حديث النفس..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا شابة عمري 25 سنة، مشكلتي بدأت من المرحلة الثانوية وهي.. أنني أكلم نفسي كثيرا، وأختلق قصص وأشخاص وأحداث وأتحدث معهم، وأحيانا أرفع صوتي عندما أتخيل أنني أتحدث مع أحد في مشكلة..
أشعر بالخجل عندما يدخل علي أحد أخواتي ويراني بهذه الحالة فبدأت أدخل الغرفة على أني أسمع الموسيقى وأرفع صوتها لكي لا يسمعنا أحد أو أغلق باب الحجرة بالمفتاح لكي لا أتفاجأ بدخول أحد عليَّ...
أحيانا أتحدث مع نفسي كثيرا وأحيانا تقل، بالرغم أني أعيش مع أسرتي وأخواتي وأتحدث معهم في كل شيء، إلا أنه أحيانا أنسحب من بينهم وأدخل غرفتي وأتكلم مع نفسي وخاصة أمام المرآة، حتى أمي دائما تخاف عليا وتنبهني بعدم فعل ذلك لأنه ممكن أن يوصل بي إلى الجنون... وأحيانا إذا لم أتمكن من أكون بمفردي أتحدث مع نفسي قبل النوم....
والحمد الله أني ملتزمة بتعاليم ديني من الصلاة والصيام وقراءة القرآن... هل ما أعاني منه يعتبر جنون أو أني على حافة الجنون؟ أرجو مساعدتي في كيفية معرفة الإنسان لقدراته ومواهبه؟ أسمع أن ناس تحب الرسم وبعضهم يجيدون كتابة الشعر أو النثر، هذا لا يوجد فيَّ، كيف ممكن أتعرف على مواهبي أو هواياتي.. لأني عندما أحد يسألني ما هي هواياتك لا أعرف أن أجيبه؟؟
أرجو منكم مساعدتي وإرشادي للتخلص من هذه المشكلة،
وجزاكم الله خير على الموقع المفيد والنافع، وعلى اهتمامكم بإرشاد الآخرين ومساعدتهم.
16/11/2003
رد المستشار
أهلا بك أيتها الأخت العزيزة هناك عدة نقاط غير واضحة في رسالتك، بداية من قولك: (أقفل على نفسي الباب حتى لا يسمعنا أحد) أي أنه هناك آخرون معك، فتكلمت بصيغة الجمع ولم تقولي يسمعني، فمن هم هؤلاء الآخرين هل يسامرونك وترينهم يجلسون معك وتسمعين صوتهم؟؟؟ أم أن صوتهم نابع منك فهل أنت هم وهم أنت؟؟؟ أم هم آخرون يزورونك؟؟؟ كما أريد أن أعرف متى ظهرت عليك هذه الحالة ومتى تزيد لديك هذه الحالة ومتى تقل؟ وما نوعية القصص هذه التي تختلقينها وكيفيه سير الأحداث وهل هي أحداث مرتبطة بك؟
يبدو أنك تعانين من فراغ كبير في حياتك.... فهل فكرت بدلا من أن تتحدثي مع نفسك أثناء سماع الموسيقى أن تسمعيها بالفعل بدلا من أن تتخذيها وسيله للتمويه فقط؟؟؟ أنت تسألين عن هواية وكيف يكون لك هواية وأنا أرى أنك بالفعل لديك هواية، وأحب أن أطمئنك فلا تخافي فمجرد أنك تستبصرين بمشكلتك يعني لنا الكثير، فما عليك إلا أن تعطينا معلومات أكثر عما سألتك عنه في البداية، وكذلك مدى علاقتك بأسرتك. ويبقى لي سؤال أخير لك وهو: هل فكرت في استبدال تحدثك إلى نفسك بالصوت هل فكرت أن تتحدثي إلى الورق؟ فبدلا من أن تتحدثي بصوتك تحدثي بقلمك إلى الورق واكتبي لنا تلك القصص والأحداث.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك، وشكرًا على ثقتك بصفحتنا وعلى إطرائك الرقيق للموقع، كما نسأل الله أن يقبل منك الدعاء، إفادتك كما بينت لك الأخت المستشارة: أ.إيناس مشعل ناقصةٌ بشكل كبير خاصةً عندما نأخذ في اعتبارنا استخدامك لصيغة الجمع عند وصفك للأحاديث التي تدور في غرفتك بينك وبين نفسك، وأما الكلام مع النفس خاصةً أمام المرآة فيحدثُ في عديد من الاضطرابات النفسية ولذلك يجبُ أن تفصلي لنا ، ومن الممكن على أي حالٍ أن يكونَ الأمرُ مجرد استغراق مبالغ فيه في أحلام اليقظة فاطمئني واقرئي الردود السابقة على صفحتنا استشارات مجانين تحت العناوين التالية، لأن فيها ما يفيدك إن شاء الله:
هل أنا مجنونة ؟ : نعم ولا ، ولا ونعم !
الوسواس القهري وأحلام اليقظة
هاربة من الجحيم إلى .....
الحزن المزمن والهروب بالتخيلات
ثم قومي بعد ذلك بالكتابة المفصلة لنا لكي نتمكن من الرد عليك ، ونحن في انتظار متابعتك فأهلا وسهلا بك دائما.