السلام عليكم
أنا شاب عمري 24 سنة. أسرتي تتكون من خمسة أفراد أنا وأخان وأختان. أبي توفي وأمي قبل عشر سنوات، أمي كانت مريضة لمدة أربع سنوات. أبي مات بعدها بمدة قصيرة.
الآن أعيش أنا وأخي وأختي الأصغر سناً مني. وأنا أعاني من مشكلة أني لا أستطيع أن أصنع علاقة مع بنت لا عاطفية كلام بكلام ولا جنسية. وقد حاولت كثيراً دون جدوى. الله أعلم كم حاولت لكن الشعور الذي يصبني قوي جداً وكأن شيء يمنعني من الكلام ومحاولاتي كلها كانت مع بنت تدرس معي في الجامعة.
أنا عندما علمت أني أعاني من هذه المشكلة قبل عامين تقريباً حاولت أن أحل المشكلة بنفسي وقرأت العديد من كتب علم النفس ومنها كتاب الحياة الجنسية لفرويد. وهذا الكتاب أطلعني على جزء من المشكلة على ما أظن وهي بعد وفاة أبي وأمي اعتديت على أختي الصغيرة جنسياً عدة مرات وهي كانت تبلغ 10 سنوات ولم يكن اعتداء بما للكلمة من معنى بل مجرد احتكاك ولا أعلم لماذا فعلت ذلك كان الموضوع غير إرادي عن غير وعي وعندما صحوت على نفسي لم أكررها وندمت ندماً شديداً حتى أني لم أعد أتكلم كثيراً بعد أن اكتشفت هول ما فعلت. وأنا منذ طفولتي خجول والخجل لم يفارقني لمدة طويلة لكنه الآن قد خف كثيراً. وأنا لا يوجد لدي أقارب أوفياء كلهم تخلو عنا بعد وفاة أبي.
فلم أجد أحد في سن المراهقة ليرشدني ويعلمني كيف أعيش. الذي وعاني على مشكلتي ودفعني للبحث عن حل هو حبي لفتاة معي في الجامعة. لا يوجد أمراض نفسية في تاريخ العائلة.
أنا كنت أدخن الحشيش بكثرة في ما مضى لكن الآن ليس كثيراً، كل أسبوع مرة وأشرب الخمر، وفي نيتي أن أقلع عن كل هذا لكن الموضوع ليس سهلاً.
أرجو منكم أن تساعدوني وأن احتجتم إلى معلومات أخرى أرجو منكم أن ترسلوا لي على البريد الإلكتروني. وأرجو منكم عدم نشر المشكلة أبداً.
مع الشكر
16/12/2007
رد المستشار
حضرة الأخ "هاني" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
هل تعتقد يا هاني أن كل مشكلتك هي جنسية فقط؟! لقد ذكرت أن عندك شيئاً من الخجل، وأيضاً مشكلة في التركيبة الاجتماعية، وأخيراً وليس آخراً، مشكلة عدم التزامك بالطريق السماوي، وبالقوانين التي رسمها الباري لنا، ناهيك عن علاقتك المشئومة الذكر مع أختك... فشرب الخمر والحشيش.
أكبر مشكلاتك، والتي يجب حلها بكل تأكيد هي أنك لا تصلي!! وقد قال جلّ وعلا في كتابه الكريم: "مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ*قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ"(المدّثر:43).
كما لو كنتَ تشاهد طفلاً يمشي على حافة السطح، وتعرف مسبقاً بأنه سوف يهوي ليتحطّم، كذلك نحن نرى سقوطك نحو...؟؟؟ وهذه هي مشكلتك الكبرى.
فالخجل قد يحلّه الإكثار من الالتقاء بالناس، الاجتماع بهم، التحدّث إليهم... كما وخجل العلاقة مع الفتيات قد تحله الخطوبة على سنّة الله ورسوله، والالتقاء مع الفتاة في جوٍّ عاطفي حميم، بما لا يغضب الباري عزّ وجلّ، وبالاتجاه الصحيح للبوصلة البشرية.
إننا ننصحك يا هاني:
- أن تتقرّب من الباري عزّ وجلّ، فتقوى ثقتك بنفسك، وتطمئن روحك، كما وأن تعود إلى المجتمع السليم من حولك لتنخرط فيه أكثر فأكثر، فتفعّل دورك الاجتماعي.
- كما وننصحك بأن تكون علاقتك بالأنثى علاقة حب ومودة واستقامة مما يفتح الباب إلى الالتقاء الروحي السليم.
- قد لا يلزم أن نذكّرك بالإقلاع كلياً عن شرب الخمر والحشيش، فهذا أمرٌ مُفْرَغٌ منه يا هاني.
وفّقك الله لحل كافة مشكلاتك ابتداءً بالكبرى منها.
واقرأ على مجانين:
الخجل المتعمم أم خجل الإناث؟؟
رهاب الإناث مرة أخرى
رهاب الإناث وعقدة الجنس، المطرقة والسندان
رهاب الإناث الداء والدواء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته