السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا شخص متدين وأعمل طبيبا وزوجتي أيضا كذلك ولكنها ربة منزل، مشكلتي أحيانا أشعر أنها معقدة وكبيرة وأحيانا أشعر أنه لا يوجد مشكلة تستحق القلق. منذ صغرى وأنا أشعر بلذة من فكرة تلقى العقاب من أنثى..! بالتحديد من فكرة الضرب على المؤخرة أو "spanking'' ربما كان هذا بسبب حدوث هذه مرة معي حينما ضربتني إحدى مدرساتي على مؤخرتي ضربا خفيفا غير موجع.... كنت أيامها في التاسعة أو العاشرة .
المهم أن هذه الفكرة ظلت تراودني بشدة وإن ظلت حبيسة داخلي لأني متدين جدا بل ومن الحريصين على تعلم العلوم الدينية.... حتى تزوجت..! بعد زواجي صارحت زوجتي بهذه الأمور وفي البداية تعجبت من هذا المزاج الغريب بالنسبة لها.... ولكنها لم تلبث أن تفهمت وتأقلمت مع الوضع بل ولاحظت أنها أصبحت تحب أن تفعل بي هذا من وقت لآخر فعلى عكس طبيعتي الشديدة الصارمة طوال اليوم أكون في هذه الدقائق التي أخضع فيها لها فعلا كالعبيد.... أفعل ما تأمرني به حرفيا... بل أحيانا أخبرها بنفسي ببعض الأفعال التي من شأنها إذلالي أكثر.
كما ذكرت فهي تحب أن تفعل بي هذا من وقت لآخر ولكن فقط إذا ألمحت لها برغبتي في ذلك. أنا أعلم أن هذا يدخل في إطار ما يسمى بـ (السيطرة النسائية) أو female domination أو femdom ولكني بحسب تصوري أظن أن femdom يعني الاستسلام المطلق للمرأة في كل الأوقات والأحوال حتى تكون المرأة هي المسيطرة طوال اليوم حتى في القرارات والأمر والنهي أما أنا فهذا لا يتعدى الرغبة الجنسية التي تنتهي بالوصول إلى الإنزال....
الغريب أنني بعدها أسخط على نفسي بشدة لما فعلته بنفسي وأغتاظ جدا على الرغم أنني كنت قبلها شخصا آخر تماما يسعد ويتلذذ بالخضوع المطلق لها وهي تفعل به تلك الأفاعيل...! فهي أحيانا تبالغ -بناء على علمها بأن ذلك يسعدني!!!- فتقوم بتقييدي وثني ظهري إلى الأرض وضربي بخفة أو حتى بعنف، وتأمرني بتقبيل قدميها والتوسل لها، وأحينا تقوم بتحضير حقن شرجية لي أو تقوم بإدخال أصبعها في دبري. وياللأسف ففي حينها أكون مستمتعا تماما بما تفعل. ثم ما أن أصل إلى الإنزال كما ذكرت أشعر أنني كنت شخصا آخر لا يمت لشخصيتي الحقيقية بصلة. بمعنى آخر أشعر أن لي شخصيتين منفصلتين تماما....
هناك بعض الأمور التي أود أن أوضحها:
أولا: زوجتي لا ترى أن في ذلك مشكلة، خاصة أن هذا لا يتم إلا في إطار المتعة الجنسية فقط ولا يتعداه إلى إصدار القرارات - وهي تقدر معنى القوامة للرجل بل ولا ترغب في أن تكون هي المسيطرة في المنزل ولا تحب أن يكون الرجل ضعيف الشخصية أصلا.
ثانيا: هذا الأمر لا يطغى على العلاقة الجنسية الطبيعية بيننا بل وقد لا يتم إلا في الفترة الشهرية التي تكون العلاقة فيها محرمة "فترة العادة الشهرية" على الرغم من أنى حينما تراودني تلك الرغبة.... تتساوى لدي مع العلاقة الجنسية الطبيعية في الرغبة.
ثالثا: زوجتي تظن أن شخصيتي الصارمة هي انعكاس أو تعويض عما أصاب به من خضوع وإذلال من طرفها سواء إن كان هذا التعويض شعوريا أو لاشعوريا.... وأنا بصراحة لا أوافقها الرأي على ذلك.
أخيرا أرغب في إجابات على هذه الأسئلة:
1- هل هذه المسألة قابلة للعلاج؟؟ علما بأني أحيانا أرغب في علاجها وأحيانا لا... أما زوجتي فلا ترغب في علاجها أصلا وتحبني بشخصيتي الأخرى الخاضعة.
2- هل لهذه العادة مضاعفات؟؟؟ كأن تتزايد حتى تجعلني أفضلها على العلاقة الجنسية الطبيعية؟؟؟
3- هل لهذه الرغبة أسباب؟؟؟ كالتجربة التي حدثت لي في صغرى؟؟؟ أم هي نشأت داخلي تلقائيا؟؟؟ وأخيرا هل تنصحني بأمر آخر بخصوص هذه المشكلة علما بأن هذا لا يتعدى غرفة نومنا فقط -وأرجو ألا تظن من كلامي هذا أنى أتمنى أن تقول لي لا يوجد علاج وأظل كما أنا- فقط أحاول أن أضع أمامك الصورة كاملة....
عذرا للإطالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
21/12/2007
رد المستشار
حضرة الدكتور "أحمد" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
إن ما وصفته من تلذذ في الخضوع لأوامر الزوجة أثناء الممارسة الجنسية قد يدخل في إطار أمراض شذوذ اللذة، أو الماسوشية.
بالطبع إنك تشعر بأن ما تقوم به هو خطأ قد يؤنّبك عليه الضمير فور انتهائك من العمل الجنسي أو من القذف، عندها يقوى الأنا الأعلى وتستطيع أن تستمع لصوته ولمراقبته الدؤوب وهو يسعى جاهداً لأن يوصلك إلى الكمال. إذاً نحن متفقون معك بأن هذا التصرف خطأ وأنه عليك الإقلاع عنه، ولكن بما أن هذه المشكلة تتعلق بالسلوك، وفي أوقات معينة فقط؛ فقد لا تستطيع التحرر منها بتناولك بعض العقاقير، ولكن باتخاذ القرار والعمل الدائب للنجاح في تطبيق هذا الفِطام بينك وبين هذه الممارسة.
عادةً ما يصاب بهذا المرض أصحاب السلطان في المجتمع، كالقضاة، أو كبار قواد الجيش، أو الوزراء... وذلك ناجم عن حدة التسلط عندهم، وقوة الجبروت، عندها يأتي هذا المرض للتعويض، أو لخلق التوازن بالشخصية. وبالطبع كِلا الطرفين خطأ يجب مداواته أكان التسلط أو الخضوع. وقد ذكرتَ أنتَ تحليل زوجتك لهذه المشكلة والذي نعتبره صائباً إلى حدٍ كبير.
إذاً يا دكتور "أحمد" للتخلص من هذا المرض عليك العمل على تهذيب الشخصية، فتزيد عندك التواضع إلى أقصى الحدود، والقيام بممارسة ذلك في الحياة اليومية على جميع الأصعدة:
1- رحمة كل الناس ابتداءً بالزوجة والأولاد، الإكثار من تقبيلهم وعدم إصدار الأوامر الجافة عندما تريد منهم أي خدمة، بل الطلب منهم برقة ولين دون أي تهديد في حال رفضهم الالتزام بأوامرك.
2- كذلك عليك التعامل برفق مع الموظفين من حولك، فتقعد مع العمال وعلى الأرض إذا كانوا يفعلون، تتبسم في وجوههم، وتشعرهم بالأمان بصحبتك.
3- لا تتخاصم مع أحد، ولا تكن قاسياً عند تعرضك لأي مشكلة مع أيٍّ كان، بل إصدار أحكام الحب والعذر، والظن الحسن قبل أن تسيء الظن بالآخرين.
4- تصالح مع كل الناس، وبادر أنتَ إلى زيارتهم، وإلى طلب مودتهم، خاصة ذوو القربى أو الرّحم، تواصل معهم برحمة، ولا تتخاصم مع أيِّ كان منهم.
5- غيّر شخصيتك لتكن ودوداً عطوفاً رحوماً، ولا بأس في أن تغيّر حتى في مظهرك الخارجي، كالتخفيف من اللحية والشارب وإعطاء الوجه الشكل الصبوح. تَبَسّم، ولا تتكلم إلا بعد أن تتبسّم، وامسح على رؤوس اليتامى، واخفض لهم جناح الذل من الرحمة...
يا "د. أحمد" إن وصايانا كثيرة، وهي ليست موجهة لك فقط، بل لجميع المصابين بهذا المرض، وخاصة سلاطين المجتمع مما ذكرتُ آنفاً.
أعانك الله على تغيير ما في النفس "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، ونسألك الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واقرأ على مجانين:
الشذوذات الجنسية وما هو أهمُّ وأعم !
السادية والمازوخية وحكم الشرع !
ويتبع:>>>>>>>>>>>>:الماسوشية يا دكتور.... نعم لها علاج مشاركة
التعليق: بجد أنت محظوظ يا أستاذ أحمد أن امرأتك متفهمة حالتك بالشكل ده بجد يا بختك