوس على صلاتك صيامك حياتك بالشكل عام هنا تكمن المشكلة.
طبعا أنا نفسي أتخلص من الأفكار الوسواسية اللي تبعتني وخلتني محل سخرية. بسبب الأفعال التجنبية اللي أعملها.
حاليا ظروفي ما تساعد على العلاج وعمري 23. عشان كذا أفكر أخذ العلاج إلي وصفته الدكتورة لي. خاصة أني اضطريت أن أنعزل عن الناس. وأريد نقطة يقولوا لي أن هذه الوسواس منبعها النفس والشيطان وفي الحقيقة هي غلبت نفس أو شيطان وبالاستعاذة نتغلب عليهما. والمسألة طبع. وكانوا الناس بينصحوني بس ذا أمر خرج عن سيطرتي. فالأفكار تصبح طباعا.
المشكلة أنني أصبحت كإنسان في قفص قيدتني هذه الأفكار وجلبت أذى من الآخرين ذو الحسد والغيرة والجهل "بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ *وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ " (القيامة : 14،15).
لا أجد لنفسي عذرا لأعذر نفسي وأريد أن أبحث عن حل قبل الموت وإلا فأنا في طريقي إلى النار. لا أحكي لأي درجة جلبت لي مشاكل وكلاما بذيئا وسيئا .
أرجو التوضيح وفقنا الله وإياكم إلى الحق والصواب.
وجزاكم الله خيرا.
16/11/2007
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك؛ من الواضح أنك بدأت القراءة على مجانين في موضوع الوسواس القهري وهو على الأرجح أكثر المواضيع تناولا على هذا الموقع، ويظهر ذلك من قولك (بسبب الأفعال التجنبية اللي أعملها)، لم تفصلي كثيرا في وصف أحداثك العقلية التسلطية (وساوسك) ولا أفعالك القهرية، وهو ما يدفعني للاعتقاد بأنك فقط في بداية تصفح مجانين، وإلا لعرفت أننا أوردنا تكتيكات معرفية وآلياتٍ سلوكية للتعامل مع معظم ما تشيرين إليه من أحداث عقلية تسلطية وأفعالٍ قهرية، ولعرفت أيضًا أننا لا نقتنع بمناجزة منقوصة لمريض الوسواس القهري من نوع الاعتماد على العقَّاقير فقط مع طبيبٍ أو طبيبة نفسية من النوع الكيميائي، يعني نرفض الاكتفاء في مناجزة الموسوس بعقَّار علاج الوسوسة (الماس أو الماسا)+ طبيب نفساني كيميائي..... لا يقدم أو يوفر العلاج المعرفي والسلوكي للمريض، فكيف تتوقعين ردنا وأنت تطلبين مناجزة حالتك أو النوبة الحالية فقط بعقَّار علاج الوسوسة؟؟ دون طبيب نفساني؟
على كلٍّ يا ابنتي من الممكن ما دامت ظروفك كما وصفت، ولا تستطيعين تغييرها من الممكن أن يفيدك نفس العقَّار القديم الذي تحسنت عليه في السابق.... لكن عليك أن تخططي لبرنامج مناجزة كاملة لحالتك بمجرد توفر الظروف والاستعداد لذلك،....
ليس بالضرورة يصح قولك "فالأفكار تصبح طباعا." ..... لا ليس شرطا ولا نتيجة حتمية أن تصبح الأفكار طباعا... وهنا مكمن قوة العلاج المعرفي السلوكي يا بنيتي فهو يعلمك كيف لا تكونين مضطرة للوقوع فريسة لأحداثك العقلية التسلطية التي تسقطين عندها صريعة فتزداد تسلطا..........
بقي أن أعطيك روابط أخمن أنها ستكون جزءا مهما من العلاج المعرفي لحالتك وأسأل الله أن يصح تخميني:
إنه الوسواس يا ابنتي
وسواس الطهارة: هلك المتنطعون
وساوس الطهارة: الحيض والصفرة والكدرة
سعودية تسأل عن وسواس الطهارة والصيام!
وسواس الطهارة عند المسلمين مشاركة
هه؟؟ يا ترى أعانني الله فأصبت؟ إن شاء الله.. إن شاء الله.... هداك الله وشفاك.