حبيبي متزوج...ماذا أفعل؟!! : متابعة

رد المستشار

 الأخت الكريمة: سعدنا بمتابعتك القصيرة وبتواصلك معنا مجددا، ولكنك لم تذكري لنا أي تفاصيل جديدة ولم تخبرينا بما دار في خلدك وما توصلت إليه من قرارت وخطوات بشأن علاقتك مع هذا الرجل المتزوج، وكل ما يشغل بالك هو: لماذا تعرف عليك؟ 

والحقيقة هذا السؤال لا يمكننا إجابته لأن الله سبحانه هو المطلع على ما في الصدور وعلى خبايا النفوس، وكل ما يمكننا قوله في هذا الصدد هو ما نعرفه عن عموم الرجال، وخصوصا في ظل الحياة الاجتماعية التي نعيشها والتي نربى فيها الفتاة على أن دورها الأساسي في الحياة هو أن تكون أم وطاهية ومدبرة منزل وخادمة فيه تهتم بكل شئونه، ولكننا ننسى أن نربيها ونغرس في أعماقها أهمية أن تكون زوجة تستطيع أن تملأ سمع وبصر زوجها، فكيف تفعل ذلك وهى لا تدرك أهمية دورها هذا؟

وكيف تفعل ذلك وهى لا تعلم شيئا عن عالم الرجال وطبيعتهم النفسية؟ وبالمناسبة هذا الخلل لا ينطبق فقط على النساء ولكنه أيضا ينطبق على الرجال، والمهم أن الفتاة تفرح بداية بالزواج، ثم تنسيها مسئوليات الام ومدبرة المنزل دورها كزوجة ودورها كإنسانة، فلا تهتم بتطوير شخصيتها ولا تهتم بتطوير علاقتها بزوجها، وفي المقابل نجد الزوج في معظم الأحوال لا يبذل جهدا للمساعدة في هذا الإطار، وبعد سنوات من الزواج نجد أن الأولاد هم فقط أداة الجمع بين الزوجين، فلا اهتمامات أو هوايات مشتركة تجمعهما، الزوج يتطور فكريا وثقافيا، والزوجة قابعة في ركن من أركان المنزل.

كل هذه العوامل تضاعف من حجم الفجوة بين الزوجين، ويضاعف من هذه الأزمة أن الزوج مع مرور سنوات العمر يشعر أن يفقد الكثير والكثير من جاذبيته السابقة وأنه لم يعد كما كان في السابق "دنجوان عصره"، الرجل يريد أن يشعر أنه مازال مرغوبا فيه وبالذات من صغيرات السن، يشعر انه في احتياج للتجديد، وبدلا من أن يسعى مع زوجته لرأب صدع جدران الحياة الزوجية؛ فإن الحل الأسهل دوما هو أن يبحث عن حب جديد وعلاقة جديدة في الخارج، ولكنه في المقابل لا يميل في معظم الأحوال لتحطيم حياته الأسرية المستقرة لذلك فهو يسعى جاهدا للاحتفاظ بالعلاقة الجديدة في إطار من السرية، وأغلب الظن أن هذا ما حدث وما سوف يحدث معك لأن هذا ما يحدث في معظم الأحوال، ولذلك أرجو منك أن توافينا بموقفك الحالي وتتابعينا بالتطورات.

المستشار: د. سحر طلعت