لا أعرف أي شيء لكن أرجوكم ساعدوووني
أشعر بوحدة فظيعة أحس بأنه لا أحد يهتم بي أو يحبني وأنه عدم وجودي أفضل من وجودي في أي مكان لأنني نكدية جدا ومتشائمة على الدوام أي أنني لا أطاق أنا خائفة جدا من أن أفقد الناس المهمين لي والمحيطين بي (أعتقد أنني خسرتهم وانتهى لكنني أحاول أن أسترجعهم الآن لكني أحس بأنهم لا يريدون ذلك).
إنني من عائلة مكونه من عدة أولاد وعدة بنات نحن على الترتيب أخي الأكبر ثم أختي الكبرى ثم أختي 2 ثم أنا ثم أخي2 ثم أختي 4 ثم أختي 5 ثم أخي الأصغر توفي والدي قبل ما يزيد على عشر سنوات، وكان أبا حنونا يريد مصلحة أولاده التي كثيرا ما كانت على حساب راحته الجسدية والنفسية.
أمي نكدية ولئيمة وتهمها مصلحتها ومصلحة إخوانها فقط أما نحن أولادها فنحن أولاد عاقين غير مؤدبين غير نظيفين غير حضاريين على عكسها هي وعائلتها (هي تقول هذا) آذتنا كثيرا وشوهت منظرنا اجتماعيا بين أقاربنا ومعارفنا حتى أنني كثيرا ما أقول لنفسي أن والدتنا توفت وأنها زوجة أبي، أختي الكبرى اهتمت بنا ماديا ونفسيا ولم تقصر أبدا أبدا وكانت تعوضنا حنان الأم وأعز صديقة لي وهي كانت روحي إذا أحسست بأي شيء أحسه عن طريق إحساسها فقط.
أختي2 كانت حبيبة أمي وقرة عينها التي لا يرفض لها طلب التي لا تخطأ ولا تكذب أي أنها ملاك حظيت بمعاملة خاصة جدا من أمي لكنها كانت لئيمة وأنانية جدا (أؤكد لكم أنها ليست غيرة منها لأنه ليس رأي فقط بل رأي جميع أخواني وأخواتي ولا أحد فيهم يحبها ولا حتى يطيق سماع كلمه منها) عندما تزوجت كان احتفالا لنا أكثر منه لها حيث أنها كثيرا ما كانت تثير المشاكل بيننا من ناحية وبيننا وبينها من ناحية أخرى.
أما أخي رقم 2 هو الآن في الجامعة ولديه حياة اجتماعيه واسعة ورائعة ما شاء الله وشخصيه مميزه تفرض احترامها على الجميع بطريقه لطيفه جدا ونبيلة، وأختي رقم 4 جميله جدا جدا تصل لمصاف نجوم الفن الغربيين وجمالها هذا مقرون بذكاء شديد وشخصيه ساحرة ما شاء الله حتى أن الجميع يقول أن بركة الله تعالى فيها هي الآن في الجامعة، ثم تأتي أختي رقم 5 وأخي رقم 3 هما لطيفان جدا ويحسان بمشاعرنا أكثر منا نحن الكبار كما أن لديهم وعي بالشخصية والثقافة وحتى الدين أكثر منا ما شاء الله.
منذ أن توفي والدي لم يساندنا أقاربنا لا ماديا ولا نفسيا، لم يكلفوا أنفسهم حتى اتصال هاتفي، عمي لم يعزينا، أخوالي عندما اتصلوا كلموا أمي فقط لم يكلموننا وانتهى الموضوع هنا، للآن كلامهم معنا كلام رسمي جدا وقليل وطبعا نحن مقصرون مع أمنا وعاقون (يتكلمون معنا بهذا الأسلوب مع أن لا أحد فيهم يعلم كيف نعيش أو حتى أسلوب حياتنا) ونحن المفروض نسأل عنهم وعلى طول (أخي وأختي في غربه عندهم ولا يكلفون أنفسهم تلفون للاطمئنان عليهم) وعندما لا نسأل نكون قليلين ذوق وأدب وعندما نفعل يورطوننا بمشاكل فظيعة لها أول وليس لها آخر (أي أننا مش خالصين معهم).
أما أنا عندما كنت صغيرة عانيت من متاعب صحية عديدة وكنت أمص إبهامي وأبلل فراشي حتى الصف السادس، سرقت من محفظة والدي النقود لأشتري الشوكولا والشبس، كانت دائما تعقد مقارنات بيني وبين أختي رقم 2 وبيني وبين أختي رقم 4 وفي كلتا الحالتين كنت أنا البشعة الهبلة الغبية الجميع كان يستهبلني ويستغبيني وكثيرا ما صرحت أمي وجدتي بذلك أمام الجميع تحرش بي ابن عمي وأنا بالصف الثاني، لكني لم أحس بفظاعة الموضوع إلا عندما كبرت ووعيت على خطورته.
عند وفاة الأب يظهر نوع من عدم الأمان والاستقرار في العائلة وهذا ما حدث، كما قلت سابقا تحملت أختي الكبرى المسؤولية وسببت لها أمي مشاكل عديدة وباستمرار، أنني لا أمنن لكنني وقفت معها وبجانبها في أصعب المواقف وفي وقت لم يكن هناك أحد معها أو حتى يقف مع أي حد كانت الظروف صعبه ولا كبير لنا في البيت احترمتها جدا وعشقتها عشقا راعيتها قدر استطاعتي وكنت لها الأراجوز حتى أراها سعيدة ومبتسمة ولم أفكر بموضوع أن كرامتي ستهان أو سترد الجميل يوما أو أي شيء من هذا القبيل لأن كرامتها أهم لدي من كرامتي وما أقوم به أقل من اللازم تجاه ما تقوم به هي تجاهنا نحن.
بعد وفاة والدي بسنتين وتحمل أختي لمسؤوليتنا أتى أخي الأكبر (لم أتحدث عنه بعد، كان في روسيا عند وفاة والدي يدرس أكمل دراسته المقررة وعاد إلينا) جلس في البيت مدة غير بسيطة دون أن يكلف نفسه عناء البحث عن وظيفة أو حتى محاولة تحمل أي مسؤولية مع أختي حتى أخيرا وجدت أختي له وظيفة، في هذا الأثناء كان يتحرش بي، لكن بأسلوب أنه أخي حبيبي ويحبني وأنني أفضل واحدة في أخواتي،
لم أخبر أحدا من العائلة بشيء لأنه لم يخطر ببالي أنه يقصد شيء (كان عمري13سنه) عندما أحسست أن في الموضوع شيء خطأ سألت أختي الكبرى لكن بطريقة غير مباشرة فقالت لي أن ذلك لا يجوز (أمي اقتصر دورها على الطعام والبيت وفقط وتكرر أنها تغلبت جدا في تربيتنا، الحمد لله وحسبي الله ونعم الوكيل) المهم فبدأت أبتعد عنه ولا أجلس معه كثيرا وعندما يريد أن يعانقني أو يقبلني أرفض فيقول لي أنا أخوك يعني عادي فأقول له أنني لا أحب هذه المواضيع، كنت أحس بالخجل، وتدريجيا الموضوع خف جدا والحمد لله، وبعد فترة أراد أن يستقدم صديقته الروسية لتعيش معنا لكن أختي الكبرى رفضت بشدة لأن أخي رقم2 كان في سن مراهقة وخافت عليه.
بعد أربع أو ثلاث سنوات أصبحت ثانوية عامة وعاد لتحرشه بي لكن هذه المرة تحت غطاء أنه يريد أن يربيني ويعلمني كيف أن الشباب يمكن أن يضحكوا على البنات وأنه يقوم بذلك حتى أتعلم كيف ولا يضحك علي أحد ويغرر بي لكني تنبهت هذه المرة للموضوع، عدت لنفس الأسلوب الأول أنني لا أحب أن أتكلم في هذه المواضيع(كان يتكلم في مواضيع ويقول قصص مخجله جدا جدا)
لكن هذا الأسلوب لم يفد وكان يقول أريد أن أنبهك، أقول له قل لأمي وهي تقول لي فيقول لماذا هل هي أم (للحق كنا في مشاكل دائما معها ولم تكن يوما أما) فأردد أنني لا أحب هذه الأمور، فبعدت عنه تدريجيا وصارت بيننا فجوة وكرهته جدا واشمأززت منه حتى أنه في كثير من الأحيان كان يكلمني ولا أرد عليه لأنني قرفانة منه كنت خائفة منه جدا أن يؤذيني فعلا في يوم من الأيام.
المهم في هذه الأثناء خطبت أختي الكبرى وتزوجت لكنها واجهت مشاكل عديدة جدا منها أن أمي وأخي أراداها أن تبقى حتى تتكفل هي بالمسؤولية لوحدها كل منهما كان لديه أسبابه الخاصة (أخي حتى يتزوج ولا يتحمل أي مسؤولية بحكم أنها تفعل وأمي لأنها تريد أن يبقى أحد متفرغ لها بحكم أنها أرمله ولا زوج لها)،
المهم تخرجت من الثانوية العامة بمعدل جيد منخفض أردت أن أدخل الجامعة في بلدي الأصلي لكن أخي رفض وأختي الكبرى قالت أنها لا تستطيع الاستغناء عني بجانبها لذا عدت على أمل أن أدرس في بلد إقامتي لكن كانت الحالة المادية (على حسب قول أمي وأخي) صعبة فأخذت كورسات ووجدت عمل في شركة خاصة مديرها العام يكون ابن خالة أمي لأدرس وأصرف على نفسي منه (لو لم أقم بذلك لما درست أصلا).
عندما بدأت العمل عاد أخي ليتودد إلي من جديد فصددته لكنه لم يتراجع فأتى يوم يصرخ في قائلا أنني أصبحت شايفة حالي وأنني لا أسوى شيئا فقلت له أنك أنت الحقير الذي لا يسوى شيء وجلسنا لا نكلم بعض أكثر من شهر عندما حاولت أختي الكبرى أن تصالحنا على بعض جلسنا أنا وأمي وأختي وهو وقلت لهم بصراحة لماذا حصلت هذه المشكلة قلت هذا وبوجوده ثم خرجت من الغرفة وطول ما كنت أتكلم لم يقل شيئا، في اليوم التالي حدث موقف بسيط جدا بيني وبين أمي لا شيء كان عادي جدا صرخت في وجهي قائله الله أعلم ماذا فعلتي لأخيك ليفعل هكذا بك صدمت ولم أرد عليها حتى من الصدمة عندما رقت من الصدمة غضبت جدا من نفسي كيف أنني لم أرد عليها لكني فكرت وقلت ماذا كان المفروض أن أرد (آآخ حسبي الله ونعم الوكيل).
عندما اشتغلت كان راتبي لي وحدي لكني في المقابل لم أبخل بشيء منه لأخوتي لكن كان كله بتصرف مني أنا أي أنه كان في يدي أنا لكني أحس بالذنب لأنني لم أصرف على أختي 5 وأخي3 بالطريقة المناسبة لم أكن أبخل عليهم لو طلبوا لكني لم أكن كريمة معهم كما كنت مع أخوتي الأكبر لا أعرف لماذا لكن هذا الذي حصل وأنا متضايقة من هذا جدا.
مع بداية العمل ابتدأت المشاكل مع أخي الأكبر (سبق أن ذكرت بدايتها كانت بعد أسبوعين من بداية عملي بالضبط) تعاملت باحترامي وأدبي مع الجميع وفرضت أسلوبي المحترم هذا على الجميع الذين بادلوني بنفس الأسلوب، أكيد وجدت مشاكل مع بعض الزملاء والمدير لكن لا شيء فوق العادة، سجلت في جامعه وبدأت الدراسة، أمي أو أخي لم يتدخلا أبدا ولم يعلقا لا على الجامعة ولا على التخصص، لم تكن الجامعة بالمستوى الجيد كانت أقل من الجيد (شهادتها غير معترف فيها في البلد الذي نقيم فيه) لا تدريس جيد ولا حتى زميلات كان عددنا قليل جدا.
وطدت علاقتي مع اثنتان منهن لكن واحده منهم تركتني بعد أن أحست أنني لن أفيدها في شيء (كانت على علاقة سيئة مع زوجها وأرادت صديقة تخرج وتدخل معها لتعانده وأنا لم أكن أخرج وحدي مطلقا) والثانية أخذت تتعرف على الشباب ومنهم من كان متزوجا لم أتركها نصحتها فتعاملت معي كأنني غيرانة منها فلم أتكلم معها بالموضوع أكثر من ذلك لكن علاقتنا تدريجيا انقطعت طورت علاقتي مع زميلات لي في العمل لكن لم تكن أكثر من تلفونات وفقط.
ابتدأت المشاكل وابتدأ الضغط النفسي لأكثر من3 سنوات حتى أنه في آخر الأمر أخذ يتهمني بأشياء مثل أنني لدي موبايل وأخفيه عنه، كنت قد طلبت منه أن أشترى واحدا لكنه رفض وعندما سألته لماذا يقول عدة أسباب من بينها أنه لا يعرف من قد يتصل بي ماذا تقصد؟ لا يرد علي، وبالأخير كنت ألتزم بكلامه ولا أشتري واحدا، وطلبت منه أن أتعلم القيادة ورفض أيضا قائلا أنني صغيرة على هذا فأجبته أنني عاقلة ولست طائشة ومتربية تربية سليمة ولم أفكر في الغلط يوما كما أنني إذا تحملت مسؤولية عمل وجامعة وكنت قد هذه المسؤولية بكل أدب واحترام (والجميع يشهد بهذا)، لن أكون قد مسؤولية قيادة أنا محتاجة لتعلمها حتى أوفر مواصلات لنفسي (كان يوصلني أينما أذهب ويرجعني ثم يجلس يشتكي ويقول أنا وقتي ليس لكي حتى أجلس أوصلك طول النهار).
كان كل يوم عندما أعود من العمل على الساعة السابعة ينادي علي حتى يتناقش معي في عدة مواضيع مثل لماذا تأخرت خمس دقائق عن موعد العودة، لماذا قلتي كذا، ماذا تقصدين من هذا الكلام، عن ماذا تتكلمين في العمل ومع أخواتك، لماذا تفكرين هكذا، والعديد من المواضيع القديمة والحديثة، ومواضيع قد نكررها كل يوم، وكلام كله تهديد مثل أنتي لا تعرفين على ماذا أنا قادر وكلام كثير جدا آخر، نجلس هكذا لساعات قد تصل لأربع أو خمس ساعات، بصراحة كان هذا فوق طاقتي وفوق طاقة أي بشر، أصبح الدوام صعب علي والجلوس في البيت صعب، لم أعد أستمتع بأي شيء، أخاف أقول أي شيء حتى لا نجلس ساعات تناقش ماذا قصدي بها أو أفعل أي شيء أو أبدي رأي بأي شيء فأطلع غلط في غلط.
في أثناء كل هذا أختي الكبرى وقفت معي تماما وساعدتني وكانت مثلا تقول لي لا تقولي له كذا قولي كذا وألتزم بهذا أحيانا وأحيانا لا أقدر لأن سير الكلام معه هو الذي يتحكم فيه وليس أنا (عندما أحاول أن أفعل ذلك يقول لماذا تلفين وتدورين وأنتي لست صريحة وكثير من هذا الكلام) فيزداد إحساسي بالسوء بعد أن يكون سيئا من النقاش في اليوم السابق أصبحت عصبية ونرفوزه جدا لا أستمتع بأي شيء كئيبة وحزينة أفسر تصرفات الناس خطأ وأكبر المواضيع وأعطي بعض المواضيع أكبر من حجمها وأستغفر الله العظيم لكني فقدت ثقتي في الله، أستغفر الله العظيم.
أخيرا أتت الطامة الكبرى عندما اتهمني في عرضي وشرفي وقال أنني على علاقة برجل، طيب لماذا تقول هذا الكلام كيف يمكن هذا، أنا ملتزمة بدوام هناك حافلة تأخذني من منزلي حتى العمل ومن العمل حتى المنزل حيث يكون أخي 3 في انتظاري عند موقف الحافلة أي لا يوجد مجال في الوقت أبدا، والمدير العام في العمل الملزمة فيه يكون ابن خالة أمي، عندما آخذ إجازة (يكون عندي امتحانات ودراسة لها) يقوم بالاتصال بأمي ليقول لها واجلس في البيت لأدرس أمامه وأمام الجميع أي لا يمكن، أي لا يوجد دليل على كلامه لم يسمع عني كلمه ولم يرى مني شيئا فلماذا؟ عندما حدث هذا كرهته وحقدت عليه جدا حتى أنني دعيت عليه.
عندما حدث كل هذا كنت قد تركت جامعتي وسجلت في جامعه أخرى رائعة جدا أفضل من القديمة بكثير وبتخصص رائع أحبه جدا وأبدعت فيه لكن من بداية الفصل الأول للسنة الأولى حتى الآن وهو يسبب لي متاعب غير طبيعية كما أنني لا أستطيع القيام بأي شيء خوفا من ردة فعله (أي نشاطات جامعيه أو أي شيء) أنهيت للان سنة ونصف دراسية أي ثلاث فصول مع نهاية كل فصل يفتعل معي مشاكل وأصبح حقيرة ولا أستحق الجامعة (هذا من وجهة نظرة) وفي كل مرة أتناقش معه عدة ساعات وتفتح مواضيع قديمة وجديدة لدرجة أنني لم أعد أحس بأهمية الدراسة, أحس بأنها هم ثقيل على قلبي وكل هذا حتى أعاود وأستكمل تعليمي واضطررت لترك عملي حتى أحضر محاضراتي (لتعارض الأوقات).
عندها حصلت عدة مواقف من أختي الكبرى أحسست معها أنها لا تريدني معها وعندما أسألها ماذا هناك تغير الموضوع المهم ذهبت هي إجازة، ابتدأت أختي 4 بالابتعاد عني أيضا فتضايقت جدا وأحسست بأن الدنيا أغلقت في وجهي خلص هم كل ما تبقي لي، حاولت أن أعرف منها السبب ما الذي حصل لكنها رفضت وتخانقت معي فتضايقت جدا ولم أكلمها (مع أنني اتفقت أنا وإياها وأختي الكبرى قبل سفرها أن لا نقوم بذلك مهما حصل) لكني أحسست بأنهم لا يريدونني معهم عند عودة أختي اكتشفت أن أخي الأكبر كان قد تحرش بها (أختي 4) وهي تريد أن تتصرف مع الموضوع بطريقة غير طريقتي لذا لم تخبرني حتى لا أخرب المواضيع ويحصل معها كما حصل معي.
حاولت أن أصلح ما حصل بيننا لكن أختي الكبرى ظلت على موقفها الأول (تصدني) أخيرا عندما أصررت عليها أن أعرف ماذا حصل ماذا هناك قالت بأنني نكدية وزهقتها في عيشتها وأنني لا أسمع الكلام، حاولت أن أتناقش معها في الموضوع لكنها لم تسمعني ولم تسمح لي أيضا بذلك وقالت لي أنا موجودة إذا أردت أن تحسني علاقتك معي، ومن وقتها وأنا أحاول طلبت من أختي 4 المساعدة لكنها قالت أنا ما دخلني صارت بعدها عدة مواقف أكون أنا وأختي 4 مخطآت في حق أختي الكبرى تذهب وتصالحها بدون ما تقول لي وبدون ما أحس بها حتى أتفاجأ بأنها صالحتها فأحس أن منظري أصبح سيئا عندما تكلمت معها أنها هكذا تسيء إلي خاصة أننا في توتر بينني وبين أختي الكبرى لترد وتقول لا دخل لي وأنت لا دخل لك بما أقوم له أنت حرة وأنا حرة فقلت لها أكيد أنتي حرة لكن إذا اثر علي يكون لي الحق وتخانقنا يومها على هذا الموضوع، مع أن علاقتنا أعمق من هذا بكثير.
مر الفصل الدراسي الثالث وكان متعبا جدا بالنسبة لي أخواتي غير راضيات عني وخائفة من أن آتي بأي فعل يأخذه أخي حجة ليتركني الجامعة وهذا ما حدث وتركني الجامعة وكان الفصل الأخير لي في الجامعة، لم أخبر أحدا من العائلة ولم يعلم أحد (تكلمت معه لكن هذه المرة لم يعطني أي سبب غير أني لا أستحق وأن الجميع أحسن مني ومن هذا الكلام وعندما حلفته برحمة والدي رفض فأحسست بأنه لن يفيد تدخل أختي الكبرى بأي شيء غير أن يزيد توترهم ويتوتر البيت) حتى مر شهر كامل على بداية الدوام أتى عريس ليتقدم لخطبتي (ابن أخت صديقة ماما) حتى علمت أمي وأختي الكبرى وحدثت مشكله للآن لا تتكلم أختي مع أخي الأكبر، هي تعاطفت معي لكن علاقتنا لم تعد كما كنا.
أختي4 ذهبت الآن لجامعتها بعد أن مرت بظروف صعبه مع أخي الأكبر حتى يسمح لها بالذهاب، طوال هذه الفترة كنت معها على طول صحيح أنني في بعض الأحيان كنت أفقد أعصابي لكني أرجع لأعتذر لها فتقول لي ماذا أستفيد من اعتذارك الآن كانت أعصابها مشدودة وأنا أيضا كنت كذلك هي كانت في وضع صعب لمدة 4 أشهر أنا كنت في وضع صعب لمدة 3 سنوات ويقولون لي الآن أنتي لم تعودي مثل السابق، لم تستحمل هي هذا الوضع وتستغرب لماذا أنا هكذا الآن، عندما علمت أنها ستسافر (كنت أتمنى أن تنزل جميع العائلة معها تستقر هي في الجامعة وأنا أستقر بهدوء لعلي أذهب وأسجل في الجامعة أيضا).
تضايقت جدا وأحبطت كثيرا كانت آخر شيء وضعت آمالي عليه أملي بأن يتحسن وضعي، أتت لي وتكلمت معي، قلت لها أنني أتمنى لها كل خير وأن لا تفسر تضايقي هذا وزعلي على أنه حسد أو غيره أو أنني لا أريد لها الخير بالعكس لكني متضايقة لضياع فرصتي أنا، وهي تجهز نفسها للسفر اشترت ملابس وكل شيء تحلم به وأرادته لم تبخل أختي الكبرى عنها بشيء أبدا وأنا لم أقل شيئا لها حتى لا تقول أنني غرة منها أو أي شيء من هذا الكلام لكنها قبل ما تسافر قالت لي بأنني لم أسمح لها حتى بالفرح وهي تجهز نفسها للسفر تضايقت جدا من كلامها وكنا نطلع من مشكله وندخل في واحده أخرى طول الوقت أحس أن أختي الكبرى تلومني.
وآخر شيء حدث عندما تناقشت مع أخي الأكبر حتى أعود للجامعة تناقشنا مطولا (أسبوع تقريبا) وأخيرا عندما وافقت ذهبت لأقول لها أنه وافق قالت لي طيب لماذا لم تتعاملي هكذا من البداية فقلت لها لماذا تتعاملي هكذا معي كأنني أنا السبب وراء كل هذه المشاكل التي تحدث (فرض العديد من القيود علينا والكثير من التوتر) فقلت لها أنتي تعرفي كيف هو وأنه عندما يريد أن يوافق على شيء يوافق عليه وعندما لا يريد أن يوافق لا يريد فسكتت ولم أقل لها أنه قال لي انه وافق أن أذهب حتى يرتاح مني (سوف أذهب لسكن داخلي للجامعة لأن فرع الجامعة الذي في بلدي أغلق) حتى يتفرغ لها ولأخي2 حتى لا تخاف أو تقلق منه.
هي الآن في الجامعة لكن الذي لا أستطيع فهمه ما أشعر به اتجاهها أحس بأنها مثل أختي2 كل مرة أتكلم معها أحس هذا الإحساس لا أستطيع أن لا أشعر بذلك مهما حاولت، أحاول أن أتكلم معها أكثر أن أتعاطف معها في غربتها لكني لا أقدر وأنا خائفة من أن يتطور هذا الشعور لأكثر من ذلك.
أختي الكبرى تعبه جدا من تحمل مسؤوليتنا ومن زوج صعب جدا وخائن وأخي2 متعب من غربته ومن أخي الأكبر ومن شح مصروفه وأختي 4 متعبه من مرضها السكري (لم أذكر ذلك من قبل) ومن غربتها ودراستها ومن صديقات معها في السكن وأختي5 أحس بأنها دائما متوترة وتعبه وغير مستقرة مفتقرة للهدوء النفسي وأخي3 لديه مشاكل صحية (بدين بالنسبة لعمره) ولا أحد يهتم به هو وأختي 5 أنا أحاول لكني أنا نفسي غير رايقة ومتعبة.
أخي الأكبر يطفش العرسان أمي تغض النظر ولا تقول شيئا ويحبط من عزيمة أخوتي الصغار وأمي توتر البيت كله وتعمل مشاكل بيننا.
خائفة من فكرة الزواج... من أن أرتبط بشخص سيء أو يشبه أخي الأكبر كل ما أفكر بهذا الموضوع أحس حالي بأنني سوف أنتحر بجد.. أو أنني قد أكون زوجه نكدية مثل أمي أو غير كفء أو أن أظلم هذا الزوج معي... ولا أفكر حتى بموضوع أن أنجب أطفالا حتى لا أظلمهم معي... أو لا أربيهم تربيه صالحه....
حاسة بالحقد والكره الكبير داخلي... أرى جميع الأمور السلبية حولي ولا شيء آخر... لا أستغل وقتي ولا أعمل أي شيء حاسة نفسي كأنني أعيش كست من القرن الماضي... أحس أنني غبية ولا أفهم شيئا... وأنني مصدر مشاكل أكثر من أي شيء آخر وأنني أتحول لشخص كريه شبيه بأمي وأخي الأكبر (أختي الكبرى مؤخرا كلما قمت بشيء تقول لي أنتي تتصرفين مثل ماما أنتي تتصرفين من أخي الأكبر)... لا أدري واضح أنني أصبحت خطأ (هذا إذا لم أكن كذلك).. حقيقي أحس بأنني من الداخل فارغة جدا.. حتى عندما أتكلم أو أفعل أي شيء أحس بأن رأسي فارغ جدا من الداخل عبارة عن دائرة فارغة سوداء وأن دودا أبيض يمشي فيها... لا أريد أن أكون مصدر إزعاج لأحد...
حقيقي أتمنى أن أموت على أن أكون كذلك أو أكون مثل أمي أو أخي الأكبر.... إنني أكره نفسي جدا وأتمنى لو أموت حقيقي أتمنى كذلك من كل قلبي... حاولت أن أذهب لدكتورة نفسيه لكن أخي الأكبر عارض وبشدة (كنت قد بعثت لإسلام أون لاين وشخص الدكتور وائل أبو هندي حالتي على أن شخصيتي هي شخصيه بين بينيه وأن لدي بداية اكتئاب)، والآن أختي الكبرى ستأخذني إلى واحد لكن دون أن يعلم لكني خائفة من أن لا تكفي النقود لهذا الموضوع (حالتنا المادية صعبه قليلا) وخائفة من أن لا أستفيد شيئا لأنني سوف أحبط جدا.
أنا تائهة جدا أريد أن أساعد غيري من العائلة ولا أريد أن أكون مصدر إزعاج لأحد، أرجووووووووكم ساعدوني.... بأي طريقه بأي شيء... إن شاء الله سوف ألتزم... لكن أرجوكم ساعدوني.. أرجوكم ساعدوني وإن شاء الله سوف أدعو لكم...
أنا ادعي كل يوم في صلاتي حتى يساعدني الله ويصبرني وأن أتحمل المسؤولية وآخذ الأمور على عاتقي وأن آخذ بالأسباب لكن كل هذا لا يحدث بالمرة... أنا خائفة من أن أنتحر في يوم من الأيام لأنني أفكر في هذا كثيرا... إنني فاقدة للأمل وخائفة جدا... يااارب... أرجوكم ساعدوني...
شكرا لكم.. أنا آسفة جدا للإطالة لكن أحسب أن هذا سوف يساعدكم (أرجو ذلك)... أنا آسفة مرة أخرى... وشكرا لكم... أرجوكم أن لا تتأخروا علي...
أنا بانتظار ردكم... وكل سنه وانتم طيبين...شكرا لكم...
19/12/2003
رد المستشار
عزيزتي، أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، أرجو أن تعي وتفهمي الآتي وأن تجعليه دائما نصب عينيك إن في عائلتك تفكك شديد وعدة اضطرابات وسوء استخدام للسلطة وهذا يظهر بوضوح في شخص أخيك الأكبر.
إن المهم لك في حياتك هو أن ترسمي خطة لها وأن تثابري إلى أن تصلي إلى أهدافك... ولقد فعلت ذلك في حقيقة الأمر مع الدراسة... فلم لا تستندين إلى انتصارك هذا في تحديد وتحقيق انتصارات أخرى؟؟
إذا كنت متهمة بأنك أصبحت مثل أمك أو أختك أو كلاهما، فهذا طبيعي جدا.. إن ما نركز عليه نتجه إليه مع أننا لا ننتبه لذلك في معظم الأحيان... وما نحاول أن نهرب منه نجده أمامنا.. هذا لأنه من اللازم مواجهة الأمور وتقرير موقفنا منها ثم التركيز على ما نريد حياتنا أن تكون، بدلا من أن نقضي الوقت في التذمر من تصرفات وأفكار الآخرين ومحاولة الدفاع الدائم عن النفس حتى نحظى برضا من لا يرضى وحب من لا يستطيع الحب لأن كل هذا سوف يجعلنا نركز على أخطائهم ونواقصهم وشرورهم إلى أن تصبح فينا.
اهتمي بدراستك وبصحتك البدنية والنفسية ولا تعيري اهتماما لأي شيء آخر.. ليس هناك في الدنيا من ليست عنده مشاكل... أنا أعرف عن فتاة كانت في السابعة عشرة من عمرها عندما اغتصبها أبوها وأصبحت حامل منه... ولكنها استطاعت تخطي هذه الأزمة والمضي قدما في دعوى قضائية ضده واستطاعت أيضا أن تستمر في الحياة والنجاح، وهي الآن سيدة أعمال يعتد بها في معظم دوائر العمل وفي مجتمعها ككل.
هناك أيضا من النجوم من تحرش بها أبوها وغضت أمها البصر، ولكنها أصبحت نجمة لأنها ركزت على ما تريد بدلا من أن تركز على الظلم الذي تعرضت له أو على الأسرة المريضة التي نشأت فيها... صحيح أن البيئة لها تأثير علينا وكذلك تركيبنا البيولوجي، ولكن ليس هذا معناه أن حياتنا تتحدد ومستقبلنا كله يبنى على ما حدث في الماضي...
إننا مسئولون مسئولية كاملة في رأيي عن كيفية التفكير والتعامل مع الظروف بدليل الآية الكريمة، بسم الله الرحمن الرحيم:"وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً " صدق الله العظيم (الإسراء 36) فإذا كنت مسئولا عن الفؤاد فمما لا شك فيه أن لدي تحكم فيه.. وإذا كان لدي تحكم في الفؤاد (المشاعر والأحاسيس) فلا بد أن أقدر على توجيه حياتي بالرغم من الظروف وبالرغم من استعداداتي وميولي البيولوجية.
ومن ناحية أخرى، يقول الله عز وجل "لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ.... " إلى آخر الآية الأخيرة رقم 286 من سورة البقرة، إن ما تكسبه النفس هو من خلال جهادها وتعاملها مع الظروف.. وما تكتسبه هو ما تأخذه من الآخرين وتؤمن به أو تعتنقه وتفعله بدون إعمال العقل فيه.
ذهابك للعلاج النفسي سوف يساعدك ويدعمك في حالتك الحالية ويجنبك الاكتئاب على شرط أن تكون الجلسات موجهة نحو مستقبلك.. بما أنك تخافين من عدم الاستمرار في العلاج لضيق ذات اليد فمن اللازم تحديد أهدافك الفورية من الجلسات في الجلسة الأولى ثم إذا ساعدك المعالج وتوفر الوقت فمن الممكن بعد ذلك الانتباه إلى ما حدث في الماضي... رأيي الشخصي أن الماضي يجب أن يستعمل لكي يعطينا دفعة في الحاضر نحو مستقبل أفضل، أرجو المتابعة معنا وسوف نساعدك بقدر المستطاع.
وفقنا الله وإياك لما فيه الخير والصواب.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك، ونشكرك على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، ما أود إضافته فقط بعد إجابة الأخ الزميل الاستاذ علاء مرسي، هو فقط أنني عند نفس رأيي القديم في وضع الانطباع المبدئي وليس التشخيص لحالتك بأنها شخصية حدية أو بين بينية Borderline Personality ، وأذكرك بأن علاقتها وثيقة بالاكتئاب، وبعديد من الاضطرابات النفسية، ولذلك فإن عليك سرعة تنفيذ ما نصحك به مستشارنا الاستاذ علاء مرسي، وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.