السلام عليكم...
من أين أبدأ وإلى أين أنتهي... وأشعر أني أدور في حلقة مفرغة دون جدوى ولم أعد اعلم كيف يمكنني الخروج منها قصتي تكمن في أعراض جسدية متفرقة ومشاعر تنتابني من حين لآخر ومخلص الأعراض:
خفقان ألم الصدر والكتف واليد اليسرى دوار شديد وإحساس بأني على وشك أن أفقد الوعي.
ضيق وصعوبة في التنفس وأحيانا تعتريني نوبات هلع تثير في داخلي إحساسا بأني على وشك أن أموت لقد أجريت جميع الفحوصات وأكد لي الأطباء أن قلبي سليم وأن صحتي على ما يرام.
مشكلتي أنه بعد أن كان تركيزي موجه للقلب أخذ الآن يأخذ منحى آخر فأي شيء ولو بسيط يصبح عندي محل اهتمام وإدراك بأن سأموت بسببه وأبالغ في المخاوف المرضية وأهتم لصحتي كثيرا منذ أنهض صباحا إلى أن أنام وأنا متوتر ومضطرب وقلق.
وفي الأيام الماضية شعرت وكأن أحدا طعنني بسكين فجأة وبسرعة في منتصف الصدر وقد انتابني فزع شديد رغم أن الأطباء لا يزالون يؤكدون أن قلبي سليم.
أرجو تشخيص حالتي مع العلم أني أمر بهذا الوضع منذ عشرين عاما ثم ما الذي يحدث ذلك النوع من الإحساس في منتصف الصدر وكأن احدهم طعنك بسكين أو بتعبير أدق قرصك بقوة وبشدة ؟؟
وشكرا لكم
19/12/2007
رد المستشار
الأخ العزيز "سراج"؛يختلف الخوف المرضى عن الخوف العادي، لأن الخوف المرضي ليست له أسباب منطقية بل مجرد تصورات ولكن قد يقوم على تجارب مؤلمة في الماضي ويحاول المريض تجنب الأشياء التي تثير خوفه، ويمكن إن نسميه وسواس المراق؟؟ إن وسواس المرض أو تخيله تجده بصورة واضحة عند الطلبة الذين يدرسون في كليات الطب والذين يعتقدون أنهم مصابون بتلك الاضطرابات التي يدرسونها في تلك الأيام ثم تتوالى عليهم المخاوف والخوف من المرض كلما تقدموا في دراستهم الجامعية, إن الخوف من المرض يكون لدى قلة من الناس هاجساً قوياً لدرجة تجعلهم يذهبون لمقابلة الطبيب طلباً للمشورة.عندما تصبح المخاوف من عدة أمراض جسمانية مختلفة ومن أمراض متنوعة فإن الشخص يُقال أنه مصاب بوسواس المرض، وقد يؤدي الخوف إلى قلق دائم وبحث مستمر في طلب الطمأنة، إن الأشخاص الذين لديهم مخاوف من المرض قد يكونون في حقيقة الأمر في حالة صحية ممتازة.هذا الخوف، رغم ذلك، يكون مستمراً ويشغلهم عن أداء نشاطهم اليومي، وأولئك الذين تقوم بتربيتهم أسر تهتم كثيراً بالوعي الصحي هم أكثر عرضة أن تظهر لديهم مخاوف من وساوس الأمراض. إذا أصيب شخص ما بمرض في أحد أجزاء جسده فإنه قد يقلق كثيراً حول ذاك العضو الذي يخشاه، كما أن هناك عدد من الاضطرابات النفسية التي قد تشبه وسواس المرض منها:1. الاكتئاب النفسي: الذي قد تظهر فيه شكاوى جسمانية.2. القلق النفسي: وتظهر فيه أعراض جسمية3. الاضطرابات الذهانية مثل الفصام والاكتئاب قد يحدث فيها اشتباهات جسدية.4. الوسواس القهري: وفيه يكون المريض مدركاً لعدم صحة مخاوفه.
أما علاج حالتك أخ سراج فهو اللجوء إلى استشارة طبيب نفسي فعلاجك، لا يعتمد على الدواء بقدر ما يعتمد على إتاحة الفرصة للمريض من خلال جلسات في العلاج النفسي المعرفي، من أجل التمكن للوصول لفهم بعدم وجود مرض جسمي، ومن أجل التبصير مع أعراضه أن وجد بأقل قدر ممكن من المخاوف.ومن مهمات الاختصاصي النفسي الهامة في مثل هذه الحالات، حماية المريض من نفسه ومن رغبته المدفوعة بالخوف من المرض كما أن العلاج بالعقاقير يكون عادة موجهاً للأعراض المصاحبة له مثل الاكتئاب والقلق مع تمنياتي لك بالصحة والعافية ويمكن الاطلاع على موقعنا مجانين.كوم لمواضيع الوساوس المرضية، فانقر العناوين التالية:وسواس المرض: أشكال وأصناف