عمَّار على سلم التفوق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وفقكم الله لكل ما يُحب أن يراكم عليه دائما وأعتذر.. نعم أعتذر لأن الوقت بالفعل يجرى بي إلى مواجهة امتحاني المقرر في يوم5-1-2008 والذي سيجعلني بعض الشيء لا أتابع الموقع الرائع الذي أفادني أشياء لا داعي لذكرها لأنها بالفعل ستكون دوافع قوية جدا كي أكون إن شاء الله أحد هؤلاء المساعدين المسمين (مستشارين) إن شاء الله فقط (عندما أكون مؤهل بالفعل)..
ادعوا لي أرجوكم وكُل من أحبهم أن تمر هذه الامتحانات على خير لأنها تؤثر بنسبة لا تقل عن 70% في التقدير العام.. وسأكمل بالعامية كي آخذ راحتي أكثر.
أنا كتبت مشكلة قبل كدا عن مسألة حفظي وأعتقد إنها قيد الرد مش مشكلة أكتبها تانى وهكتب الأهم هنا.. الرسالة دى أكيد ردها هيكون من 1 إلى 5 يناير المقبل وهوا وقت مناسب جدا جدا جدا إني أقراها قبل امتحاناتي مباشرة.
هتكلم عن عرض بيجيلى ومش هسميه مرض قبل وأثناء امتحاناتي.. للأسف.. هو باختصار يتمثل في الآتي:
1) بعد الجهد الكبير جدا..الثقة المنعدمة في التوفيق.
2) المراجعات المستمرة إلى باب الامتحان ووقتها بحس إني مذاكرتش أساسا المادة رغم إنى بكون مذاكرها ومراجع عليها أكتر من تلات مرات.
3) شعور متناقض.. إني هقفل درجتها ومش هسيب أي درجة.. وإني هلاقيه امتحان لا يُحل.
4) بنسى كتير في وقت الامتحان نفسه وكتير بضيع نقط مهمة رغم إني بكون مُلم بيهم كويس.
5) بصراحة.. بعتقد إن الأمور الخارجية زي ظلم التصحيح والنصب في الدرجات شيء زى الميه = موجود للأبد.
يمكن الشعور دا بيجيلى من ساعة ما كنت في ثانويتي الأزهرية السنة اللى فاتت، وربنا يعلم أخدت ال5 شهور مذاكرة كما ينبغى لدرجة إن صباع من صوابعى برز فيه عضمه صغيرة كدا من كتر مسكة القلم، وكنت حقيقي كلى أمل أجيب فوق ال88% ووالله مجهودي كان يدينى 90% مستريح، لكن عدم توفيق من ربنا ليا قابلني في بعض الامتحانات وجزئيات سهلة جدا جدا مقدرتش أجاوبها ودا استهتارا منى بيها، وكمان نصب واحتيال في التصحيح ومادة زى التاريخ حالل أربع أسئلة وهوا طالب تلاته ونقصني 7 درجات ولما عيدت تصحيحها شفت بعيني 5 درجات مش محسوبين وبرضه، لا حياء لمن تنادى.
صدقني يا أستاذي الكريم، أنا اتصدمت لما شفت إن بعد كل المرمطة دى جيبت 81,5% وآه اديتنى الأول على المعهد بفارق درجة عن التانى، لكن هزتني نفسيا جدا جدا، أمي جالها خيبة أمل وأختي في الثانوية العامة دلوقتى مرحلة أولى وبتقولها يا رب ميحصلش معاكى زى (الخيبة الكبيرة اللى حصلت لأخيك) صدقني يا أستاذي الكريم من وقتها ومش بثق في أي شيء اسمه امتحان، وقلت إن ربنا بإذن الله هيكافئنى ومأخر لي الخير.
دخلت شريعة وقانون بكامل إرادتي لأن أحلامي بنسبة 99% متوقفة على تميزي فيها والحمد لله تعبت وبتعب ومفيش أي مشكلة، وعندنا ست مواد ترم أول، بعيد عن كلام الدكاتره (الغير مفيد) في إنهم هيحطوا امتحانات صعبه وكدا، لكن بجد أنا مش قادر أتصور أبدا إن الترم هيعدى بدون أي حاجة من المعكرات اللي للأسف تأكدت منه9ا في ثانويتي اللى فاتت..
المهم أنا بإذن الله ناوي أجيب فيهم بإذن الله امتياز لأن دا هيكون بنسبة 80% امتياز بإذن الله ترم تانى لأني هكون مطالب بس بمادتين امتياز من أصل 7 والباقي جيد جدا يعنى أنقص 20 درجه في كل ماده.
صدقني يا أستاذي الكريم بحس إني مش هفوت ولا درجة وفى نفس الوقت بحس إني بستعبط وبوهم نفسي، بتعب وبيطلع عيني في المذاكرة وحرمت نفسي وبحرمها لسه من حاجات كتير لكن والله مش مسألة عدم يقين في الله، أنا كلى يقين إن ربنا هيكرمني وأقدر (أفيد البلد بإذن الله فيما بعد في مجالي) ورغم دا بحس إني قاب قوسين أو أدنى.
قريت حتة روعة في تفصيل شخصيتي في برنامج رائع اسمه النجوم قال لي (تقترب من قمة النجاح وقمة الفشل) عشان كدا بحس إني كويس جدا جدا، وفى نفس الوقت لما بقع بيكون زى وقعة الجبل، شفت بيخلف وراه غبار قد ايه؟؟
معلش طولت شوية لكن في كام حاجة مهمة أهمها.. إن ميولي بنسبة 90% تتجه للشريعة وقانون وحاببها جدا وراضِ إني أكون مع أنصاف وأرباع طلبة وبقول مش مهم، الحمد لله, وكان بعدها على طول حربية لكن بصراحة خوفت من الضغوط اللي هتتفرض عليا وقلت بإذن الله هخدم بلدي أكتر في مجالي دا... وناوي إن شاء الله التقدير مع واسطة في الآخر ونيابة وأكمل بإذن الله لإصلاح حقيقي في مجالي إن شاء الله، الاختيار التالت وأنا اللي سيبته بكامل إرادتي لما حطيت رغبة أولى شريعة وقانون كان ولازال (لغات وترجمه قسم أدب صيني) لكن والله يا دكتور أنا بحس بالعجز لما أفكر إن بعد كل تعبي دا مش هقدر أجيب تقديري اللى عاوزه وأحتاس وقتها ومش هروح حربية عشان الضغوط، ومش هقدر أدخل لغات وترجمه لأني هكون وقتها مُحطم نفسيا.
ربنا يعلم بكلمك وكلى تناقض، يقين بنسبة 100% إني بإذن الله هكون علامة مميزة في كليتي وربنا يوفقني، وبنسبة 99% إني للأسف بوهم نفسي وهغنى زى تامر عاشوا (باينو ضاع=على حلمي يعني).. معذرة على إطالتي لكن أخيرا هقول طريقة مذاكرتي..
أنا بقرأ من الكتاب ومعايا قلم بحط خطوط تحت الجزئيات المهمة، وبعدين برجع لكشاكيل التلخيص وأحط أسئلة وأحلها، وبعدين الخطوة التالته وهبدأ فيها خلال أيام، أقرى التلخيص مرة تانية وأحل امتحانات، بس كدا.. وقريت كتير وربنا يعزكم عندكم حاجات روعه لدكتور مهدي ودكتور وائل وكلمة جميلة لدكتور وائل(تفاءلوا بالخير.. تجدوه)..
آسف على إزعاجي لكن ربنا يعلم امتيازي دي رابط بيه كل مستقبلي الأسرى والاجتماعي حتى العاطفي...
ربنا يستر وربنا يكرمكم يا رب وتبقوا دايما في أحسن صحة وحال.
كل الشكر والامتنان ورجاءا الدعاء لي،
ولمن أحبهم قبلي، رجاءا.
02/12/2007
رد المستشار
الابن الغالي "عمار"؛ تحية طيبة وخصوصا وأنت صاحب آراء ناقدة على مجانين؛ وأنا متابع لمشاركاتك وأرائك.
واضح من رسالتك أن لديك طموحا كبيرا وعزيمة قوية نافذة، وهذا أمر يبشر بالخير في مستقبل طيب لبعض شباب أمتنا من الجادين المجتهدين.
ابني العزيز؛
أتلمس في رسالتك بعضا من رهاب الامتحان، وقد يكون لتوقعك النقد اللاذع من والدتك دوراً في ازدياد ذلك الرهاب والقلق، وكذلك قلقك على صورتك أمام نفسك وأمام أفراد أسرتك –مثل أختك الأصغر مثلا– دورا في ازدياد ذلك القلق والتوتر.
والقلق من الامتحانات أمر مطلوب لكن بقدر بسيط يدفعك للإتقان في المذاكرة وتحصيل العلم والاستعداد لتلك الامتحانات، أما إذا ازداد ذلك القلق لدرجة تجعلك تخاف من دخول الامتحان –والعياذ بالله– أو لدرجة أنك تنسى كل ما حصلته أثناء استذكارك لدروسك طوال العام وبانتظام؛ والذي بدوره يؤدي إلى فقد الكثير من الدرجات والعلامات؛ فهذا قلق مرضي يحتاج للعلاج، وأحمد الله تعالى أنك لم تصل بعد لتلك المرحلة.
والعبد لله كأستاذ جامعي تعلم مع مرور الوقت أن الامتحان هو درس تعليمي من الصعب نسيانه بالنسبة للطالب، وليس الامتحان أبدا بالنسبة لكثير من أساتذة الجامعات هو مسألة تعجيز للطالب على الإطلاق، فمعظم الأساتذة لهم أبناء يشعرون بمعاناتهم أثناء الامتحانات، والمُفترض أن من يعاني شيئا صعبا بالتأكيد هو يسعى إلى تخفيفه وتيسيره على الآخرين، فهذه يا عمار هي القاعدة في أساتذة الجامعات عند وضعهم أو تصحيحهم للامتحانات، ولا أُنكِر أن هناك شواذا لهذه القاعدة ولكنهم قلة دائما.
ابني العزيز؛ ألاحظ في رسالتك أنك تلقي باللوم دائما على الآخرين في مشاكلك؛ وبالطبع فأنت تجنب نفسك كل تقصير أو لوم، على سبيل المثال لا الحصر: "كلام الدكاترة بكلية الشريعة والقانون غير مفيد"!!، "الظلم في التصحيح والنصب في الدرجات"، قالوا عن مواليد برجي في برنامج النجوم: (تقترب من قمة النجاح وقمة الفشل) عشان كدا بحس إني كويس جدا جدا، وفى نفس الوقت لما بقع بيكون زى وقعة الجبل، شوفت بيخلف وراه غبار قد ايه؟؟!!، وهذا ما نقول عنه في علم النفس المرضي: اتخاذ الشخص لمواقف دفاعية دائما، وأن بؤرة التحكم لديك خارجية وليست داخلية، External Locus of Control ، وهذا بدوره يؤخر من عملية النضج المطلوبة لكل منا، فالواجب علينا أن نبحث عن عيوب أنفسنا أولا قبل أن نتهم الآخرين بالتقصير في حقوقنا.
ابني الفاضل؛
أنت محتاج لمزيد من المجهود والتركيز في استذكارك لدروسك، واجعل هدفك كرجل نيابة ثم في سلك القضاء بعد ذلك أو أستاذا بالجامعة التي ستتخرج منها نصب عينيك دائما، واستحضر في ذلك إخلاص النية لله عز وجل؛ كي تنفع نفسك أولا ومجتمعك وأمتك بعد ذلك، وأستوصيك خيراً باللغة العربية في كتاباتك إملائيا ونحويا، فهي الأداة التي تتعامل بها كتابة ونطقاً حاليا وفي مستقبل حياتك، فكيف تطلب من مصحح الامتحان درجة الامتياز والأداة (اللغة العربية) التي تعبر بها عن فكرك وحصيلتك العلمية غير متقنة؟؟!!، هذا بدون زعل من كلامي فأنا لا أقصد منه غير المصلحة، وخصوصا إذا تم تعيينك في سلك النيابة والقضاء بإذن الله، أليس كذلك؟!
طريقتك في المذاكرة عموما لا غبار عليها، ودعواتي المخلصة الدائمة لك -وللمجدين الطموحين من أمثالك- بدوام التوفيق والسداد في امتحاناتك وفي مستقبل حياتك، وتابعنا بأخبارك ومشاركاتك.
ويتبع >>>>>>: عمار أثبت تفوقه في العربية م ومشاركة